
إنطلقت ليلة أول أمس بالمسرح عبد القادر علولة الجهوي بوهران فعاليات الطبعة 14 للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية، تحت إشراف السيدة وزيرة الثقافة والفنون، والسيد والي ولاية وهران، ومديرية الثقافة والفنون لولاية وهران.
إلتقت جريدة “الـبـديـل” مع المسؤولة عن المهرجان، المطربة القديرة سعاد بوعلي وسألتها عن بعض ما تحمله الطبعة 14 فكان هذا الحوار
ما هو الجديد الذي ستحمله هذه الطبعة من المهرجان؟
الجديد في هده الطبعة هو أن الشعار يحمل “وهران تاريخ لأن الأغنية الوهرانية لها تاريخ عظيم فرقة موسيقية جديدة ستكون فيها 25 عازف أدخلنا عليها موسيقيات أي نساء عازفات لأول مرة إلى جانب تسطير برنامج ثري جدا
هناك بعض الفنانين أعربوا عن تهميشهم وعدم استدعائهم للمشاركة في المهرجان؟
لقد قمنا بانتقاء 30 فنان، لا يمكن أخذ أكثر من هذا العدد بل من المستحيل أخد كل الفنانين الموجودبن في الساحة الفنية، وإن كان هناك بعض الفنانين والفنانات يظنون أنه قد تم تهميشهم، هذا خطأ فأنا شخصيا لم أهمش أحدا وأي كان فقط أخذت 30 فنانا ولا أستطيع أخذ أكثر، يبقى في الطبعة القادمة إن شاء الله.
الجوق المتكون من 24 عازفا يضم لأول مرة عازفات، ما مصير هذا الجوف الفني بعد اختتام هذه الطبعة.؟
والله فيما يخص ما مصير هذا الجوق، انا لا أستطيع التعليق على ذلك، لقد قمت بتكوبن هذا الجوق من أجل القيام بطبعة جمبلة جدبدة، حتى ولو نبقي على هذا الجوق إلى السنة المقبلة، تصور هناك عازفين أخرين لم أستدعيهم سيقولون أيضا أنّي همشتهم، هذا ما أتأسف عليه، أن السنة المقبلة إن شاء الله لا يمكن الحضور بنفس تركيبة الجوق، ولو انها ستكون روعة نظرا لتركيبة الجوق ومستواهم الفني الراقي وأدائهم الموسيقى الأروع.
ألا تعتقدين تنظيم ندوتين على هامش المهرجان قليل مقارنة بحجم التظاهرة؟
لا أظن أنّ الندوتين قليلتبن لأن الوقت كان قصيرا جدا لتحضير المهرجان، شهر واحد لا يكفي لتحضير مثل هذا المهرجان بهذه الأهمية والأغنية الوهرانية، لدينا الكثير ما نقول، وبالتالي لا يمكن أمثر من ندوتين حتى نكون في المستوى، ليس المهم في عدد الندوات بل الأهم في المحتوى.
برأيك لماذا غابت الغنية الوهرانية منذ سنوات عن الساحة الفنية بشكل خاص في وهران؟ أقصد ليس هناك اهتمام بتنظيم سهرات فنية خاصة بذلك؟
لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال لأني لست مختصة في غياب أو إبراز هذا النوع من الفن او الأغاني لمن الأكيد عدم برمجتها في الوطن كله هو الذي جعلتها غائبة نوعا ما.
بعيدا عن المهرجان، لماذا لا يوجد منتدى أو فضاء للتواصل بين الفنانين والفنانات للحفاظ على الأغنية الوهرانية وترقيتها؟
فعلا أصبحت مسألة برمجة الحفلات الفنية قليلة لأن الجميع يشكو من الميزانية، أظن هناك تقصير من جهات معينة لأن تنظيم حفلات ليس صعبا إذا كانت هناك إرادة، هناك ناس ممكن أنهم يمولون هذه الحفلات. نتمنى ان تكون إرادة من جهات معينة من الولاية والدائرة، نأخذ اليد في اليد (الولاية، الدائرة، البلدية، و.و.و) يمكن تحضير حفلات فنية يمكن من خلالها إبراز الأغنية الوهرانية وأيضا أنواع أخرى من الأغاني الجزائرية.
شيء جميل عودة الفنانات على غرار سامية بن نابي، سامية ساحلي وحورية بابا، ماذا عن المطربات الأخريات على سبيل المثال جهيدة الغائبة دائما؟
هذا السؤال يجب طرحه على السيدة وزيرة الثقافة وللسيد وزير الإتصال وليس علي، لأني لا أستطيع الإجابة عليه لأنه ليس بيدي.
تكريم الفنانين القديرين بارودي بن خدة ورحال الزبير ممتاز جدا واعتراف بما قدماه في سبيل الأغنية الوهرانية، هل فكرتم في تكريم من مات من الفنانيني على غرار المطرب الراحل عبد القادر شريقي؟
لقد فضلت تكريم الأحياء وليس حتى يموت وبيس حتى يموتون تفكر في تكريمهم. تكريم الفنان الراحل شريقي عبد القادر على ما أظن كان في الطبعات السابقة لا استحضر الآن أي طبعة، وانا أفضل البحث عن الفنانين الذين لم يتم تكريمهم من قبل في مهرجان الأغنية الوهرانية. صدقني المطرب رحال الزبير حين اتصلت به هاتفيا وقلت له يشرفنا، كان سعيدا، سعيدا جدا وحضر إلى التدريبات وهو فرح ولا تستطيع تصور فرحته كيف كانت.
ماذا تنتظرون بعد اختتام المهرجان.؟
أولا ان تكون طبعة مميزة، انتظر أن يكون لنا الدعم الكافي حتى نستطيع مساعدة الشباب الذين سيشاركون في هذه الطبعة لتسجيل أشياء جديدة. هذا هو الأمل كي تحضيرهم لتكون لديهم أعمال جيدة في الطبعة القادمة إن شاء الله
هل من إضافة ختامية؟
إضافة الوحيدة هي ألف شكر على سعة خاطرك وعلى الأسئلة الممتازة، فعلا كانت في المستوى، أتمنى ان تكون موجودا في الحفل إن أمكن، حتى لو لم تكن من الحاضرين وتسمع الأصداء أتمنى ان تعطيني رأيك بصدق. أتمنى من الجمهور ان يكون كبيرا وأن يستمتع أكثر بهذه الطبعة وموعدنا إلى من 13 إلى غاية 17 جويلية بمسرح عبد القادر علولة وشكرا جزيلا.
حاورها: رامي الحاج