الجهوي‎

والي الولاية في خرجة ميدانية غير مبرمجة إلى دائرة منداس

معاينة عدة مشاريع والاستماع إلى انشغالات المواطنين

في أجواء ميزها الطابع المفاجئ والقرب من المواطن، قاد والي ولاية غليزان، السيد “كمال بركان”، بخرجة ميدانية غير مبرمجة إلى دائرة منداس، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد “عبد القادر بغدادي”. خرجة حملت طابعا استثنائيا، حيث تنقّل الوالي بين مشاريع وقطاعات مختلفة، مستمعامباشرة لانشغالات السكان، وموجها تعليماته ميدانيا.

 

مشاريع طرقات جديدة لفك العزلة عن القرى النائية بالشوالة

كانت الطرقات أولى محطات الزيارة، حيث وقف الوالي على أشغال صيانة الطريق الرابط بين الشوالة ودوار الحمام، وكذا مشروع الطريق الذي يصل الثريات بالعبابسة مرورا بالمقاصص. المواطنون الذين تابعوا المعاينة أكدوا أن هذه المشاريع طال انتظارها، باعتبارها المتنفس الوحيد لفك العزلة عن سكان القرى النائية وتسهيل تنقلهم نحو المرافق الحيوية.

 

تفقد المدرسة الابتدائية “بوقندورة محمد” وضمان دخول مدرسي مريح للتلاميذ

أجواء مختلفة عاشها الوالي داخل المدرسة الابتدائية الشهيد ‘بوقندورة محمد’، حيث تفقد الأقسام الدراسية والمطعم المدرسي والتدفئة المركزية. بعض الأولياء الذين حضروا الزيارة شددوا على أهمية توفير الظروف البيداغوجية اللازمة لأبنائهم، وهو ما أكده الوالي الذي شدّد على أن الدخول المدرسي يجب أن يكون مريحاً وبعيداً عن النقائص.

 

تحسين ظروف التكفل الصحي بقاعة العلاج “حرطاني عبد القادر”

وفي محطة أخرى، عاين المسؤول التنفيذي قاعة العلاج “حرطاني عبد القادر”، حيث استمع لانشغالات الطاقم الطبي والمواطنين على حد سواء. بعض السكان طرحوا مشكل نقص التجهيزات الطبية وغياب بعض الخدمات، ليؤكد الوالي في رده أن تحسين ظروف التكفل الصحي أولوية، وأن توجيهات فورية سُجلت لضمان خدمة لائقة للمرضى.

 

 إجراءات استعجالية لتقوية المورد المائي بعد معاينة البئر الارتوازي

ملف الماء كان حاضرا أيضا، حيث وقف الوالي على بئر ارتوازي بالشوالة، تبيّن أن الكميات المستخرجة لا تكفي لتغطية احتياجات السكان، وهو ما أثار تذمرا وسط المواطنين الذين طالبوا بحلول سريعة. الوالي لم يتردد في توجيه أوامر تقنية استعجالية لتعزيز المورد وضمان توزيع عادل ومنتظم للماء الشروب.

 

لقاء مفتوح مع أعيان المنطقة لتعزيز جسور الثقة مع الإدارة

الخرجة لم تقتصر على تفقد المشاريع فقط، بل كانت فرصة للقاء مباشر مع أعيان المنطقة. الحوار كان صريحا، حيث طُرحت عدة انشغالات تتعلق بالتنمية المحلية، وأكد الوالي في كلمته أن إشراك المواطنين والفاعلين المحليين في القرار يعد خطوة أساسية لتعزيز الثقة بين الإدارة والمجتمع.

 

متابعة تقدم أشغال إنجاز 50 سكناترقويا مدعما بمنداس

آخر محطة كانت بموقع إنجاز 50 سكنا ترقويا مدعما بمنداس مركز، هناك شدّد الوالي على ضرورة استكمال الأشغال الخارجية في أقرب الآجال، مع احترام معايير الجودة حتى تسلم هذه السكنات لمستحقيها دون تأخير.

خرجة والي غليزان اليوم حملت الكثير من الرسائل، أهمها أن المسؤول التنفيذي الأول لا يكتفي بالتقارير المكتبية، بل يفضّل النزول الميداني، الإصغاء المباشر، وإعطاء التعليمات في عين المكان، بما يترجم حرص السلطات الولائية على تحسين الإطار المعيشي لسكان منداس ومناطقها الريفية.

جيلالي.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى