العرض العسكري الضخم المزمع تنظيمه هو رسالة سلام وعرفان ووفاء للشهداء
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، “العيد ربيقة”، أن الاستعراض العسكري الضخم المزمع تنظيمه إحياءً للذكرى السبعين لثورة التحرير الكبرى، بعنوان (روح الجزائر هو رسالة سلام ومحبة من الجزائر للأصدقاء ودول الجوار)، باعتبار أن بيان أول نوفمبر 1954 كان بمثابة رسالة سلام، وتعبير عن المكنون الإنساني الذي تتسم به الجزائر كحضارة وأمة في مختلف أبعادها.
واعتبر الوزير خلال مشاركته في برنامج (فوروم الأولى) للإذاعة الجزائرية، أن الاحتفاء بالذكرى الـ 70 لثورة نوفمبر المجيدة، يمثل محطة حاسمة في التاريخ الوطني ويعد عيدا لكل الجزائريين من باب العرفان وصون العهد والوفاء لرسالة الشهداء وحماية الذاكرة الوطنية، وإبراز تضحيات الشعب الجزائري خلال الفترة الممتدة من 1830 إلى 1962م.
وفي السياق ذاته، قال “ربيقة” إن اللجنة الوطنية للبرنامج الوطني للاحتفاء بهذه الذكرى تضم 12 قطاعا وزاريا بما في ذلك وزارة الدفاع الوطني وتحت إشراف الوزير الأول، تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية التي تؤكد على وجوب إيلاء الذاكرة الوطنية الأهمية القصوى والثورة الجزائرية العناية اللازمة.
كما كشف السيد الوزير، عن توجيه الدعوة للعديد من أبناء أصدقاء الجزائر خلال ثورة التحرير من زعماء عرب وأفارقة من مختلف القارات، وفي مقدمتهم عائلة رئيس جنوب إفريقيا الراحل والزعيم الثوري “نيلسون مانديلا”، وعائلة أول رئيس لدولة غانا الراحل “كوامي نكروما”، الذي كان يصف الجزائر بأنها (قلعة الثوار) إضافة إلى شخصيات من غينيا أنغولا وفيتنام وكوبا.
كما تابع قائلاً، بأنّ الوزارة بصدد استكمال اللمسات الأخيرة للعرض الفني الضخم بعنوان (الملحمة) المقرر عرضه اليوم الأربعاء، ويتناول هذا العمل الفني مختلف الجوانب والمحطات التاريخية لنضال ومسيرة الشعب الجزائري نحو الحرية والاستقلال والبناء والتشييد، بما في ذلك إبراز مسار التنمية الذي أرساه رئيس الجمهورية منذ انتخابه من خلال البرامج والإنجازات وجهود التجديد والتحديث والعصرنة.
وفي حديثه عن مسار الرقمنة بوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، كشف أن الوزارة تمتلك أرشيفًا تنفرد به عن باقي القطاعات الوزارية الأخرى، وهو أرشيف الشهداء والمجاهدين الذي يعد رصيدًا يخص جميع الجزائريين مشيرًا إلى أن البطاقية الوطنية للانتماء للثورة التحريرية هي قيد الاستكمال والرقمنة. واسترسل قائلا الوزارة جمعت أكثر من 42 ألف شهادة حية حول الثورة وقادتها، ونعكف حاليًا على رقمنتها بهدف التخزين والصيانة وحمايتها من التلف والاعتداء وهي كنز سنضعه عند اكتمال العملية تحت تصرف الطلبة والأساتذة الباحثين للاستغلال والدراسة وكذا حفظه للأجيال الصاعدة.
جرفاوي. ع