
كشف “الطيب زيتوني” وزير التجارة وترقية الصادرات، أن دائرته الوزارية، تعمل على توفير الظروف الملائمة والجو المناسب، لفائدة التجار والمستهلكين، حفاظا على أسعار المنتجات الغذائية والقدرة الشرائية للمواطن، عبر التوجه نحو إنشاء فضاءات تجارية للتوزيع، خاصة بمنتجي المواد الغذائية عبر كل مناطق الوطن.
حيث أكد الوزير “زيتوني”، خلال اللقاء الذي جمعه بالمتعاملين الاقتصاديين وممثلي المؤسسات الاقتصادية والوحدات الإنتاجية بالجهة، لدى الزيارة التي قادته إلى ولاية “ورقلة”، أن توفر تلك الفضاءات الخاصة بالتوزيع، ستسمح للتجار بالحصول على منتجاتهم مباشرة من المنتجين للمواد الغذائية، مما يجعل الأسعار معقولة، ويخفض الفاتورة، التي في العادة يتحكم فيها “الوسطاء”، مما يلهب الأسعار، لما تصل تلك المواد إلى المستهلك. مضيفا أن الهدف من هذا الإجراء هو الحد من عدد الوسطاء، الذين في العادة هم من يتسببون في ارتفاع الأسعار. مذكرا أن السوق الجهوية للجملة للخضر والفواكه ببلدية “عين البيضاء” بورقلة، التي يسجل يوميا تدفق 78 طن من الخضر، وأكثر من 33 طن من الفواكه، ستكون منصة للتوزيع لمنتجي المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، من خلال تخصيص فضاءات تجارية بها لفائدة هؤلاء المنتجين. مشددا على ضرورة تطوير شبكة التوزيع، من خلال إشراك كل الفاعلين من منتجين، تجار ومتعاملين اقتصاديين لضمان التموين المنتظم على مستوى الوطني.
الإعداد لجيل جديد من المصدرين والمنتجين
وفيما يتعلق بالرؤية المستقبلية للفاعلين في قطاع التجارة، أكد “الطيب زيتوني” وزير التجارة، أن الحكومة من خلال تكفلها بالملف الاقتصادي، تتطلع لإعداد جيل جديد من المنتجين والمصدرين، تمهيدا لاقتحام السوق العالمية، وفق ما تفرضه هذه الأخيرة، ويخدم الطرف الجزائري، وتمكن من بلوغ أهداف التنمية، تحقيقا لرؤية وتوجهات رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، بخصوص مرافقة المتعاملين الاقتصاديين من أجل تطوير الاستثمار، ورفع حجم الصادرات وتمكين المنتجات الوطنية من التنافسية.
وفيما يخص توطين الشركات بمنطقة ورقلة، فقد دعا وزير التجارة مسؤولي “مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري”، إلى مرافقة قطاع التجارة بالجهة في إطار هذه العملية، لتسهيل عملية الانطلاق في توزيع المواد الغذائية. وفي رده على انشغالات المتعاملين الاقتصاديين، ذكر الوزير أن قطاع التجارة مستعد لتقديم المزيد من الدعم والتسهيلات، في إطار التنسيق الحكومي القائم بين القطاعات المعنية لدفع عجلة الاستثمار وتعزيز القدرات الإنتاجية. مذكرا أن مصالح الوزارة المعنية، تعمل جاهدة على تطوير أسواق الجملة الجهوية للخضر والفواكه، لتصبح فضاء تجاريا رائدا في توزيع المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، وتوفيرها بأسعار مناسبة وتنافسية للمواطنين، عبر تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
يذكر أن الوزير “زيتوني”، عاين المتجر التجاري الكبير المخصص لتسويق مختلف المواد الغذائية، بحي “النصر”، بالضاحية الغربية لبلدية “ورقلة”، متجها إلى منطقة النشاطات، لتفقد ملبنة “حليب الجنوب” التي دخلت في الإنتاج في شهر ماي 2017، داعيا القائمين عليها لمراعاة الجودة والنوعية، في سلسلة الإنتاج مع بذل مزيد من الجهود لضمان تموين منتظم وتغطية الطلب على هذه المادة الأساسية ، مؤكدا أن دخولها ضمن خارطة التوزيع الجديدة ساهمت بشكل ملفت في القضاء على التذبذبات المسجلة في بعض مناطق الوطن. كما قام الوزير بتدشين الفضاء التجاري الكبير “تروماركت”. كما قام الوزير بزيارة وحدة تحويل وتوضيب التمور “طيبة”، تابعة للإستثمار الخاص، وتتوفر على غرف للتبريد بسماحة إجمالية قوامها 1.800 متر مربع، وتقدر طاقته في معالجة وتوضيب التمور ب 4.000 طن سنويا والتي استغل الوزير تواجده بها، ليشير إلى جودة التمور الجزائرية التي أضحت لها مكانة نفتخر بها في الأسواق الخارجية، معتبرا أنها سفيرا للجودة والتميز. اطلع بعدها على مدى تقدم الأشغال بمشروع إنجاز سوق التمور بمنطقة النشاطات.
عبير. ص