
بدعوة منه إستقبل مساء الثلاثاء الماضي والي ولاية تيسمسيلت السيد “بوزايد فتحي”، بمقر الديوان وفدا عن وزارة البيئة ممثلا في المدير المركزي للسياسة البيئية بالوزارة المكلف بتسيير الوكالة الوطنية للنفايات ومفتشة مركزية بذات الوزارة إلى جانب مدير تقني بالوكالة الوطنية للنفايات، بحضور كل من الأمين العام للولاية، مدير البيئة بالولاية، مدير المؤسسة الولائية لتسير مراكز الردم التقني للنفايات.
اللقاء يندرج في إطار تنفيذ الإتفاقية المبرمة بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ووزارة البيئة الممثلة في الوكالة الوطنية للنفايات، حيث تم إستلام ووضع تحت التصرف محطة عصارة النفايات السائلة التي تم إنجازها بمركز الردم التقني ببلدية تيسمسيلت، التي من شأنها معالجة وإستغلال ما تفرزه هذه النفايات، حفاظا على الصحة العمومية والبيئة تنفيذا وتجسيدا لوعده خلال الزيارات الميدانية التي قام بها المسؤول الأول عن الولاية مؤخرا إلى المنطقة.
الإتفاق والتعهد على إعلان طلب العروض نهاية شهر سبتمبر 2024 لإنجاز الخندق الثاني بمركز الردم التقني ببلدية تيسمسيلت الذي أصبح ضروريا إنجازه في أقرب وقت ممكن نظرا لتشبع الخندق الأول، المساهمة في إنجاز مركز الفرز بذات المؤسسة، إلى جانب مواصلة الإجراءات للقضاء على كل المفارغ العشوائية المحصاة عبر الولاية على غرار لرجام بلدية الملعب سيدي العنتري وقرية سلمانة بلدية العيون، والمساهمة في تسهيل الإجراءات المتعلقة بتجسيد مشروع مركز الردم التقني للنفايات ما بين البلديات، وتندرج هذه الاتفاقية ضمن إستراتيجية الدولة الجزائرية من خلال وزارة البيئة والطاقات المتجددة بهدف الحد من أخطار النفايات المنزلية على البيئة وعلى الصحة العمومية، ومكافحة التلوث بشتى أنواعه وضمان تسيير مدمج للنفايات بهدف الحفاظ على البيئة، وخلال هذا اللقاء تم التشديد على ضرورة تبني تقنية الفرز الإنتقائي ومعالجة عصارة النفايات من أجل رفع تحديات مكافحة التلوث بكل أشكاله.
من جهته والي الولاية أكد أن هذه المحطة الجديدة تعد مكسب للولاية بالنظر إلى إيجابيتها الكبيرة التي تسمح بالمحافظة على البيئة، وبالتالي تنهي من التلوث الناجم من الآثار السلبية التي تطرحها النفايات عبر مختلف مراكز الردم التقني عبر بلديات الولاية، وإسترجاعها في شكل مياه قابلة للإستعمال إضافة على أهمية هذه المحطة لمعالجة عصارة النفايات إقتصاديا من وراء خلق قيمة مضافة ومناصب شغل بالولاية.
كما دعا والي الولاية بالمناسبة، مدير الوكالة الوطنية للنفايات المرافقة من أجل إنجاح عملية الفرز الإنتقائي للنفايات بعاصمة الولاية باعتبارها تشكل الحل الأمثل للقضاء على مشكل النفايات والمفارغ الفوضوية، كما شدد الوالي على أهمية القيام بحملات توعوية تتضمن نصائح وإرشادات حول كيفية إجراء عملية الفرز الإنتقائي للنفايات المنزلية وإحترام مواقيت رميها، مع برمجة ضمن هذه العملية حصص إذاعية ينشطها إطارات بمديرية البيئة يتم خلالها دعوة مواطني عاصمة الولاية، للمشاركة القوية في إنجاح تجربة الفرز الإنتقائي للنفايات المنزلية، على أن يتم خلال المرحلة المقبلة تعميم عملية الفرز الإنتقائي لتشمل دوائر الولاية.
جطي عبد القادر