واقع التحول الرقمي في المؤسسات”دولة عمان مثالا”

تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف واقع التحول الرقمي في سلطنة عمان، من خلال التعرف على الأدوار التي تقوم بها المؤسسات المختلفة في السلطنة في مجال التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية. وتتناول الدراسة تقييم مستويات التحول الرقمي وأبرز المشاريع المنفذة، تماشيًا مع التوجهات العالمية في هذا المجال،المنهجية والأدوات اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي النوعي، واستخدمت المقابلة شبه المقننة كأداة رئيسة لجمع البيانات، بالإضافة إلى تحليل المحتوى للوثائق المتعلقة بالتحول الرقمي التي تم الحصول عليها من المؤسسات عينة الدراسة لدعم النتائج المستخلصة من المقابلات،المؤسسات المشاركة في الدراسة تم تطبيق الدراسة على أربع مؤسسات حكومية وهي: وزارة التقنية والاتصالات، وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة، وشرطة عمان السلطانية. بالإضافة إلى مؤسسة واحدة من القطاع الخاص هي بنك مسقط،النتائج الرئيسية جهود التحول الرقمي: أظهرت الدراسة أن المؤسسات المشاركة تقوم بأدوار واضحة في مجال التحول الرقمي، تشمل التوعية، التثقيف، التدريب، التكامل، والجاهزية الرقمية تفاوت مستويات التحول: على الرغم من تفاوت مستويات التحول الرقمي بين المؤسسات، فإن جميعها بذلت جهودًا ساهمت في تقدم السلطنة في هذا المجال. وفقًا لتقرير الأمم المتحدة لعام 2018، حققت عمان تقدمًا ملحوظًا في مستوى التحول الرقمي، وارتفعت مستوياتها في مجالات التقييم الأخرى كالمشاركة الإلكترونية،مشاريع البنية الأساسية نظام التصديق الإلكتروني: يعد من المشاريع الأساسية التي تدعم التحول الرقمي عبر توفير تصديق موثوق للمعاملات الإلكترونية،مشروع منصة التكامل الحكومية: يسهم في تحقيق التكامل بين مختلف الجهات الحكومية لتوفير خدمات متكاملة للمواطنين،مشاريع أخرى المركز الوطني للسلامة المعلوماتية: يعمل على حماية البنية التحتية الرقمية للسلطنة من التهديدات السيبرانية،مراكز ساس المختلفة بوزارة التقنية والاتصالات: تهدف إلى تعزيز الابتكار الرقمي وتطوير حلول تقنية جديدة،مشاريع المؤسسات المشاركة البوابة التعليمية: منصة رقمية تقدم خدمات تعليمية متنوعة للطلاب والمعلمين،بوابة الصحة الإلكترونية: توفر خدمات صحية رقمية تساهم في تحسين الرعاية الصحية للمواطنين،تطبيقات الخدمات المختلفة المتاحة على الهواتف الذكية: تسهل الوصول إلى الخدمات الحكومية والخاصة بشكل مباشر وسريع،التحديات الأمن السيبراني: يظل حماية البنية التحتية الرقمية من التهديدات السيبرانية تحديًا كبيرًا يتطلب تطوير حلول أمنية متقدمة،الفجوة الرقمية: تحتاج السلطنة إلى تقليص الفجوة الرقمية بين المناطق المختلفة لضمان استفادة جميع المواطنين من التحول الرقمي،التدريب والتأهيل: يتطلب التحول الرقمي تدريب وتأهيل الكوادر البشرية على استخدام التقنيات الحديثة بفعالية،تشير الدراسة إلى أن سلطنة عمان تحقق تقدمًا ملحوظًا في مجال التحول الرقمي بفضل الجهود المتواصلة من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة. ومع ذلك، يتعين على السلطنة مواصلة مواجهة التحديات لضمان تحقيق أقصى استفادة من التحول الرقمي. يمكن لهذه الجهود أن تعزز مكانة السلطنة في مصاف الدول المتقدمة في مجال الرقمنة والتكنولوجيا، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

بقلم:جلال يياوي.