لك سيدتي

“هذه هي حياتي مع الفن”

المطربة جعلاب وهيبة، تبوح لجريدة "الـبـديـل" قائلة:

جعلاب وهيبة، من عائلة ثورية، بنت الشهيد جدي بن عيسى الشيخ الشهيد مطربة وفنانة تغني كل طبوع (العاصمي، المديح، الشعبي والوهراني). كانت تحيي الأعراس منذ ثلاثين سنة، وتقصد بذلك الأعراس الملتزمة، حيث كانت فقط للعائلات وبشكل خاص النساء، حينها أكتشف الناس بأنّ لها موهبة وصوت، وعليه شجعونها ونصحونها بتسجيل الأشرطة. اجتهدت وسجّلت ألبوما في سنة 2015 من التراث المديح، والبوم أحمد الله لقي رواجا كبيرا فسجلت ألبوما ثانيا سنة 2017، وبعد ذلك ومبعد ظهرت في قناة الباهية سنة 2017 مع الصحافية القديرة فايزة حدادي والصحافية زهيرة سلكة. لقد شاركت في العديد من السهرات الفنية والحفلات وحتى ضمن نشاطات الجمعيات

رغم معاناتها مع مرض السرطان، واصلت رسالتها الفنية

جعلاب وهيبة، أصيبت سنة 2020 بمرض سرطان الثدي وعانت لعدة أشهر خاصة حيت قامت بجلسات الكيمياء (لاشيمي وراديو تيرابي) والحمد لله رجعت للفن بعد معاناة طويلة، خاصة وأن المطرب الراحل بلاوي الهواري نصحها بمواصلة المسيرة على درب الأغنية الوهرانية. حينها بدأت مع الأستاذ الباي بكاي لتتعلم منه الكثير في المعهد الموسيقي احمد وهبي سنة 2019 إلى يومنا هذا، وظلت مواضبة على ذلك من أجل ان تنسى مرضها. هي لم تدرس الموسيقى لكنها تؤكد بأنّ الله أعطاها الموهبة، كما تشكر السيدة بختة مديرة دار التقافة بوهران، حيث في كل مرة تستدعيها للمشاركة في الحفلات وأيضا المطربة سعاد بوعلي التي دعتها هذه السنة للمشاركة في فعاليات الأغنية الوهرانية

الجمهور يعرفها كمطربة فقط

المطرية جعلاب وهيبة، تقول بأنها قد تعبت في هذا الفن من أجل ان تسجل حضورها في الأغنية الوهرانية وبذلت كل جهودها كي يعرفها الجمهور، صحيح يعرفونها كمطربة لكن لا يعرفون شيئا عن واقعها وحقيقتها. وفي سياق متصل، تقول بأنّ الأغنية الوهرانية بشكل خاص والجزائرية بصفة عامة هي الفن الأصيل بالنسبة إليها، وأما عن جديدها الفني، فسيكون قريبا إن شاء الله، وخاصة ما تعلّق بالاعياد الدينية والوطنية، من كلمات وتلحين الأستاذ لعمارة محمد وأيضا أغانيي من كلماتها وتلحينها.

ظروف قاسية في انعدام مسكن لائق بها

المطربة جعلاب وهيبة، تعيش ظروفا قاسيا بحيث لا تملك أي سكن وقد قدمت ملفا للحصول على سكن إجتماعي منذ سنة 2015 ولكن لا جديد يذكر، خاصة وأنها مطلقة وتسكن في مسكن بالإيجار قصد افستقرار مع ابنتها وعمرها 20 عاما. وكلمتها الأخيرة، تتمنى أن تبقى الاغنية الوهرانية والجزايرية الأصيلة بفنانيها والله يرحم الأساتذة أحمد وهبي وبلاوي الهواري وغيرهما ممن سخروا حياتهم من أجب تطوير الأغنية الوهرانية والمحافظة عليها وأيضا الفنانين الذين يواصلون نفس الدرب رغم الظروف الصعبة والعراقيل والصعاب

بقلم: رامي الحاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى