الجهوي‎

والي تيارت غير راض عن وضعية مستشفى يوسف دمرجي

اسدى تعليمات بضرورة القيام بإصلاحات عاجلة

أبدى والي ولاية تيارت امتعاضه الشديد من الوضعية التي يعاني منها مستشفى يوسف دمرجي بعاصمة الولاية، بعد أن وقف خلال زيارة ميدانية على نقائص خطيرة تمس أساسا جانب النظافة  الحسن للمصالح.

 

وخلال المعاينة التي قادته إلى مختلف أقسام المرفق، لاحظ المسؤول التنفيذي الأول للولاية غياب أدنى شروط النظافة في بعض الأجنحة، وهو ما اعتبره وضعا غير مقبول داخل مؤسسة يفترض أن تكون نموذجا في العناية الصحية والوقاية من الأمراض. واعتبر أن الإخلال بمبدأ النظافة لا يهدد فقط سلامة المرضى بل ينعكس سلبا أيضا على الطاقم الطبي والإداري.

وفي هذا السياق شدد الوالي على أن النظافة تعد شرطا جوهريا في أي مؤسسة استشفائية، مذكرا بأن تردي الأوضاع داخل المستشفى لا يمكن أن يستمر، خاصة وأنه يستقبل يوميا أعدادا كبيرة من المرضى من مختلف مناطق الولاية. وأوضح أن غياب بعض الأطباء والممرضين دون مراعاة التوازن في توزيع العطل الصيفية تسبب في تعطيل الخدمات وتراجع الأداء داخل المصالح الحساسة.

وأضاف الوالي أن حماية صحة المواطن مسؤولية جماعية تتطلب الانضباط والجدية في تسيير الموارد البشرية، مؤكدا أن الإدارة مطالبة باتخاذ إجراءات فورية لتصحيح الاختلالات وإعادة الاعتبار للمرفق من خلال تكثيف عمليات النظافة والصيانة مع ضمان استمرارية العمل الطبي في جميع الأقسام.

ولم يخف المسؤول استياءه من ضعف المتابعة الإدارية، حيث طالب المسيرين بضرورة تحمل مسؤولياتهم كاملة في مراقبة ظروف العمل وتوفير الإمكانيات التي تحفظ كرامة المريض وتحسن من نوعية الخدمات الصحية. وأشار إلى أن أي تهاون في هذا الجانب ستكون له عواقب وخيمة على صورة المستشفى وسمعة القطاع الصحي بالولاية.

و على الرغم  من وجود عدد معتبر من الأطباء والممرضينفي  عطلة  السنوية،  دون احترام الإجراءات التي تضمن بقاء عدد كاف من الأطقم الطبية لضمان السير الحسن و من خلالها أصبحت العبارة المشهورة بكل المستشفيات “خفارة خاوية” أي “Garde vide” خاصة الأخصائيين حيث عرفت مواقع التواصل الاجتماعي انتشار واسعا و لغطا خاصة بعدوفاة احد أبناء الولاية المعروفين بعد إصابته بجلطة دماغية .

وأكد الوالي في ختام زيارته أن هذه الملاحظات ستترجم إلى قرارات عملية في القريب العاجل، داعيا القائمين على المستشفى إلى مضاعفة الجهود لإعادة الثقة في هذا المرفق العمومي وضمان التكفل اللائق بالمرضى.

للإشارة ان بعض المؤسسات الاستشفائية تعيش حالة من اللاستقرار  خاصة من جانب التسيير و الصفقات بخصوص التجهيز و الصيدالة،و حتى الحضائر و ذلك لعدم الموافقة على الصفقات و التي تسودها الشبهات في انتظار ما ستغفر عنه لجان التفتيش الولائية و الفصل فيها و حتى لا يبقى المريض رهينة هذه الصراعات بين أعضاء لجان الصفقات

 

ج.غزالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى