
التحق 31.121 مترشحا صبيحة أمس بمراكز امتحان شهادة البكالوريا بولاية وهران مصحوبين بأوليائهم كدعم نفسي لهم، ليجتازوا الاختبارات بكل ثقة وقدرة عقلية عالية.
حيث أشرف والي وهران “سمير شيباني” على انطلاق هذه الامتحانات من ثانوية “شقرون زوبير” بالقطب الحضري ببلقايد ببئر الجير، حيث كانت أول مادة تتعلق باللغة العربية، التي يمتحن فيها جميع التخصصات الثانوية، عبر 99 مركز امتحان خصص للتلاميذ، منهم 9.879 مترشحا من الأحرار، 37 مترشحا من ذوي الهمم، هؤلاء الذين جهزت لهم كل الظروف اللازمة من أجل الامتحان في أفضل الأجواء، على غرار توفير الأسئلة بالبراي بالنسبة للمكفوفين، وكذا الذين يعانون من إعاقات أخرى مع توفير أخصائيين لتسهيل الإجراءات، فيما وفرت مؤسسة إعادة التربية بمسرغين جميع المتطلبات اللازمة حتى يشعر هؤلاء النزلاء وعددهم 104، وكأنهم في أقسام امتحانات عادية لأجل توفير الظروف النفسية المشجعة خاصة.
أكثر من 99 ألف مؤطر لتسيير هذه الامتحانات ومركزي تصحيح
ومن أجل ضمان تغطية جيدة لسير الامتحانات، والتصدي لمختلف أنواع الغش، والتكفل الجيد بالمترشحين لهذه الخطوة المفصلية بين التعليم الثانوي وعالم التعليم الثانوي للالتحاق بمدرجات الجامعة، فقد سخرت مديرية التربية بالتنسيق مع مختلف القطاعات التي لها دورا في هذه الامتحان ما يزيد عن 99 ألف مؤطر.
ولأن شهادة البكالوريا تعتبر تأشيرة يحصل عليها فقط من حضر لها على طول السنة، فإن الشفافية والحراسة المشددة من طرف المعلمين والأساتذة تعتبر مطلوبة، فقد تم تنبيه التلاميذ مسبقا عن العقوبات التي ستواجههم في حال تم ثبوت مجرد محاولتهم الغش، بعدما كانت قد حدثت مثلها حدث خلال اجتياز تلاميذ شهادة التعليم المتوسط، وقد وصل الأمر إلى سجن الأشخاص الذين قاموا بالغش، مما يعني حرمانهم لسنوات من الالتحاق بالتعليم.
كما تم توعية الأولياء مسبقا بضرورة إقناع أبنائهم بعدم إحضار أية أجهزة تواصل مهما كان نوعها لأنها تشكل محاولة غش، حتى يتم تفادي أية مشكلة. في حين، تم توفير أطباء للتدخل في حالات الطوارئ، لاسيما وأن بعض التلاميذ يتعرضون إلى حالات الإغماء بسبب عدم تحملهم للأسئلة التي تفاجئهم، في الوقت الذي تشارك عناصر الحماية المدنية بسيارات الإسعاف للتدخل ونقل الحالات الحرجة إلى المستشفى.
كما وفرت مديرية التربية لولاية وهران مركزين لتصحيح أوراق الامتحانات الخاصة بولاية أخرى، ويتعلق الأمر بكل من ثانويتي “العقيد لطفي” و”الرائد فراج”، في حين سيتم نقل أوراق امتحانات مترشحي ولاية وهران إلى ولاية أخرى للتصحيح، من أجل ضمان شفافية ومصداقية لنتائج الامتحانات.
مخطط أمني خاص لضمان سير الامتحانات
من جهتها، قامت مصالح أمن ولاية وهران بضبط مخطط أمني مشدد من أجل ضمان السير الحسن لامتحانات البكالوريا، من خلال إنشاء دوريات ثابتة ومتحركة، راجلة وراكبة وبالزي المدني والرسمي.
حيث تم وضع نقاط أمنية عبر كل محيط مراكز إجراء الامتحانات، ودوريات متحركة من أجل إخلاء الطريق أمام موكب نقل أوراق الامتحانات من وإلى مركز تجميع الأوراق، وفتح الطرقات للتنقل السهل، حتى يتمكن المترشحين من الوصول في الوقت المناسب إلى مراكز الامتحان.
كل الإمكانيات اللوجيستية متوفرة
ولتسهيل كل الظروف الملائمة لمترشحي البكالوريا، فقد عمدت مديرية التربية بالتنسيق مع الجماعات المحلية إلى توفير كل الظروف اللوجيستية لإنجاح هذا الموعد التعليمي الهام.
وفي هذا الشأن، تم توفير 52 مركز إطعام، مهمته توفير آلاف الوجبات الغذائية الساخنة وفق المقاييس المطلوبة، من دسم وخضر وفواكه ومشروبات، حتى يكون المترشح في أفضل وضعية، ليستطيع التركيز مع الامتحانات خلال الفترة المسائية. من جهة أخرى، ولضمان وصول التلاميذ في الوقت المحدد للامتحانات، فقد وفرت مديرية التربية بالتنسيق مع مديرية النقل حافلات نقل خاصة لضمان توصيل 3100 مترشح، يقطنون بعيدا عن مراكز الامتحانات.
يذكر أن الدرك الوطني من جهته، وضع مخططا أمنيا عبر إقليم تخصصه، لتوفير الأمن لدى تنقل التلاميذ خاصة خلال الفترة الصباحية الباكرة، إلى جانب تسهيل الحركة المرورية تجنبا لأية عراقيل قد تتسبب في تأخر وصول المترشحين إلى مقرات إجراء الامتحان.
ميمي قلان