
أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، اليوم الثلاثاء من ولاية بومرداس، على إطلاق النظام الجديد لدمج الحليب الطازج منزوع الدسم جزئياً.
وأعطى السيد شرفة إشارة الانطلاق الرسمي للعمل بهذا النظام الجديد في ملبنة ومجبنة بودواو، بحضور الرئيسة المديرة العامة للمجمع العمومي للحليب “جيبلي”، سماح لحلوح، وممثلين عن وزارة المالية ووزارة التجارة،وأوضح وزير الفلاحة، في كلمته بالمناسبة، أن النظام الجديد لإنتاج وتسويق الحليب الطازج المبستر والمدعم والمعبأ في أكياس، يهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين من هذه المادة الحيوية من خلال توفير “إنتاج وطني بالكامل”، وضمان تسويق الكمية المنتجة وتغطية احتياجات السوق،وأضاف أن النظام الجديد سيسهم أيضاً في إعادة بعث شعبة الحليب وتحقيق قفزة في إنتاج هذه المادة، مع تقليص فاتورة الاستيراد والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن. واعتبر أن هذا “الإجراء الجديد لفائدة منتوج الحليب الطازج، الذي يحسب لمجمع جيبلي وتم تأطيره من طرف مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، يعد لبنة جديدة نحو توفير وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة”،وأشار إلى أن النظام الجديد سيتم “تفعيله وتعميمه تدريجياً” ليشمل كل وحدات إنتاج مجمع “جيبلي” عبر التراب الوطني، على أن “يفتح المجال بعد ذلك لانخراط كل الفاعلين في هذا المجال”،من جانبها، أبرزت الرئيسة المديرة العامة لمجمع “جيبلي”، سماح لحلوح، الأهمية التي يكتسيها هذا النظام الجديد، والذي سيسمح بتسويق حليب طازج منتج محلياً وبسعر مقنن، أي بنفس سعر الحليب المبستر المصنع من مسحوق الحليب المستورد، مشيرة إلى أن العملية “ستمكن من تقليص فارق سعر الدعم لهذه المادة الأساسية بـ18.28 دينار لصالح المنتوج المحلي”،أضافت أن المجمع “سيعمل في خطوة أولى على تسويق حوالي 130 مليون لتر سنوياً”، مشيرة إلى أن هذه الكمية “سترتفع بشكل متسارع تدريجياً”،ويهدف هذا النظام، الذي يكمن في توجيه الحليب الطازج لإنتاج حليب منزوع الدسم جزئياً ومدعم بسعر 25 دج/للتر، إلى رفع حجم التجميع والإدماج وتثمين وإعادة بعث الإنتاج الوطني من الحليب الطازج، مع تزويد السوق بمنتوج جديد مدعم وتحقيق فائض من المادة الدسمة،وتم إقرار هذا النظام بالتنسيق بين جميع الفاعلين المتدخلين في شعبة الحليب، في إطار مشاورات بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وممثلي مربي الأبقار وكافة مهنيي الشعبة، تم من خلالها تحديد سعر المنتوج الذي يكون في متناول المستهلك والمربي والملبنة.
بقلم:جلال يياوي.