
إستقبل وزير الصحة، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، يوم أمس، بمقر الوزارة الرئيس المدير العام لمخابر “سينوفاك” الصينية غاو كيونغ، وأشاد وزير الصحة بمستوى العلاقات التي تربط البلدين التي تعود إلى ستينات القرن الماضي، حيث تعتبر الصين أول دولة غير عربية اعترفت بالحكومة الجزائرية المؤقتة آنذاك.
ومن جهته، أثنى الرئيس المدير العام لمخابر “سينوفاك” على الثقة التي وضعتها الحكومة الجزائرية بنظيرتها الصينية بصفة عامة، وبشكل خاص في المخابر التي يشرف على تسييرها، من خلال لجوئها إلى إقتناء اللقاح الخاص بفيروس كورونا.
كما أشاد ذات المتحدث، بالتسهيلات التي أقرتها الجزائر لفائدة مخابر “سينوفاك”، وقد إستمع الوزير إلى جملة الشروحات المقدمة من قبل المدير العام لمخابر “سينوفاك” تضمنت التلقيح ضد فيروس كوفيد-19 عند الأطفال والنساء الحوامل والنساء المرضعات، وأضاف الجانب الصيني إمكانية تبادل الخبرات والاطلاع على الدراسات التي أجريت في هذا الجانب.
وحضر هذا اللقاء إلى جانب وزير الصحة، كل من المفتش العام للوزارة الهاشمي شاوش، والمديرة العامة للصيدلة والتجهيزات الطبية وهيبة حجوج والمدير العام لمعهد باستور فوزي درار.
الاتحاد الأوروبي يضع شرطا لدخول الأطفال والملقحين بسينوفاك
بحلول نهاية عام 2021، اتضح أن التطعيم لا يكفي للسفر بحرية إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من أجل الحصول على إذن للوصول إلى غالبية هذه البلدان، من الضروري أن يتم التطعيم، وأن اللقاح الذي يتم تلقيه يجب أن تتم الموافقة عليه من قبل وكالة الأدوية الأوروبية “إيما”.
قائمة اللقاحات المعتمدة من قبل الوكالة المذكورة لا تتطابق تمامًا مع قائمة منظمة الصحة العالمية، حاليًا، تمت الموافقة على أربعة لقاحات فقط في أوروبا “فايزر” و “موديرنا”و “أسترازينيكا” و “جونسون آند جونسون”.
وبالتالي، على الرغم من أن لقاحات كوفيشيلد وسينوفارم وكوفاكسين وسينوفاك مرخصة من منظمة الصحة العالمية، لم يتم قبولها من “إيما”، حاليا يتم قبول اللقاحات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية من قبل حوالي عشر دول أعضاء في شنغن، وكذلك من قبل الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة للسفر. لكن غالبية الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا لا تعترف بها.
ومع ذلك، قد يتغير هذا الواقع اعتبارًا من جانفي 2022 منذ أن أوصت المفوضية الأوروبية، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. بفتح حدودها لجميع المسافرين غير الأوروبيين الذين تلقوا لقاحًا.
ووفقا لموقع “شنغن فيزا آنفو”، يجب قبول التصاريح الصحية المعادلة لمرور الصحة الأوروبي والتي تسمى رسميًا شهادة “كوفيد” الرقمية، من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولا يعني قبول لقاح سينوفاك وأمثاله أن دول الاتحاد الأوروبي ستقلل من ضوابطها على الحدود.
تحقيقا لهذه الغاية، سيظل المسافر الذي تم تحصينه بلقاح معتمد من منظمة الصحة العالمية فقط بحاجة إلى إجراء اختبار. قبل السفر لإثبات عدم إصابته بفيروس كوفيد -19، ويسمح الاختبار للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا بالسفر داخل الاتحاد الأوروبي حتى لو لم يتم تطعيمهم.
بالإضافة إلى ذلك، اعتبارًا من جانفي 2022، من أجل السفر داخل الاتحاد الأوروبي إذا كانت الجرعة الثانية من اللقاح أكثر من تسعة أشهر، فستطلب المفوضية الأوروبية بشكل منهجي إكمال عملية التطعيم بجرعة ثالثة تسمى جرعة اللقاح المعززة.
ق.ح