محلي

والي وهران يمهل المقاولة المكلفة بتهيئة حي الحمري العتيق شهرين كاملين

بغرض استرجاع عبقه التاريخي الذي يعد جزء من الذاكرة الوهرانية

أمهل والي وهران “سمير شيباني”  المقاولة المكلفة بأشغال تهيئة حي الحمري العتيق “شهرين” لإتمام الأشغال عقب تأخر في وتيرة العملية، وجاء ذلك خلال الاجتماع التقييمي  حول وضعية أشغال التهيئة بحي الحمري العتيق.

 

بحضور المكلف بالخلية التقنية بديوان الوالي، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية وهران، ممثلين عن مديرية التعمير الهندسة المعمارية والبناء، الموارد المائية، شركة سيور، مدير المؤسسة الولائية “وهران خضراء”، المقاول المكلف بالمشروع، ممثل عن لجنة حي الحمري، حيث تم تقديم عرض مفصل حول سير العملية.

من جهته، الوالي خلال استماعه حول سير وضعية الأشغال والاقتراحات، أسدى تعليمات إلى المقاول المكلف بالأشغال، بضرورة إتمام هذه العملية على أكمل وجه خلال شهرين كأقصى حدّ، لتسليم المشروع الذي يندرج في إطار حماية الأحياء القديمة التي تعد جزء من الموروث الثقافي والإنساني لساكنة وهران.

وفيما يخص مقترح إنجاز حديقة لتكون متنفسا لقاطني الحي، فقد وجّه الوالي تعليمات إلى رئيس بلدية وهران، ومؤسسة وهران خضراء باختيار مكتب دراسات لإعداد دراسة حول هذا المشروع وإيجاد الحلول المناسبة لتجسيده.

كما وجّه تعليمات بالمتابعة اليومية لهذا المشروع الذي يدخل في إطار التحسين الحضري والاهتمام بالإطار المعيشي للمواطن. للإشارة، تتضمّن أشغال إعادة الاعتبار والتهيئة بهذا الحي، كلا من الطرق، الأرصفة، الشوارع والأزقة، وبعث شبكات التطهير والإنارة العمومية، وغيرها من العمليات التي تندرج في إطار مشاريع التهيئة الكبرى للمدينة وإعطاء الوجه الجمالي اللائق لهذا الحي العتيق.

حيث تعكف السلطات المحلية على إبراز قيمة الحي الشعبي الذي سيحظى بمشاريع التهيئة، التي من شأنها المحافظة على الموروث التي مست كافة مناطق المدينة وبلدياتها من خلال تجسيد مشاريع هامة لفائدة ساكنة المدينة والوافدين إليها على غرار الساحات والحدائق العامة والمتنزهات.

للإشارة، يختصر الحي تاريخ وهران الشعبي والثوري، الذي يقع في قلب المدينة  يضم مباني “ليوطي” مع “أحواش الحمري” أضحى حيا واحدا، وسُمي نسبة لتربته الحمراء، ويضم معالم على غرار ملعب “أحمد زبانة” وسوق الجمعة الشعبي و”جنة الأحلام” ومقبرة الكاثوليك و”دار الشاقوري”. وشوارع تحمل أسماء الشهداء باتت محفورة في السجل الثوري والشعبي لساكنة وهران، على غرار “الإخوة عرومية”، “ناير”، “بلعوني” و”بن طروب”، إلى جانب نخبة من المجاهدين على رأسهم “محمد فريحة” و”سوالمية”.

فضلا عن العملية الفدائية “تروتوريا” التي بلغ صداها العالم، والتي كانت شوارع الحي مسرحا لها، والشهيد الشاب والعلامة ومحرر بيان أول نوفمبر، “زيدور ابراهيم”، علاوة على رجالاته وبمعالمه: ساحة الصحراء وسبالتها، مخبزة “الحاج سعيد” و”الوزاع” وحمام “مطراني” وقهوة “الڨالية”. وفي هذا الصدد، أطلق المختصون في الهندسة العمرانية الأثرية القديمة وفي المحافظة على المواقع التراثية عدة نداءات استغاثة لإنقاذ وحماية هذا الحي الذي يحمل بين أزقته جزء هاما من ذاكرة مدينة وهران.

للتنويه، فإن السلطات أطلقت مشاريع موازية على غرار مشروع تهيئة الطريق المحيطي الثالث الذي تشرف عليه بلدية وهران، وذلك من خلال وضع 3 مقاولات تعمل لإعادة بعض المسالك الطرقية في إطار الأشغال الكبرى أطلقتها السلطات المحلية لإعادة الاعتبار للوجه الجمالي للمدينة ومركزها الحضري، وكذا شبكة طرقاتها ومسالكها.

وفي هذا الصدد، انطلقت كذلك اشغال تهيئة على مستوى حى يغموراسن من خلال إعادة الاعتبار للمساحات والأرصفة والطرقات وغيرها، وهي امتداد لورشات الأشغال الكبرى التي تشهدها وهران، ناهيك عن مشاريع لتهيئة كافة  الساحات العمومية والمساحات الخضراء.

منصور. ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى