
في إطار سلسلة الزيارات الفجائية، التي دأب على القيام بها لمتابعة مدى تقدم المشاريع التنموية عبر مختلف بلديات الولاية، قام والي سيدي بلعباس، السيد “كمال حاجي”، بجولة ميدانية غير معلنة شملت عددا من مشاريع تخزين الحبوب، لما تمثله من أهمية قصوى في دعم القطاع الفلاحي وضمان الأمن الغذائي المحلي.
مشروع ضخم بطاقة مليون قنطار بتسالة
كانت أولى محطات الزيارة ببلدية تسالة، أين عاين الوالي مشروع إنجاز صومعة ضخمة لتخزين الحبوب بسعة مليون قنطار. وخلال تفقده للأشغال، شدّد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز، مع توجيهات صريحة إلى المقاولة المكلفة بضرورة تمديد فترات العمل بالورشة ليلًا ونهارًا، قصد احترام الآجال المحددة وضمان جاهزية المشروع في الموعد، لما له من أهمية استراتيجية في تحسين قدرات الولاية في مجال تخزين المحاصيل الفلاحية.
تعليمات صارمة لتفادي تأخير مشروع تخزين الحبوب بعين البرد
المحطة الثانية من الزيارة كانت ببلدية عين البرد، حيث تفقد السيد “كمال حاجي” مشروع مركز آخر لتخزين الحبوب. وقد عبّر عن عدم رضاه عن وتيرة الأشغال، موجّهًا تعليمات واضحة وصارمة بضرورة تدعيم الورشة باليد العاملة والوسائل التقنية اللازمة لتسريع الإنجاز. وأكد الوالي في هذا السياق أنه لن يتسامح مع أي تأخير غير مبرر، مشددًا على أن مصلحة المواطنين تقتضي الجدية والانضباط في احترام آجال التسليم.
أهداف تنموية استراتيجية في قطاع الفلاحة
تندرج هذه المشاريع في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الفلاحية للولاية، من خلال رفع قدرات التخزين ومرافقة الإنتاج الفلاحي المتزايد. وفي هذا السياق، صرّح الوالي أن السلطات الولائية تعوّل على استلام 3 مخازن جديدة لتخزين الحبوب مع نهاية شهر أوت الجاري، ليضاف ذلك إلى 4 مخازن أخرى تم استلامها مسبقًا، مما يعكس الديناميكية الكبيرة التي يعرفها القطاع الفلاحي على مستوى الولاية.
ثقافة الرقابة والمتابعة الميدانية، سياسة الوالي
وتُعدّ هذه الزيارات المفاجئة ترجمة عملية لسياسة الوالي، المبنية على المتابعة الفعلية للمشاريع الميدانية، بعيدًا عن التقارير الورقية، حيث يحرص باستمرار على الوقوف شخصيًا على مدى التزام المقاولات بالمعايير التقنية والآجال المحددة، في سبيل تحقيق مشاريع تنموية فعالة ومستدامة، تخدم المواطن وتستجيب لطموحاته.
فتحي مبسوط