
يقترب موعد شهر الصيام، هذا الأخير، الذي أصبح منذ انتشار الرقمنة وتطور التكنولوجيا، المناسبة الرسمية التي تجتمع فيها العائلة وحول طاولة الطعام، وأمام التلفاز لمتابعة الإنتاج الوطني، بغية الترفيه والترويح عن النفس، بيد أن التسيب الذي عرفه بث البرامج الرمضانية خلال السنوات الماضية، ورداءة البرامج المعروضة، وتعدي معظمها على الاخلاق والعادات الجزائرية، جعل الجزائري ينفر من القنوات الجزائرية، ويتجه إلى القنوات العربية لمتابعة البرامج الرمضانية رغما عنه، مما أجبر الوزارة الوصية على إنشاء لجنتين تعنيان بمتابعة البرامج الرمضانية والربامج الرياضية.
حيث أكد “محمد لعقاب” لدى إشرافه أمس الثلاثاء، على مراسم تنصيب اللجنتين، أنه “وجب علينا اليوم تحمل المسؤولية الأخلاقية ومتابعة كل ما يبث أو ينشر عبر مختلف وسائل الإعلام مهما كانت طبيعتها، خاصة بعد تسجيل عدد من التجاوزات من طرف الصحفيين أنفسهم أو المسؤولين على بث هذه البرامج”، منبها إلى أن الوزارة “ستتخذ الإجراءات اللازمة في حال وقوع أي تجاوز” حيث يبقى “الهدف الأسمى من وراء ذلك خدمة المواطن وخدمة وسائل الإعلام أيضا”. وتجدر الإشارة إلى أنه امام يحدث في قطاع الإعلام عموما، قامت الوزارة الوصية ممثلة في الوزير “محمد لعقاب”، بتنظيم عدة لقاءات مع مسؤولي المؤسسات الإعلامية، تم خلالها الحديث على الطرق والمناهج التي يجب عليهم اتباعها في تقديم برامجهم وتناولهم لمختلف المواضيع، لاسيما ما تعلق بالعلاقات الدولية للجزائر بالخارج، لأن أي تجاوزات غير مدروسة العواقب قد تؤدي إلى توتر في العلاقات الخارجية وتصل حد التهديد القومي، مثلما ذكر الوزير “لعقاب”. هذا الأخير الذي يشدد في كل مرة على ضرورة الالتزام بالأخلاق المهنية واحترام قانون الإعلام، لأن الإعلام له دور مهم في بث الاستقرار ومحاربة الشائعات والمعلومات المغلوطة، والترويج لكل إيجابية من شأنها خدمة الجزائر داخليا وخارجيا. وزير الاتصال ودائرته الوزارية ولم يتوقفا على اعتماد اللقاءات المتكررة بمنتسبي قطاع الإعلام، لكن الظروف و الجو الإعلامي العام، لاسيما قطاع الرياضة، مما اضطرهم إلى “إنشاء” لجنة أطلق عليها “لجنة يقظة” لمتابعة البرامج الرمضانية التي ستبث عبر القنوات التلفزيونية خلال شهر رمضان وأخرى لمتابعة البرامج الرياضية، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وأوضح المصدر ذاته أن هاتين اللجنتين ستسهران على “متابعة مدى الالتزام بتوجيهات وزارة الاتصال من خلال البرامج التي تبث خلال شهر رمضان الفضيل بالعمل على تقديم برامج متنوعة وهادفة وكذا متابعة محتوى البرامج الرياضية عبر مختلف وسائل الإعلام”، تزامنا مع لقائه، في 27 جانفي الماضي، مع مدراء القنوات التلفزيونية بخصوص وضع الخطوط العريضة للشبكة الرمضانية ولقائه، مطلع فيفري الجاري، مع صحفيي ومسؤولي الإعلام الرياضي ودعوتهم الى الالتزام بآداب وأخلاقيات المهنة خاصة خلال تأديتهم لمهامهم.
يذكر أن عمل لجنة متابعة البرامج الرمضانية من خلال أفواج عمل “تعنى بالسهر ومتابعة كل ما يبث خلال الشهر الفضيل”، وهو نفس الأمر بالنسبة للجنة متابعة البرامج الرياضية التي “ستسهر على المتابعة المستمرة لكل ما يبث أو ينشر عبر مختلف وسائل الإعلام سواء كانت مرئية، مسموعة، مكتوبة أو الكترونية”.
سليمة. ق