أخبار العالم

هدوء في غزة بعد عدوان الأيام الثلاثة

ترحيب دولي بالهدنة

يسود هدوء حذر في قطاع غزة مع بدء سريان وقف إطلاق النار بوساطة مصرية ليلًا في القطاع، وكانت مصر قد دعت في بيان لمصدر مسؤول نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إلى وقف إطلاق نار شامل ومتبادل في قطاع غزة يبدأ من الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش، في إطار حرصها على إنهاء حالة التوتر بالقطاع.

وعلى مدار الثلاثة أيام الماضية، شن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة ضد حركة “الجهاد الإسلامي” ما أدى إلى استشهاد 44 شخصًا بينهم 15 طفلًا و4 سيدات إضافة إلى أكثر من 360 جريحًا.

في المقابل، ردت سرايا القدس بقصف المواقع العسكرية المحاذية للقطاع ومستوطنات غلاف غزة والقدس أمس برشقات الصواريخ.

وإثر بدء سريان الهدنة، أكد المصدر أن عملية إدخال البضائع إلى قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي بدأت من خلال معبر كرم أبو سالم، وفي المواقف، رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد بالهدنة، حاضًّا جميع الأطراف على تنفيذها بالكامل.

وأكد بايدن، أن واشنطن عملت مع مسؤولين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودول مختلفة في المنطقة للتشجيع على حَل سريع للنزاع خلال الأيام الثلاثة الماضية، وشكر بايدن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على المساعدة في إنهاء الأعمال العدائية.

بدوره، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بوقف إطلاق النار، داعيًا كافة الأطراف إلى الالتزام به.

بدء تشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة

أعلن الناطق باسم شركة غزة لتوزيع الكهرباء اليوم عن بدء تشغيل محطة توليد الكهرباء بعد إدخال الوقود الى القطاع مع صمود الهدنة التي تم التوصل إليها.

وصرح محمد ثابت الناطق باسم شركة غزة لتوزيع الكهرباء، بدأت محطة توليد الكهرباء بالعمل تدريجيا في انتاج الكهرباء في غزة بعد يومين من توقفها.

سرايا القدس تعلن استشهاد 12 من عناصرها في العدوان على غزة

أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، أن 12 شخصًا من قادتها وعناصرها استشهدوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

وصرحت سرايا القدس، نزف ثلّة مكونة من 12 قمرا من القادة والمجاهدين الميامين، الذين ارتقوا خلال معركة -وحدة الساحات-، وقدموا أرواحهم ووقفوا في وجه العربدة الصهيونية.

وأشارت إلى أنها فقدت يوم أمس، من أبرز قادتها خلال المعركة وهما القائد الكبير تيسير الجعبري، مسؤول المنطقة الشمالية، والقائد الكبير خالد منصور مسؤول المنطقة الجنوبية.

كما أوردت أسماء 10 أشخاص آخرين، من بينهم القائد رأفت الزاملي، والقائد سلامة عابد، والقائد زياد المدلل.

غوتيريش يدعو إلى الالتزام بالهدنة

بعد إغلاق استمر سبعة أيام متواصلة، دخلت شاحنات وقود قطاع غزة يوم أمس، مع إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بعد التوصل إلى هدنة بوساطة مصرية بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي.

وأفاد المصدر من غزة، بأن 4 شاحنات محملة بالوقود و50 شاحنة محملة بالأغذية والمواد الضرورية دخلت من معبر كرم أبو سالم يوم أمس.

وأوضحت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، أن شاحنات الوقود وصلت إلى محطة توليد الكهرباء، التي توقفت بسبب العدوان الإسرائيلي عقب نفاد السولار الصناعي اللازم للتشغيل، نتيجة إغلاق معبر كرم أبو سالم.

وكان قطاع غزة قد تعرض على مدار الأيام الثلاثة الماضية إلى عدوان إسرائيلي أدى إلى استشهاد 44 مواطنًا، بينهم 15 طفلًا، و4 سيدات، إضافة إلى تدمير ممنهج للبيوت، والشقق السكنية، والممتلكات الخاصة والعامة، والبنية التحتية.

ويأتي وصول الإمدادات الحيوية في أعقاب بدء تنفيذ وقف إطلاق النار الأحد عند الساعة 20:30 بتوقيت غرينيتش، لوقف أسوأ قتال في غزة منذ الحرب التي استمرت 11 يومًا العام الماضي وألحقت دمارًا كبيرًا وأسفرت عن وقوع ضحايا كثر في القطاع.

ترحيب أممي بوقف إطلاق النار

وعلى صعيد ردود الفعل، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيًا كافة الأطراف إلى الالتزام به.

وقال بيان أصدره ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام في وقت متأخر مساء الأحد بتوقيت نيويورك: يرحب الأمين العام بالإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل، ويدعو كافة الأطراف إلى الالتزام بذلك.

وأضاف بالمقابل، يشعر الأمين العام بحزن عميق إزاء الخسائر في الأرواح والإصابات، بما في ذلك الأطفال، جراء الضربات الجوية في غزة وإطلاق جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطيني وجماعات مسلحة أخرى صواريخ عشوائية باتجاه إسرائيل، وتابع المصدر نفسه، ساهمت الأعمال العدائية في حدوث حالة طوارئ إنسانية.

تعهد أممي بمتابعة ملف الأسرى الفلسطينيين

وفي سياق متصل، رحب المبعوث الأممي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بإعلان وقف إطلاق النار في غزة.

وصرح وينسلاند، أرحب بوقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل بعد أيام من الصراع، وأضاف أشعر ببالغ الحزن لفقدان الأرواح والإصابات بما في ذلك الأطفال.

وأشاد تور وينسلاند، بمصر لدورها الحاسم في إرساء وقف إطلاق النار وللدعم القوي من قطر والولايات المتحدة، وأردف أن الوضع لا يزال هشًا للغاية، وأحث جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل وحركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة، بوساطة مصرية، وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، شن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها الجمعة الفارطة، ضد حركة “الجهاد الإسلامي”.

في المقابل، أطلقت “سرايا القدس”، الجناح المسلح لحركة الجهاد، رشقات صاروخية، وقذائف هاون باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

تعهد أممي بمتابعة ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي

تعهدت الأمم المتحدة ببذل كل ما في وسعها لإنهاء التصعيد في قطاع غزة، وضمان سلامة وأمن السكان المدنيين، ومتابعة ملف الأسرى الفلسطينيين.

وصرح المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، لقد شاركت الأمم المتحدة بشكل مكثف وعملت بشكل وثيق مع مصر للتوسط في استعادة الهدوء في غزة.

وأضاف في نفس السياق، نؤكد التزامنا ببذل كل ما في وسعنا لإنهاء التصعيد وضمان سلامة وأمن السكان المدنيين، ومتابعة ملف الأسرى الفلسطينيين، وتعهد بمواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع بشكل عاجل.

وكان وينسلاند، قد حذر في وقت سابق من أن التصعيد الخطير يثير مخاوف من وضع يتعين فيه توفير كميات أكبر من المساعدات في وقت تُستنزف فيه موارد العالم بفعل صراعات أخرى.

اتفاق وقف إطلاق النار

وكانت مصر قد دعت، مساء أول أمس في بيان لمصدر مسؤول نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إلى وقف إطلاق نار شامل ومتبادل في قطاع غزة يبدأ من الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش، في إطار حرصها على إنهاء حالة التوتر بالقطاع.

ونص الاتفاق على أن تبذل مصر جهودها للإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.

والسعدي ولد في مخيم جنين عام 1960، واستهدف خلال معركة جنين عام 2020، وأمضى أكثر من 15 عامًا في السجون، أما الأسير خليل العواودة، فيبلغ من العمر 40 عامًا، وهو من بلدة إذنا غربي الخليل، وأمضى قرابة 12 عامًا في سجون الاحتلال.

ويواصل الأسير عواودة إضرابه عن الطعام شرع فيه منذ 38 يومًا، وذلك بعد أيام من تعليق إضراب سابق استمر 111 يومًا، إثر وعود بالإفراج عنه لم تنفذ، وكان قد اعتقل 5 مرات منها 3 منها إدارية.

وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، شن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها الجمعة، ضد حركة “الجهاد الإسلامي”.

في المقابل، أطلقت “سرايا القدس”، الجناح المسلح لحركة الجهاد، رشقات صاروخية، وقذائف هاون باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع، وتسببت العملية الإسرائيلية باستشهاد 44 فلسطينيًا، بحسب بيان لوزارة الصحة في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى