
أوضح وزير المالية، السيد “عبد الكريم بو الزرد”، الخميس الماضي بالجزائر العاصمة، في جلسة علنية مخصصة للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، ترأسها “زهير ناصري”، نائب رئيس المجلس، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، “كوثر كريكو”، وعدد من أعضاء الحكومة، أن رقمنة قطاع الضرائب ستتم في غضون سنتين، مما سيسمح للمواطنين بتأدية واجباتهم الضريبية عن بعد، مؤكدا أن “النظرة الاستشرافية لقطاع المالية تهدف إلى السماح للمواطن بتأدية واجبه الضريبي عن بعد”، مضيفا أن “رقمنة الضرائب ستتم في غضون سنة ونصف إلى سنتين“.
وعن سؤال بخصوص تسجيل إنجاز مراكز ضرائب جوارية بولاية جيجل، أجاب السيد الوزير أن قلة هذه الإدارات تعتبر “مشكلا ظرفيا”، مؤكدا أن قطاعه على استعداد لدراسة إمكانية إنشاء مراكز جديدة من شأنها تخفيف الضغط على المواطنين، كما يدرس إمكانية الجمع بين المراكز الجوارية والولائية، لتسريع معالجة الملفات، كما أن الدولة تولي أهمية خاصة لفئة المتقاعدين، بتخفيض الضريبة على الدخل الإجمالي إلى نسبة قليلة لمن يتقاضون منحة لا تتجاوز قيمتها 42 ألف دج، بينما يعفى المتقاعدون الذين يتقاضون أقل من 30 ألف دج من الضريبة بشكل كلي، مثل جميع الفئات الأخرى التي تتقاضى أقل من هذا المبلغ.
وفي ذات الصدد، أضاف السيد الوزير بالمقابل، أية نية إعفاء جميع المتقاعدين من الضريبة على الدخل بشكل كامل، كون مثل هذا الاجراء غير معقول ويمس بمبدأ المساواة بين المواطنين، بغض النظر عن آثاره على ميزانية الدولة، مُذكّرا بأن الدولة تواكب التطورات الاقتصادية والاجتماعية وتبذل جهودا لدعم القدرة الشرائية واستقرار الأسعار، ما يؤثر إيجابيا على الوضع المالي للمتقاعدين.
أما فيما يتعلّق بسؤال حول مشاريع إنجاز ازدواجية الطرق بولاية النعامة، أبدى السيد بو الزرد استعداد مصالحه للتكفل بالأشغال التي من شأنها معالجة مشاكل النقاط السوداء التي تعرف حوادث مرور كثيرة، لا سيما تلك التي لا تحتاج إلى أغلفة مالية كبيرة، كاشفا في السياق ذاته، عن أن وزارة المالية أنشأت رفقة وزارة الأشغال العمومية فوج عمل مشترك منذ يومين، سيتم التطرق خلاله إلى مثل هذه الانشغالات.
محمد الأمين