الثـقــافــة

وزيرة الثقافة تعاين عمليات تقدم الأشغال

تأهيل المكتبة الوطنية ومشروع رقمنة المخطوطات

تفقدت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة “مليكة بن دودة” الأربعاء الماضي بالجزائر العاصمة، المكتبة الوطنية الجزائرية، حيث عاينت خلال هذه الزيارة سير عمليات تقدم أشغال تأهيل وتهيئة وترميم مختلف أقسام مبنى المكتبة الوطنية، وكذا رقمنة المخطوطات والمعالجة الوقائية لها وترميمها، كما اطلعت عن كثب على التقنيات المستخدمة في مجال التشخيص والمعالجة والصيانة والتجليد.

 

وعليه، تلقت السيدة الوزيرة، عرضا مفصلا من طرف المدير العام للمكتبة، السيد “منير بهادي” والخبراء، حول مراحل عمليات الترميم التي تنفذها مصلحة المخطوطات والمخبر، وكذا الإجراءات المتخذة لرقمنة رصيد المكتبة ورقمنة المخطوطات بها. وأشارت في السياق ذاته، إلى أنها عاينت “مدى تقدم أشغال المؤسسات المكلفة بإنجاز المشاريع المتعلقة بتهيئة مبنى المكتبة الوطنية، وعمليات رقمنة الرصيد والمخطوطات بها للحفاظ عليها، باعتبارها عنوانا للذاكرة الوطنية”، مبرزة بشكل خاص “أن الهدف هو أن تستعيد المكتبة تألقها ووهجها كواجهة ثقافية علمية وفكرية”.

وبعد تلقيها شروحات وافية من طرف مسؤولي المؤسسات الثلاث المكلفة بمشاريع التهيئة والرقمنة، أكدت السيدة الوزيرة، على ضرورة “احترام آجال تنفيذ أشغال التهيئة والترميم، وكذا عمليات الرقمنة الخاصة برصيد المكتبة (…)، كون الهدف يكمن في أن تصبح المكتبة مؤهلة بما يليق بمكانتها العلمية والفكرية”، مشيرة إلى أن “هذه المبادرات تعكس التزام الوزارة بحماية التراث الثقافي الوطني”.

واستطردت قائلة بأنها “جد حريصة على عملية رقمنة رصيد ومخزون المكتبة، وكذا رقمنة كل المخطوطات التي تتوفر عليها المكتبة وفي مختلف الخزائن على المستوى الوطني، حتى تصبح متاحة على منصات رقمية للباحثين والقراء داخل وخارج الوطن”، خاصة وأن “هذه العملية مهمة لحماية التراث الزاخر من المخطوطات الوطنية وصيانتها”.

وخلال زيارتها التفقدية للمكتبة، تلقت السيدة الوزيرة أيضا عرضا توضيحيا شاملا من طرف ممثلي المؤسسات المشرفة على تنفيذ مشاريع تهيئة المبنى ورقمنة رصيد المكتبة بما فيه المخطوطات، مشيرة إلى أن الوزارة تعكف بالشراكة والتعاون مع وزارة التربية الوطنية بمناسبة الدخول الاجتماعي على “عملية توزيع 700.000 كتاب لفائدة فئة الأطفال والفتيان من المتمدرسين في شتى الأطوار التعليمية على المستوى الوطني، من إصدارات وزارة الثقافة”، وهذا بهدف “تعزيز وتشجيع المقروئية لدى التلاميذ”.

وأضافت في ختام زيارتها، أنه “سيتم أيضا في إطار الدخول الاجتماعي الجاري وبداية من الأسبوع المقبل تخصيص جلسات مع حكواتيين على مستوى المكتبات الرئيسية الولائية للمطالعة العمومية، لربط التلاميذ بتراثهم الشفوي الثري ورموزه، تعزيزا لهذا التراث”، إلى جانب “الشروع في التسجيل الصوتي لهذا الموروث وخلق منصات رقمية تخص القصص الشعبية والحكايا التراثية”.

نسرين .ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى