محلي

وزير الصناعة يعاين ويدشن مصانع ووحدات بوهران

الاستعانة بالمواد المحلية لتفادي الاستيراد

شدد وزيرالصناعة “سيفي غريب”، على ضرورة تصنيع هياكل ومقاعدالسيارات محليا،بتوفير المواد الأولية وتجنيب الاستيراد لهذه القطع، وذلك خلال تفقده مصنع”مارتور” بالمنطقة الصناعية بالسانيا أمس الأربعاء بمعية والي وهران “سمير شيباني”.

 

المصنع يطمح لتثبيت المقاعد بـ 220 سيارة يوميا مع رفع اليد العاملة لنحو 200 عامل نهاية 2025 و500 عامل نهاية 2026، مع ارتفاع الإنتاج ودخول أنواع جديدة من السيارات، يأتي ذلك بالتزامن مع إطلاق المصنع مشروع جديد لصناعة أحد الهياكل الخاصة بمقاعد السيارات الدي ييتم طرحه قريبا.

أضاف “غريب” أنه تم استلامأول دفعة من القطع من الشريك “استلنتيس الجزائر” هذا الأسبوع، ليتم الشروع مع نهاية الشهر الجاري في تركيب المقاعد،انطلاقا من المصنع،مبرزا أنه يتم صناعة بعض القطع في رومانيا وسلوفاكيا،مع الوقت سيتم بعث أول مشروع في إنتاج المعدات والقطع محليا مشيدا بالتقنيات والإمكانيات المتوفرة لذلك، مع إخضاع ما يتم إنتاجه إلى المراقبة لضمان الجودة 100بالمائة.

كما أشرف الوزيرعلى تدشين المصنع المتخصص في صناعة الأثاث الخشبي والأبواب الداخلية بمنطقة النشاطات النجمة توسعة ببلدية الكرمة، أين تم الاستماع إلى عرض مفصل حول المصنع، قدراته الإنتاجية، نسب الإدماج المحلي، وآفاق التصدير المستقبلية، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية 1500 وحدة شهريا،فيما يوفر المصنع ما يقارب 300 منصب عمل.

الوزير عبر عن ارتياحه لمستوى التنظيم والجودة، كما دعا المدير العام للمؤسسة إلى المشاركة في المعرض الإفريقي للتجارة البينية ـ الجزائر 2025، بهدف الترويج للمنتوج الوطني وفتح آفاق تصديرية جديدة نحو الأسواق الإفريقية،حيث تندرج هذه الزيارة ضمن الجهود الرامية إلى دعم المؤسسات الإنتاجية الوطنية، وتشجيع الاستثمار الصناعي، بهدف تلبية احتياجات السوق الوطنية والانفتاح على التصدير.

وبمنطقة النشاطات بحاسي بن عقبة، قام “غريب” بتدشين وحدة ‘نتاج الكرتون، بحجم إنتاج يقدر بـ 70 ألف طن سنويا من صفائح الكرتون المموج بآخر تقنية من علامة “فوسبر”، حيث تقدر الاحتياجات الوطنية بـ 1٫2مليون طن. وحجم الإنتاج لكل الوحدات يقدر حاليا بـ 2,4, طن،حيث تقوم بتصدير نسبة 10بالمائة.

وأشار الوزير أن الرهان الكبير الحالي هو إنتاج المواد الأولية محليا، وهو ما سنقوم حاليا على مستوى مؤسسة “التغليف العام” في سطيف باستثمار يقدر بـ 300مليون دولار،والذي سيوفر الخزينة العمومية 300مليون دولار من قيمة الواردات المادة الأولية سنويا.

ولاسترجاع المخلفات، يوجد حاليا 3 وحدات موزعين على مستوى الوطن، وهناك مشروع إنجاز7 وحدات لاسترجاع مخلفات في آفاق 2026، وتصنيع عجينة الورق التي ترتكز80 بالمائة من تصنيعها على استرجاع المخلفات،منوها أن الكرطون المووج هو منتوج استراتيجي بالنسبة لكل القطاعات، سواء الصناعة الغذائية أو الصناعة الصيدلانية أو تعليب الخضر والفواكه، ونحن نصدرحاليا لتونس وبعض الدول الغربية، وسينتقل بعضها لإنتاج أسطوانات الورق لمصنع العلمة بعد3 سنوات، ويكون أكبر مصنع في إفريقيا وفق التكنلوجيا المتطورة لصناعة عجينة الورق من المخلفات، وهو استثمار قوي قامت به الشركة عرف مساعدة الدولة،الذي سيتم إنجازه في أقرب فرصة وسيخلق أكثر من 1500منصب عمل دائم.

للإشارة، فإن مصنع وهران يوظف200منصب عمل دائم قابل للزيادة إلى 500منصب، وهناك قدرات إنتاج جبارة وطلب متزايد على المنتوج ذي الجودة العالية، الذي يتطلب رفع حجم الإنجاز ولا زيادة مناصب الشغل، بسبب افتقار المصنع المساحة اللازمة،ويعاني من ضيق المكان بالمنطقة الصناعية حاسي بن عقبة، ويتربع على مساحة قدرها 22100متر مربع14066مساحة مبنية.

علما أن انطلاق المشروع في سنة 2008 بوحدة صغيرة بتحليل الورق، وقد دخل مصنع للتغليف وهران في الإنتاج في 2021 بسلسلة إنتاج بطول 2500م وسرعة إنتاج 300مفي الدقيقة، وفي 2023بلغت 184 عاملا وفي مارس 2025بلغت 210مناصب عمل مباشر وأكثر من 100منصب شغل غير مباشر، من خلال المناولة95 بالمائة من العمال هم من المنطقة.

للتنويه، بلغ إنتاج الكرطون المموج في سنة 2024 أكثر من 23,4 ألف طن بنسبة تطور متوسط 118 بالمائة، وفق حجم التحويل أكثر من 17,8 ألف طن بنسبة زيادة 9بالمائة.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى