استعدادات استثنائية شهدتها ولاية النعامة للدخول المدرسي الجديد 2025/2026، وتجسد ذلك بفضل متابعة ميدانية دقيقة من والي النعامة”لوناسبوزقزة”، رفقة رئيس المجلس الشعبي والجهاز التنفيذي، والذي تحرك في كل اتجاهات ومناطق الولاية، ووقف شخصيا على جاهزية المؤسسات التربوية ومطابقتها للمعايير الحديثة، وقد تميزت الهياكل الجديدة بهندسة معمارية راقية، وطابع جمالي رائع، ونوعية عالية من العتاد التربوي، بما يضمن أريحية التلاميذ ويوفر بيئة تعليمية عصرية.
هذا الموسم سيعرف التحاق أزيد من 75 ألف و400 تلميذ وتلميذة عبر الأطوار الثلاثة: الابتدائي، المتوسط والثانوي، وهو رقم يعكس استقرار المنظومة التربوية وتوسعها، ويؤكد الحاجة إلى مواصلة الجهود لضمان تكفل أمثل بكل المتمدرسين. وقد تدعّم القطاع هذه السنة بـ 14 مؤسسة جديدة، تشمل 9 مدارس ابتدائية، 4 متوسطات وثانوية واحدة، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 168 ابتدائية و57 متوسطة، إضافة إلى 22 قسما توسعيا. ومن شأن هذه المكاسب أن تساهم في تقليص الاكتظاظ وتوفير ظروف بيداغوجية ملائمة، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية، وتم إعطاء أهمية بالغة للمناطق النائية والحدودية.
أما من حيث الخدمات المرافقة، فقد أولت السلطات أهمية خاصة لملف الإطعام والنقل المدرسي، حيث جرى تسخير كل الإمكانيات لتأمين وجبات يومية متوازنة للتلاميذ وضمان نقلهم في ظروف مريحة، خصوصا في المناطق الريفية والنائية، ما يجعل الدخول المدرسي لهذه السنة متميزا من حيث التكفل الشامل.
وفي إطار التكامل مع مختلف القطاعات، سيتم إشراك مديرية الصحة في تنظيم حملات توعية صحية داخل المؤسسات التربوية، تتعلق بالتغذية السليمة والنظافة والوقاية من الأمراض، كما تم التنسيق مع البلديات لضمان نظافة المؤسسات وتهيئة محيطها الخارجي بما يعزز راحة التلاميذ.
ولم يغفل الجانب الجمالي للمؤسسات الجديدة، حيث حظيت الساحات المدرسية بعناية خاصة من خلال تزيينها وغرس الأشجار وإعادة طلاء الأقسام، بهدف خلق فضاءات تربوية محفزة ومريحة، تسهم في تحسين المناخ الدراسي.
ومن الجانب الاجتماعي، استفاد التلاميذ المعوزون من محافظ وأدوات مدرسية مجانية، إلى جانب الكتاب المدرسي الذي وزع على نطاق واسع، في خطوة ترمي إلى ضمان تكافؤ الفرص بين جميع أبناء الولاية،وعدم ترك الوضع الاجتماعي عائقاأمام مواصلة التعليم.
كل هذه المعطيات، تؤكد أن الدخول المدرسي 2025/2026 بولاية النعامة سيكون مميزا بكل المقاييس، حيث تضافرت الجهود لضمان انطلاقة مدرسية ناجحة تجمع بين الجاهزية البيداغوجية والتهيئة الاجتماعية والبيئية.
النعامة: ابراهيم سلامي
