صيفيات

هــمـســات

سـر الإعـجاب من أول نظرة

تطرأ تغيرات كثيرة على حياتنا دون أن نشعر بها، ونسعى جاهدين لإيجاد المدلول أو التفسير العلمي الصحيح لها… على رأس قائمة هذه التغيرات.. الإعجاب، أو ما يطلقون عليه الحب من أول نظرة.. وتأتى هذه الحالة عادةً عندما تقع العين على شخص ما، فنعجب بإحدى صفاته كمظهره وقوامه أو ملامح وجهه وابتسامته ونظرته أو طريقة كلامه ونبرات صوته أو تصرفاته، أو شخصيته أو حتى بلون عينيه، وفي أول تفسير علمي لهذه الحالة التي نتعرض لها دوماً، توصل باحثون أمريكيون إلى أن وجه المرأة يحفز دماغ الرجل، حيث يدبّ النشاط في أجزاء معينة من دماغ الرجل عندما يتأمل وجه فتاة أمامه، فإما أنها تثير إعجابه أو يقرر أنها لا تحظى باهتمامه وبأن مستوى جمالها دون توقعاته فلا ينجذب إليها. وأشار الباحثون في المركز الطبي بجامعة ديوك الأمريكية، وجدوا بعد إجراء مسح لأدمغة شباب جامعيين أن مناطق معينة فيها تنشط خلال عملية تقييم مستوى جمال المرأة التي أمامهم وما إذا كانوا سوف ينجذبون إليها أم لا. والدماغ في هذه الحالة يقوم بمهمتين الأولى تأمل وجه الفتاة التي أمام الرجل وما يمكن أن يقدمه في هذه الحالة من أجل رؤيتها مرة أخرى. ومن جانبه، أكد سكوت هيوتيل الذي قاد فريق البحث، أن جزءاً من القشرة الأمامية لأدمغة لمشاركين في الدراسة ازداد نشاطاً عند رؤيتهم صور وجوه فتيات جميلات، في حين أن هذا النشاط لم يظهر عند رؤية فتيات قبيحات أو أقل جمالاً. كما أكد فريق من الباحثين في جامعة فلوريدا الأمريكية، أن هناك أشخاص يتمتعون بجاذبية الوجوه والأشكال، يسحرونك ويشدون أنظارك إليهم، بغض النظر إن كنت تتفرس في الوجوه بحثاً عن وجه لزوجة المستقبل أو تحاول التخلص من احد غرمائك. وقد أرجع جون مينر الأستاذ المساعد في علم النفس في الجامعة -الذي اشرف على الدراسة المنشورة في مجلة – جورنال اوف بيرسونالتي أند سوشيال سايكولوجي- السبب في هذا الإعجاب المفاجئ إلى أن هذا الأمر أشبه بجذب مغناطيسي، إلا انه يتم على مستوى الاهتمام البصري.وفي ثلاثة اختبارات أجراها الباحث الأميركي على رجال ونساء أسوياء، وجد أن أبصارهم شدّت نحو أشخاص جذابين خلال لأول نصف ثانية من رؤيتهم لهم، ورصد العزاب من المشاركين في الدراسة الجنس الآخر فورا، فيما رصد المتزوجون، الجذابين من نفس الجنس المنافسين لهم. وأكد أن الأشخاص المهتمين بإيجاد زوجة لهم يجدون أن انتباههم كله مسلط على النساء الجذابات، أما المرتبطون بزوجة فإنهم ينشدّون إلى الرجال لأنهم يريدون رصد المنافسين لهم، أو غرمائهم، وأضاف أن هذين النوعين من الاهتمام المنحاز يظهران خارج الوعي البشري. ويعتمد مبدأ دراسة على فكرة أن مخّ الإنسان صمم ثم تطور على مدى التطور البيولوجي، بحيث ينجذب بقوة أوتوماتيكيا، نحو إشارات الجاذبية البدنية لدى الآخرين، وذلك لأغراض إيجاد الزوجة الملائمة، وكذلك للتصدي للدفاع عنها .

إلـهـام. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى