الصحة

هذا واقع صحة الطفولة بوهران

تزامنا مع أسبوع الوقاية

أصبحت أمراض الاطفال تتطور تبعا للتطورات الخارجية الحاصلة، على غرار التطور التكنولوجي في مجال الإتصالو التواصل، من خلال إدمان الاطفال على الهواتف الذكية ورغبتهم اللصيقة باللعب بالهاتف عوض اللعب بالطرق التقليدية. حيث أصبحت العيادات النفسية الخاصة والمصالح الاستشفائية تعج بالأولياء الذين يصحبون أولادهم بحثا عن العلاج، لأولادهم الذين قاطعوا العالم الخارجي والبقية الناس، واندمجوا في عالم الرقميات، مما حولهم إلى متوحدين ومصابين بالاكتئاب، في الوقت الذي أثبتت الفحوصات الطبية، إصابة العديد من الأطفال في انخفاض مستوى الرؤية والإصابة بأمراض أخرى، باتت تكتشف بمرور الوقت.

وعبر هذه المساحة، حاولت جريدة “البديـل” تسليط الضوء على بعض من معاناة الأولياء مع أطفالهم الذين يعانون من الأمراض:

 تسجيل العديد من الوفيات وسط حديثي الولادة

إصابة آلاف الأطفال بالتهاب القصبات الهوائية خلال الشتاء بوهران

أفاد المختص في طب الأوبئة بالمؤسسة الاسشتفئاية المتخصصة في طب الأطفال بوهران “بوزياني”، أنه تم تسجيل آلاف حالات بالتهاب القصبات الهوائية عند الأطفال، التي عرفت تفشي بصورة مقلقة وكارثية منذ أكتوبر الفارط، والتي بلغت ذروتها خلال فصل الشتاء، بسبب انتشار العدوى ونقل الفيروس من الكبار للصغار بما في ذلك حديثي الولادة.

وأشار المختص على هامش الأسبوع الوطني للوقاية، أن المؤسسة الاستشفائية بكناستيل استقبلت ما لا يقل من 1000 حالة منذ ديسمبر الفارط، حيث شهدت مصلحة الامراض الصدرية ايواء اكثر من الف حالة مع تسجيل توافد يومي ل10 حالات اغلبهم رضع و حديثي الولادة. وأشار المختص أن طاقة استيعاب المؤسسة للمصابين بالتهاب القصابات الهوائية، فاقت قدرتها القصوى ما تطلب رفع عدد الأسرة للتكفل بالحالات المرضية مع تعزيز مكثفات الأوكسجين بسبب ضيق حاد في التنفس في سبيل إنقاذ المرض، منوها عن تسجيل العديد من حالات الوفيات بسبب التهاب القصابات الهوائية لدى الأطفال الرضع. وفي سياق ذي صله دعا المختص، الأولياء لتكثيف حملات التلقيح وذلك لحماية محيط الطفل من الفيروسات، لاسيما العائلات التي تضم طفلا أقل من سنة ما يتطلب تلقيح محيطه، التي تنتقل إليه لاسيما وأن التغيرات المناخية وتفشي الأمراض على غرار الانلفونزا وكوفيد 19، من شأنه إصابة الأطفال بالالتهابات لاسيما وسط رياض الأطفال التي تعرف انتقال الفيروس.

مضيفا أن هذه السنة، تعد من أصعب السنوات التي تم خلالها التكفل بالأطفال المصابين بحالات التهاب القصابات الهوائية، والرئة والتي سجل بشأنها عدة وفيات، ما اضطر لفتح غرف إضافية لاستيعاب المرضى، مشيرا أن العدد الذي تم التكفل به فاق طاقة الاستيعاب، بسبب انتقال الفيروسات عند الأطفال والكبار ما ولد ضغطا كبيرا. ومع قرب فصل الصيف، تعكف مصلحة الأوبئة بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في طب الأطفال على إطلاق حملات تحسيسية لاسيما الإسهال، التهاب السحايا، خاصة وأن انتقال فيرسات الإسهال صيفا بسب مياه البحر الملوثة، تسبب الإسهال في ظل غياب مخبر التحاليل بوهران.

كما أكد المختص في علم الأوبئة، أن المخدرات والتدخين عند الأطفال سجلنا  بشأنها خلال السنوات الأخيرة، وتيرة وارتفاعا ملحوظا عند المتمدرسين خلال المرحلة الدراسية، هناك حالات إغماء بسبب الاستهلاك المفرط سواء وسط الذكور والإناث، وفي مرحلة التعليم المتوسط والثانوي، والذين تم التكفل بهم في حدود طاقة المستشفى، مشدد على ضرورة تكثيف الرقابة من طرف كل السلطات المعنية.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى