بكل صراحة

هل تحوّل الذكاء الاصطناعي شريكا للبشر؟

بـكـل صـراحـة

تفاعل البشر مع الذكاء الاصطناعي في وقت قياسي من خلال الاستخدامات في شتى مناحي الحياة، وفتح أمامنا الأبواب على مصراعيها أمام إمكانيات لم نكن نحلم بها من قبل. إنّ هذه الآلات الذكية التي تعتبر فرعا من علم الحاسوب يمكنها أداء المهام التي تتطلب الذكاء البشري، بل تطورت مع مرور السنوات بوتيرة متسارعة للتعرف على الصور والصوت ومعالجة اللغة الطبيعية إلى جانب تشخيص الأمراض في وقت مبكر، وتخطيط المدن بشكل أفضل، وإدارة مواردنا بشكل أكثر كفاءة. لا شك أن الذكاء الاصطناعي قد أثّر في حياة البشر بعدة طرق، ومن المتوقع أن يصبح هذا التأثير أعمق في السنوات القادمة مما هو عليه اليوم في ظل الإبتكارات الجديدة. ولعل من أهل هذه التأثيرات على كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتنا اليومية، نذكر على سبيل المثال لا الحصر: الرعاية الصحية، النقل، التسويق، التصنيع، الخدمات المالية والترفيه. عموما، تساعد هذه التقنية التكنولوجية الحديثة في الكثير من مناحي الحياة على غرار تحسين الكفاءة وتسريع الابتكار، توفير حلول أكثر دقة في مجموعة واسعة من المجالات، مما يؤدي إلى تحسين جودة حياة البشر. ربما قد تشهدُ آخر تطورات الذكاء الاصطناعي مُتغيرات مُذهلة للغاية وبسرعة لا تُصوّر، لكن بعض التطورات البارزة لهذه المُستجدّات، قد تشمل ما يلي: الذكاء الاصطناعي التوليدي،  التعلم المعزز،  الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير والذكاء الاصطناعي المسؤول, وعليه في ظل هذه التحديات والعوائق على حد سواء، على الذكاء الاصطناعي مواجهة عددا من الرهانات، بما في ذلك: التحيز، الأمان، الكيفية والمسؤولية، وغيرها، لأننا نعيش في عصر محفوف بالابتكار والتحولات الرقمية، وقد أصبحنا شهود عيان على بناء جسر يربط بين قدرات الإنسان وآفاق المستقبل. ويبقى السؤال الكبير:” هل الذكاء الاصطناعي ليس إلا مجرد أداة تقنية لمساعدتنا على تسيير حياتنا اليومية بشكل أفضل، أم تحوّل إلى شريك يتحكم في إمكانياتنا ويوجهها بنفسه”؟

بقلم: رامـي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى