شرعت مؤخرا الجهات المسؤولة بمندوبية بوعمامة في عملية هدم 08 بنايات بالحاسي كانت مشيدة ومعروضة للبيع خلال هذه الصائفة، بالإضافة إلى 15 بناية أخرى كانت لاتزال في طور الإنجاز وأخرى على مستوى الأساسات بمنطقة الحاسي.
الظاهرة التي عرفت انتشارا واسعا خلال السنوات الأخيرة، وتم ترحيل قاطنيها الشرعيون إلى سكنات اجتماعية جديدة، كما تم إعطاء أوامر لعدم السماح لأي شخص أخر ببناء سكنات فوضوية تشوه المنظر العام للعديد من الأحياء والبلديات النائية، كما تم بعد عملية الهدم التي شهدتها عددا من الأحياء والمناطق كمنطقة الحاسي، رأس العين، عين الترك، وغيرها من المناطق استرجاع العديد من الهكتارات لإنشاء مرافق ضرورية ومنشآت هامة تعود بالمنفعة على الساكنة الذين يعانون من عدة نقائص كالمساحات الخضراء، المؤسسات التربوية ودور الشباب وغيرها من المرافق الأكثر طلبا من قبل المواطنون وساكنة العديد من الأحياء التي غزتها البنايات العشوائية والتي شوهت المنظر العام وتسببت في انتشار مختلف الآفات الاجتماعية، بالإضافة إلى الأوساخ وغيرها من الانعكاسات السلبية على القاطنون الأصليون الذين رفعوا شكاوى في العديد من المرات لمختلف البلديات من أجل التعجيل في إزالة تلك البنايات التي قدرت بأغلب المناطق بالآلاف، وهذا ما جعل السلطات المحلية لولاية وهران تفكر في إيجاد حلول بديلة وعاجلة لمشكل وظاهرة انتشار البنايات العشوائية سيما الواقعة بالأحياء الراقية والسياحية وغيرها، والتي عكرت صفو الأجواء.
لتبقى لمثل هذه المبادرات والعمليات دورا هاما في المحافظة على جمال المدينة وإعادة الاعتبار لها وترقية واقع السياحة، خاصة بعاصمة الغرب الجزائري الذي استطاع المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية في وقت قصير ووجيز إزالة الآلاف من تلك البيوت القصديرية واستفادة قاطنوها من سكنات إجتماعية لائقة بمختلف الأقطاب العمرانية كالقطب العمراني وادي تليلات، بلقايد والشهايرية ببطيوة.
كما لا تزال العملية متواصلة إلى غاية القضاء بشكل نهائي على تلك البنايات بمختلف البلديات والأحياء، بالإضافة إلى المناطق السياحية والشواطئ والهدف واحد وهو المحافظة على جمالية البلاد واستفادة كل مواطن له أحقية في الحصول على سكن اجتماعي لائق.
ريمة.ب