محلي

والي ولاية وهران يشرف على مراسم تسليم مفاتيح 5226 مستفيدا بالمسجد القطب عبد الحميد بن باديس

بمناسبة الاحتفال بذكرى عيدي الاستقلال والشباب

أشرف والي ولاية وهران سعيد سعيود صبيحة أمس ومن المسجد القطب عبد الحميد بن باديس على مراسيم الاحتفال بتسليم مفاتيح لما يربو عن 5226 مستفيدا من السكنات بمختلف الصيغ.
وتتمثل في 3581 سكنا بصيغتي العمومي الإيجاري عبر 8 بلديات و186 سكنا ترقويا مدعم، بالإضافة إلى السكن التساهمي عبر 4 بلديات وكذا 760 سكنا بصيغة عدل بالقطب العمراني أحمد زبانة بمسرغين، و699 سكن ترقوي حر ببلدية بئر الجير.
ومن بين 3581 سكنا اجتماعيا الذي سيتم توزيعه، حصة هامة منها وجهت لعمليات الترحيل لفائدة 2552 عائلة القاطنة بالسكن الهش ببلدية وهران والأحياء الفوضوية الموزعة عبر 25 موقعا فوضويا، وهي عين الترك، بوسفر، سيدي بن يبقى، عين البية، بطيوة، مرسى الحجاج، السانيا وحاسي بونيف.
تلك الحصة السكنية مختلفة الصيغ التي مست أغلب بلديات الولاية خلال المناسبة التي تزامنت وذكرى عيد الاستقلال والشباب، المصادفة لتاريخ الخامس من شهر جويلية من كل سنة الاحتفالية، العملية التي سهرت واستعدت السلطات المحلية لولاية وهران ومنذ مدة على إنجاحها وذلك بدعوة رؤساء البلديات، وكذا الدوائر على إنهاء مختلف المشاريع، سيما المتعلقة منها بالتهيئة وإنهاء الهياكل الهامة التي يحتاجها الساكنة المرحلون من مختلف البلديات كبلدية مرسى الحجاج التي استفادت من حصة سكنية في إطار السكن الاجتماعي الإيجاري، بالإضافة إلى الآلاف من ساكنة المدينة وعبر العديد من البلديات ومختلفة الصيغ، أغلبها صيغة الاجتماعي الإيجاري تلك العملية التي أثلجت صدور العائلات وأدخلت الفرحة للعديد من البيوت .
شهر جويلية الذي جاء مليئا بالاحتفالات والأفراح وغيرها، وهذا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” وما وعد وأكد عليه والي الولاية، الذي سهر على إنجاح العملية، كما شدد على ضرورة إنهاء مختلف مشاريع التهيئة المتصلة بالسكنات الاجتماعية وفي أقرب الآجال من أجل تسليم تلك السكنات في وقتها المحدد، ليأتي اليوم وتشرع السلطات المحلية في توزيع حصة سكنية معتبرة مختلفة الصيغ من عمومي إيجاري إلى ترقوي مدعم وصيغ أخرى كالبنايات الهشة والفوضوية وغيرها.
وفي ذات السياق وتزامنا مع العملية والاحتفالية، ستلي العملية سالفة الذكر عملية أخرى كبيرة، وهي فتح منصة التسجيلات الخاصة ببرنامج عدل 3 الذي سيكون خلال اليوم الموالي الذي يستعد الآلاف من المواطنين للتسجيل.
للتذكير، فإن ولاية وهران سبق لها وأن قامت خلال الأشهر القليلة الماضية في توزيع حصة سكنية معتبرة على ساكنة منطقة رأس العين، والذين تم ترحيلهم واستفادتهم من سكنات اجتماعية لائقة بمنطقة الشهايرية التابعة إداريا لبلدية بطيوة.
كما تبقى الحصة الأخيرة والقاطنة بمنطقة ميرندا والمقدر عدد مسجليها بألفين ساكنا، سيتم ترحيلهم كمرحلة ثالثة وأخيرة نهاية السنة الجارية إلى نفس المنطقة، واستغلال تلك المساحة لإنشاء مرافق ومنشآت هامة تعود بالإيجاب على ساكنة الجهة الغربية للولاية، والتي يحتاجونها بدل التنقل إلى أحياء مجاورة كالمساحات الخضراء، مساحات للعب والساحات العمومية، بالإضافة إلى مختلف الهياكل الهامة .
كما سيكون المستفيدون من حصة 5200 مسكن مختلفة الصيغ ممن دفعوا ملفات طلبات السكن الاجتماعي منذ مدة وتتوفر فيهم جميع شروط الاستفادة، وأهمها عدم استفادتهم من أي دعم من الدولة أو سكن خلال السنوات الماضية، هؤلاء الذين يحق لهم الاستفادة من سكن اجتماعي لائق يصون كرامتهم ويحميهم من قساوة الظروف الاجتماعية والمناخية كغيرهم من المستفيدين السابقين.
كما سيتم ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة تتوفر على جميع الهياكل كالمؤسسات التربوية وقاعات العلاج، بالإضافة إلى الأسواق الجوارية والمحلات التجارية، وغيرها من الهياكل التي يحتاجها المواطن بتلك الأقطاب العمرانية الجديدة كمنطقة الشهايرية، التي أضحت تحوي الملايين من الساكنة المرحلون خلال ثلاث سنوات الأخيرة من مختلف المناطق والأحياء الموزعة على مدينة وهران وخاصة منها بلدية وهران، كمنطقة رأس العين وأحياء من بلدية وهران والقاطنون بالبنايات الهشة والآيلة للسقوط الذي تم ترحيل المئات من قاطنوها عبر مراحل إلى غاية الانتهاء منها خلال الأيام القليلة القادمة، وستمس كل من المقري، المقراني، الأمير عبد القادر وغيرها من الأحياء القديمة التي تحتوي على بنايات قديمة وآيلة للسقوط والمصنفة بالخانة الحمراء.
العملية التي يسارع المسؤولين على إنهائها وترحيل قاطنوها، وفي نفس الوقت هدم تلك السكنات القديمة لتفادي معاودة اقتحامها من قبل المواطنين، كما حصل ببعض البنايات التي تأخرت الجهات المسؤولة عن هدمها وبالتالي تحولت إلى مرتع للانتهازيين الذين حولوها إلى مسكن لفعل ما يحلو له.
لتبقى مثل هده العمليات متواصلة إلى غاية القضاء على مشكل أزمة السكن على مستوى ولاية وهران، التي قامت سلطاتها المحلية وخلال ثلاث سنوات الأخيرة في توزيع عدد كبير ومعتبر من السكنات، كما استطاعت أن تقضي على مشكل السكن بنسبة قاربت الـ 80 بالمئة، بالمقارنة مع السنوات الماضية، وهذا ما جعل الآلاف من المواطنين المستفيدون يتنفسون الصعداء ويعبرون عن شكرهم للسلطات التي تولي للسكن أهمية كبيرة.
وخلال نفس المدةـ تم ترحيل الآلاف من ساكنة البنايات الفوضوية إلى سكنات اجتماعية لائقة كالمرحلون من بلدية سيدي الشحمي إلى القطب العمراني وادي تليلات، بالإضافة إلى قاطني منطقة السبيكة وقاطنو السكنات الفوضوية الموزعة عبر عدد من الأحياء والبلديات النائية.
كما سيتم خلال الأشهر القادمة المباشرة في إحصاء قاطنو السكنات الفوضوية بعدد من الأحياء المتبقية كمنطقة الموالة بحي النجمة وغيرها من السكنات الفوضوية التي لازالت تشوه المنظر العام لمداخل الأحياء، والتي تبقى نقاط سوداء على المسؤولين إزالتها لإعادة الاعتبار للمدينة واستغلال أماكنها ومساحاتها لإنشاء مختلف الهياكل والمنشات الهامة.
ريم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى