الحدث

وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد “كمال بداري”، يؤكد: 

استحداث 60 منصة رقمية للطلبة الجامعيين 

ـ تخصيص ميزانية هامة بلغت 664 مليار دج لتطوير الجامعات الجزائرية

 

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن كافة الإمكانيات المادية والبشرية تم اتخاذها لإنجاح الدخول الجامعي الجديد، حيث تم تخصيص ميزانية هامة بلغت 664 مليار دج بزيادة ستون بالمائة، ما يسمح بالنهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي.

بمناسبة الدخول الجامعي الجديد يوم أمس الثلاثاء، أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد “كمال بداري”، أول أمس، أن “الجامعة الجزائرية باتت تحتل مرتبة مشرفة بشقيها التعليمي والبحثي، وهو ما يستوجب الحفاظ عليها من خلال جودة التعليم العالي والتأطير المتميز”. وأكد أيضا، أول أمس، أن “جودة التعليم العالي” سيكون شعار السنة الجامعية 2024-2025، بهدف تعزيز مكانة الجامعة الجزائرية.

واغتنم السيد الوزير المناسبة كي يدعو الأسرة الجامعية لاستكمال جهودها التي كانت سببا في تطوير بالجامعة الجزائرية، مستشهدا بالإشادة التي حرص على قولها رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون” خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير من جميل شكر لكل كوادر قطاع التعليم العالي من أساتذة وإداريين” نظير إسهامهم في الرقي بالجامعة الجزائرية إقليميا ودوليا. 

وأكد أيضا على ملف رقمنة القطاع والذي يأتي تحت شعار “الفعالية والتبسيط”، حيث تم استحداث 60 منصة رقمية، مكنت الطلبة، لاسيما الجدد منهم من التسجيل بصفر ورق، إلى جانب ترشيد النفقات سواء فيما تعلق بالتسجيلات أو الخدمات الجامعية، في مجالي النقل والإطعام.

 

تعزيز شبكة المدارس الوطنية العليا 

لدى إشرافه على انطلاق السنة الجامعية الجديدة بالمدرسة الوطنية العليا للأمن السيبيراني بسيدي عبد الله، تطرّق السيد الوزير إلى ما يحمله الموسم الجامعي الجديد من مستجدات على كافة الأصعدة والخدمات، منها رقمنة نشاطات الحوكمة وإدراج تخصصات جديدة تتماشى مع مهن المستقبل تركزت بالأساس على الذكاء الاصطناعي الروبوتيك وطب الغد، إضافة إلى الرياضيات التطبيقية والتكنولوجيا الجديدة. 

كما عرف الدخول الجامعي تعزيز الهياكل القاعدية، من حيث استلام عدد كبير من الهياكل البيداغوجية الجديدة، إلى جانب استحداث أبواب ضمن ميزانية التسيير تخصص لدعم الابتكار على غرار مصاريف وضع براءات الاختراع والابتكار ومصاريف إنشاء مؤسسات ناشئة، حيث أصبح القطاع  يرتكز على تقريب الجامعة من محيطها الاقتصادي ليكون لكل متخرج فرصة أن يكون فاعلا في السوق ومعالجا لقضايا المجتمع عبر المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية باستحداث مناصب شغل جديدة وكذا الإبداع والابتكار، مشيرا بأن البحث العلمي والتعليم العالي سبيل لتطور الأمم ونهضتها، وهو ما تسعى إليه الدولة من خلال الاستراتيجية الجديدة للنهوض بالقطاع.

وترتكز الاستراتيجية، حسب كمال بداري على 03 محاور أساسية، وهي تجويد التعليم العالي تماشيا مع متطلبات المجتمع الجزائري، والمحور الثاني فيتعلق بجعل الجامعة الجزائرية رافدا من روافد الاقتصاد المتميز، وقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافة، أما المحور الثالث فيتمثل في تطوير تعليم العلوم والتكنولوجيا والرياضيات لأن العصر الحالي والمستقبل القريب يتطلب عصرنة وتطوير التعليم العالي والأبحاث العلمية والاستثمار في طاقات وإبداعات الطلبة الشباب.

 كما أبرز أيضا أن خيارات حاملي شهادة البكالوريا المتميزين غلب عليها التوجه نحو المدارس الوطنية العليا إلى جانب العلوم الطبية، وصرح السيد الوزير أيضا بأن السنة الجامعية الجديدة، ستعرف استلام 31 ألف مقعد بيداغوجي، و12 ألف سرير، وهو ما يعكس تزايد الاهتمام بالطلبة، لاسيما مع تعزيز توظيف الأساتذة الجامعيين ليصبح أستاذ جامعي لكل 22 طالبا عوض 25 طالبا، فضلا عن ارتفاع ميزانية القطاع ما بين سنة 2020 و2024 بـ 60 بالمائة.

 

تقريب الجامعة من محيطها الاقتصادي

وعليه، حسب ما صرح به السيد “كمال بداري”، فإنّ الجامعي الجزائرية ستعرف ديناميكة متسارعة وتجاذبات وتقاطعات ستصب في مصلحة التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة وأن القطاع بات يركز على تقريب الجامعة من محيطها الاقتصادي ليكون لكل متخرج فرصة أن يكون فاعلا في السوق ومعالجا لقضايا المجتمع عبر المساهمة في التنمية الاقتصادية باستحداث مناصب شغل، وكذا الإبداع والابتكار. 

ومن أجل إنجاح هذا المسعى وإعطائه بعده الإستراتيجي، تم استحداث بيئة مقاولاتية من 117 حاضنة أعمال لمرافقة أصحاب الأفكار المبتكرة، 107 مراكز لتطوير المقاولاتية، إلى جانب مرافقة هؤلاء الطلبة، ناهيك عن هدف القطاع بمرافقة عدة مؤسسات جامعية للانتقال إلى جامعة من الجيل الرابع، خلال هذا الموسم الجامعي.

 

التحاق آلاف الطلبة الأجانب بالجامعات الجزائرية 

وفي سياق متصل، ما تعلق بتقوية مرئية الجامعة الجزائرية، فقد أكد السيد الوزير، أن التحاق آلاف الطلبة الأجانب بالجامعات الجزائرية خلال الموسم الجامعي الجاري، كنتيجة لوسم (أدرس بالجزائر)، في حد ذاته يجعل من الجامعة الجزائرية وجهة مفضلة للطلبة من مختلف الدول، لا سيما الإفريقية، العربية والآسيوية. 

 

استحداث البطولة الرياضية الجامعية 

أما بخصوص الرياضة الجامعية، فقال السيد بداري أن “القطاع يعمل على تطويرها باستحداث البطولة الرياضية الجامعية، والتي ستمكن من بروز فئة من الشباب الطلابي الذي يجعل من الجزائر بلدا مشعا في مختلف المنافسات، سيما الدولية، وهو ما أمر به رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير لإعطاء الرياضة الجامعية مكانتها وجعل الطلبة الجزائريين في الطليعة لترقية الرياضة”.  

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الشهادة المزدوجة تشكل فرصة للاستفادة من مسارين تكوينيين، يهدفان إلى صناعة الكفاءات الوطنية. وبالمناسبة، فكشف بداري أن قطاع التعليم سيتعزز بإطلاق مدرسة وطنية للأمن السيبراني على مستوى القطب الجامعي للعلوم والتكنولوجيا بسيدي عبد الله في الجزائر العاصمة كأول الخطوة في نهضة علمية تكنولوجية، حيث ستشرع هذه المدرسة النموذجية في تكوين الطلبة المنتمين لهذا التخصص الحساس.

جرفاوي.ع /هشـام رمزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى