محلي

وسط توقعات بانخفاض في الإنتاج بـ 48 بالمائة

انطلاق حملة جني الزيتون بوهران

يترقب الفلاحون بولاية وهران بالتزامن مع حملة جني الزيتون التي شرع فيها منذ أيام قليلة تراجعا في الإنتاج مقارنة بالمواسم الفارطة بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة، حيث يتوقع تسجيل تراجع بـ 48 بالمائة في تحصيل ثمار الزيتون بمردود لا يتعدى بالكاد 7 إلى 8 قناطير في الهكتار وفقا للناشطين في هذه الشعبة.

وأبرز الناشطين في زراعة أشجار الزيتون “التأثير الكبير” لعامل الجفاف الناجم عن النقص الحاد في تساقط الأمطار على إنتاج الزيتون لهذا الموسم، ناهيك عن شح مياه السقي التي لا تسمح بري مساحات شاسعة للشجار، علما أن توقع المهنيين والمصالح الفلاحية أنذرت بتراجع وانخفاض لمحصول الزيتون إلى ما دون 48 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي.

وهو الأمر الذي أكده فلاحون آخرون بعدد من مناطق أشجار الزيتون الذين أعربوا عن “خيبة أملهم” إزاء “الانخفاض المتوقع في محصول الزيتون وجودة المنتوج”، حيث أفاد المزارعون أن العديد من أشجار الزيتون قد جفت بسبب موجة الحر والجفاف وكذا حرائق الماضية، بالرغم من مقاومة هذه الشجرة لقسوة المناخ”، كما تسببت الأمراض في تراجع المردود والتي تعد من  بين العوامل الأخرى المتسببة في تراجع إنتاج الزيتون، نقص العناية بشجرة الزيتون وحمايتها من مختلف الأمراض على غرار مرض سل أشجار الزيتون.

بالمقابل، فإن مساحات أشجار الزيتون بالولاية شهدت تضرر مساحات واسعة في السنوات الأخيرة وعرفت تراجعا بفضل التحسيس والتوعية لفائدة المزارعين والفلاحين بالمناطق التي تنتعش بها زراعة الزيتون، علما أنه تم خلال الفترة الممتدة بين 2015 و2020 تسجيل تضرر أكثر من 250 هكتار من أشجار والتي تم احتوائها من خلال اقتلاع الأشجار وحرقها.

للإشارة، داء السل لأشجار الزيتون ظهرت بالحقول سنة 2011 والتي شرع خلالها في حملات التوعية والتحسيس لفائدة الفلاحين والمهتمين بشعبة إنتاج الزيتون بالولاية، لاسيما أما ارتفاع عدد المستثمرات والفلاحين المهتمين بهده الزراعة التي توسع نطاقها بعدة بلديات، حيث تنتشر أغلبية مناطق زراعة الزيتون بنوعيه تقع ببلديات وادي تليلات، بوتليليس، مسرغين والكرمة وأن وهران تزرع بها أصناف “سيغواز” و”منزانيغو” وكذلك “الشملال” لاسيما ببلدية بوتليليس التي سجل بها في المواسم الفارطة العديد من الإصابات أتت على أكثر من 25 هكتارا من أشجار الزيتون.

حيث ينتقل عن طريق أدوات التقليم والتطعيم غير المعقمة، وعن طريق أي جرح بالشجرة ناتج عن التقليم أو الخدمات الزراعية أو عن ذبابة الفاكهة، وتنتشر العدوى عند سقوط أمطار الربيع على الدرنات، وبالتالي تصبح ماء المطر مشبع بالجراثيم وثم تنقله الرياح إلى الأشجار السليمة. وتتسارع العديد من العائلات القروية يوميا إلى حقول الزيتون من أجل جني الثمار، قبل عودة الأمطار وسوء الأحوال الجزية والتي انطلقت عملية جني الزيتون منذ أسبوع.

وتتوقع مديرية المصالح الفلاحية بوهران إنتاجا ضعيفا خلال هذا الموسم، مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما يؤثر سلبا على الصناعات التحويلية، لاسيما وأن ما يتم إنتاجه بوهران يوجه لصناعة زيت الزيتون التي عرفت في السنوات الأخيرة بروز ورشات علاوة على تحويل كمية منه للعرض بأنواع متعددة.

للإشارة، عرف زراعة الزيتون بوهران توسعا مستمرا من سنة إلى أخرى، بفضل الاهتمام المتزايد بهذا النوع من الأشجار المثمرة المقاوم للجفاف، وكذا الجهود المبذولة لتحقيق منتوج وفير وذي نوعية، حيث تصل المساحة الجديدة للزيتون إلى 50 هكتارا سنويا بفضل إقبال الفلاحين على هذا النوع من الأشجار المقاوم للجفاف والذي يعمر طويلا ويحقق مردودا، وكذا المرافقة التقنية المقدمة. وقدرت المساحة المنتجة خلال موسم 2023-2024 بوهران 7.425 هكتار من الزيتون بنوعه المائدة والموجه للزيت من المساحة الكلية المقدرة بـ 8.808 هكتار. مع الإشارة أن عملية الجني التي انطلقت مؤخرا تتواصل إلى غاية يناير من السنة القادمة. للتنويه، تتوفر وهران على 03 معاصر واحدة عصرية ببلدية بن فريحة شرق وهران تشهد إقبالا كبيرا من طرف الفلاحين.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى