
كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين “ياسين مرابي” أنه تم فتح 433 تخصصا متوجا بشهادة دولة لمسايرة الحركية الاقتصادية منها 158 تخصص للمترشحين من ذوي المستوى الـ 3 ثانوي، فضلا على 145 تخصص تأهيلي قصير المدى تغطي جميعها 23 شعبة مهنية مدرجة في مدونة الشعب المهنية، منوها عن تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح الدخول التكويني، وتنويع عروض التكوين والتي بلغ 400 ألف مقعد بيداغوجي، موزعة حسب مختلف نماط التكوين.
شعب جديدة في المنتجات الصيدلانية والأمن السيبراني
كما أضاف الوزير لدى إشرافه على الانطلاق الرسمي لدورة أكتوبر رفقة والي وهران “سعيد سعيود”، عبر تقنية التخابر المرئي بالنسبة لكافة مديريات الوطن، أن تخصصات التكوين في طبعتها الحالية، تشمل شعب جديدة منها تقني سامي في توزيع المنتجات الصيدلانية، وتقني سامي في الأمن السيبراني، الذي تم توسعته في هذه الدورة إلى ولاية الجزائر بعدما تم بالمعهد الوطني بالرحمانية، بعدما تم إطلاقه بالمعهد المتخصص ببوسماعيل بولاية تيبازة.
كما تم تعزيز تخصص تحلية مياه البحر، إلى كل الولايات الساحلية وتكوينات متوجه بشهادة دولة وتكوينات قصيرة المدى حسب احتياجات التنمية المحلية المحلية منها عامل تكثيف البذور، عامل تربية المائيات، السكك الحديدية قيادة سلسلة وتعبئة منتوجات الحليب وغيرها.
مشاركة مع التوجهات الكبرى للاقتصاد الوطني
حيث أكد الوزير مرابي ياسين أن مراسم افتتاح السنة التكوينية الذي جاء تحت شعار(تمكين اقتصادي وحوكمة رقمية)، يعتبر مشاركة مع التوجهات الكبرى للاقتصاد الوطني الذي من أولوياتها نقلة نوعية في مسار التنمية الاقتصادية في البلاد من خلال تدعيم الإنتاج الوطني، وفتح المجال للاستثمار للاستثمارات الأجنبية المدرة للثروة والناقلة للتكنولوجيا الحديثة والتي تحتاج دائمة للتغيرات التي تطرأ على مهارات اليد العاملة التي تحتاجها هذه الاستثمارات.
بالإضافة إلى ضرورة تكييف نماذج العمل، مع مرحلة التحول الرقمي الذي يعد أحد الرهانات الكبرى وزيارة الاستراتيجية لضمان التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني. كما أبرز بأن هذا الدخول التكويني تزامن مع حدث سياسي جد هام إلا وهو تجديد الثقة في شخص “عبد المجيد تبون”، لتولي عهدة الرئاسة الثانية للاستمرار في درب تجهيز مختلف تعهداته الهادفة إلى ضمان تنمية مستدامة وجعل هذه العهدة الجليلة تتسم بإقراره فتسمح لبلادنا في نهاية المطاف المكانة اللائقة ضمن الاقتصاديات الناشئة على الصعيد العالمي.
تنظيم لقاءات وطنية مع مختلف الشركاء
الوزير أشار إلى أنه تم تنظيم لقاءات وطنية مع مختلف الشركاء لتحديد حاجياتهم من المهن والتخصصات اللازمة، سيما في مجالات ذات العلاقة بالفلاحة والسياحة والرقمنة والأمن السيبراني والإعلام والاتصال والتي تم دراسة وتحديد البعض منها لتكون موفرة خلال هذا الدخول، حيث ألقى الوالي كلمة ترحيبية تطرّق من خلالها الى الدور الذي يلعبه القطاع، الذي أضحى مع مرورِ الوقت خزانا لتكوين وتخريج كفاءات مهنية، ذات مستوى تكويني وتأْهيلي متميز، يتخرج منه سنويا شباب لهم القدرة والكفاءة والإِرادة التي تمكنهم مِنْ إِثبات الذَات وإِعادة اكتساب الثَّقة فِي النّفس خاصّة بعد نهاية مرحلة الدراسة النظاميَّة، فهو يوفِّر لِباقي قطاعات النَّشاط الاقْتصادِي وَالتجارِي، والخدماتي قدرات وكفاءَات قادرة على خلق القيمة الإِضافية.
كما ذكر بمكانة قطاع التكوين والتعليم المهنيين في ظلِ العِنَايَةِ الخاصة التي يحظى من طرف السلطات العليا للبلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” والتوجيهات بخصوص مواصلة العمل لضمان التكامل بين عروض التكوين ومتطلبات عالم الاقتصاد، خاصة في ما يتعلق بتلبية حاجات المؤسسات الاقتصادية في مجال تكوين الموارد البشرية، بالإضافة إلى حسن سير المؤسسات التكوينية ورفع مردوديتها وتحسين نوعية التكوين.
التوقيع على اتفاقية شراكة بين مديرية التكوين والتعليم المهنيين و5 شركاء
بالمناسبة، توجه بجزيل الشكر والعرفان إلى كافة أسرة التكوين والتعليم المهنيين وعلى رأسها وزير التكوين والتعليم المهنيين على المجهودات المبذولة لاستقبال الفئات المختلفة من طالبي التكوين وكذلك الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، على مساهمتهم ودعهم الدائم لتكوين الأجيال الصاعدة متمنيا لهم التوفيق والنجاح.
من جهته، قدم المدير الولائي للتكوين المهني عرضا حول القطاع على مستوى ولاية وهران، كما تم في الأخير تم توزيع شهادات النجاح على 12 معلم تمهين مع إمضاء اتفاقيات شراكة وتعاون ما بين مديرية التكوين والتعليم المهنيين مع كل من شركة “بيوفارم”، شركة مصرف الخشب الوهراني، مجمع برحال، الصيدلية المركزية للمستشفيات المديرية الجهوية وهران، الوكالة الجهوية للنشر والإشهار.
وقد تم تقديم تذكار تخليدا بالمناسبة لكل من وزير التكوين والتعليم المهنيين ووالي ولاية وهران. للعلم، أن افتتاح الموسم تم بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الأمنية، نواب البرلمان بغرفتيه، السيدة ممثلة المرصد الوطني للمجتمع المدني، أعضاء المجلس الأعلى، رؤساء الدوائر، رؤساء المجالس الشعبية البلدية، مدير جامعة وهران2 ومنسق جامعات الغرب، أسرة التكوين والتعليم المهنيين، الشركاء الاجتماعيين والمتربصون الممتهنون.
منصور.ج