
أعلنت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، الخميس الماضي في بيان لها عن إطلاقها لبرنامج الأسرة المنتجة الرامي إلى دعم الأسر ذات الدخل المحدود وبهدف تنمية مواردها الاقتصادية ومرافقتها في خلق نشاطات إنتاجية، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، المتعلقة بدعم المرأة والأسر الحاملة لمشاريع منتجة.
وورد بنفس بيان الوزارة، بأن باب التسجيل “يفتح لفائدة الأسر والنساء الراغبات في الاستفادة من برنامج الأسرة المنتجة، على أن يستفيد منه رب أو ربة الأسرة، والمرأة المعيلة لأوليائها أو إخوتها أو أخواتها، وذلك طبقا لأحكام المرسوم التنفيذي رقم 25-236 المؤرخ في 9 سبتمبر 2025، والذي يحدد شروط وكيفيات الاستفادة من برنامج الأسرة المنتجة (الجريدة الرسمية العدد 61)”. وعليه، يجب على طالب الدعم إيداع الملف المطلوب على مستوى مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن محل الإقامة، وذلك في أجل أقصاه 20 يوما، ابتداء من يوم الأحد 21 سبتمبر 2025، أو التسجيل في المنصة الرقمية من خلال الولوج إلى الرابط التالي:
http://service-solidarite.gov.dz/eservice/plateforme/FAMILLEP
ويتضمن ملف الاستفادة مجموعة من الوثائق، منها “الوثائق التي تثبت المهارات الحرفية أو المؤهلات المهنية أو شهادة التكوين، شهادة عدم تقاضي أي دخل، الإقامة بالجزائر وأن لا يكون (المعني) قد استفاد من إعانات أو أجهزة أو برامج دعم الدولة”.
وفي سياق متصل، فإن اللجنة المنشأة لهذا الغرض تحت إشراف مدير النشاط الاجتماعي والتضامن ستكون مهمتها، “القيام بتحديد القائمة النهائية للأسر المنتجة المستفيدة والعتاد والأجهزة والتجهيزات التي تستفيد منها هذه الأخيرة في حدود قيمة مالية تتراوح بين ثمانين ألف دينار جزائري (80.000 دج) ومائة ألف دينار جزائري (100.000دج). وفيما يتعلق بالأنشطة المعنية بالإعانة، فتشمل “الطبخ والحلويات ومختلف أنواع العجائن الغذائية، الخياطة، الطرز، غزل الصوف والنسج، الأنشطة الحرفية للفخار، البورسولين، الخزف، الزجاجة، المعادن، الحلفاء، الخشب، الجلود والأنشطة الحرفية للحلي والمجوهرات وفنون الديكور، إضافة إلى الأنشطة الفلاحية وتثمين منتجاتها، لاسيما تجفيف الفواكه واستخلاص الزيوت الطبيعية والتقطير وكذا أنشطة تربية الحيوانات والنحل”.
توحيد برامج التكفل بالمصابين باضطراب طيف التوحد لتعزيز حمايتهم
وفي سياق آخر، أفادت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أنها تعكف حاليا على توحيد برامج التكفل بالأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد، في خطوة تندرج ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز الحماية، الرعاية والإدماج لفائدة هذه الفئة، حيث تم “تكليف فريق عمل، يضم إطارات من قطاع التضامن الوطني ومجموعة من الخبراء، بإعداد مشروع برنامج بيداغوجي مكيف، يعتمد على أسس علمية للتكفل بالأشخاص المصابين بطيف التوحد، بالإضافة إلى إعداد مشاريع نصوص تنظيمية تتعلق بإنشاء المركز الوطني للتوحد ومراكز متخصصة، للتكفل بالأشخاص المصابين بهذا الاضطراب”.
للإشارة، كان رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون” قد أمر خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء في جوان الماضي، باستحداث مركز وطني وملاحق جهوية للتكفل بالأطفال المصابين بطيف التوحد. وعليه، يأتي إنشاء المركز الوطني للتوحد لتجسيد المحاور التي يتضمنها المخطط الوطني للتوحد، والمتعلقة بضبط وتوحيد آليات التكفل بالمصابين، حيث تم اختيار أربعة مراكز متخصصة بولايات تيبازة، وهران، تبسة وبشار، يجري استكمال تهيئتها وتجهيزها بالوسائل البيداغوجية المتخصصة والمكيفة، مع استكمال إعداد مشروع النص التنظيمي الخاص بها.
نسرين .ع