الحدث

هدف الرقمنة هو الانتقال من التسيير الكلاسيكي إلى الحوكمة الرقمية

وزير التكوين المهني، "ياسين مرابي":

أكد “ياسين مرابي”، وزير التكوين والتعليم المهنيين أنّ الهدف الأسمى من تكريس مجال الرقمنة، يكمن في إرساء نموذج جديد لتسيير الإدارات والهيئات والمؤسسات العمومية، بالانتقال من التسيير الكلاسيكي إلى الحوكمة الرقمية التي ترتكز على استعمال واسع للتكنولوجيات الرقمية الحديثة، كما تتطلب توفير الإمكانيات البشرية والمادية الكفيلة بتطبيقها على مختلف النشاطات الإدارية والبيداغوجية والمالية.

ولدى إشرافه على مراسيم الافتتاح الرسمي لليوم الإعلامي حول الرقمنة، الذي أقيم بملحقة “بصمة تكوين” الحوضين سابقا تحت شعار  “الرقمنة … رهان إستراتيجي”، أوضح وزير التكوين أن هذه الخطوة ستساهم لامحالة في تعزيز مبادئ الشفافية وتوطيد العلاقة بين الإدارة والمستخدم، مع ضمان تقديم خدمات عمومية نوعية مؤمنة وسريعة بأقل تكلفة، وفي نفس السياق، فإن قطاع التكوين والتعليم المهنيين قد حقق أشواطا كبيرة في مجال الرقمنة، قصد مواكبة المؤسسة التكوينية مع التحول الرقمي، في مختلف الجوانب التي تتعلق بتكنولوجيات المعلومات، وتتمثل في الحوكمة، البنية التحتية، الخدمة الرقمية المقدمة بالإضافة إلى المجال البيداغوجي. مضيفا أن مجال الرقمنة ليس عملية تقنية بحتة، بقدر ما هي قناعة راسخة وفي صلب أولويات بناء الجزائر الجديدة، وذلك بتبني مسار الرقمنة والإحصاء الدقيق كنظام عمل قاعدي في كل القطاعات. مبرزا أن موضوع الرقمنة، يعد ضمن أولويات الاستراتيجية الوطنية التي سطرها رئيس الجمهورية، في إحدى التزاماته بضرورة التحول الرقمي ورقمنة المرفق العام، من المؤسسات والإدارات العمومية والاقتصادية وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال ،وجودة الخدمات مع تبني مسعى شامل وجماعي موحد، وما التوجيهات  المسداة خلال الاجتماع ما قبل الأخير لمجلس الوزراء، لخير دليل على ذلك والذي دعى من خلاله إلى تسريع وتيرة العمل للدخول في المرحلة الثانية، من مشروع الرقمنة، من خلال رقمنة المعطيات الخاصة بكل قطاع، تحضيرًا للأرضية التقنية وتوطين المعلومات .

يذكر أن اليوم الإعلامي عرف استعراض مجموعة منصات رقمية، تم إعدادها في إطار محور الخدمة الرقمية المقدمة، والتي شملت منصة متكون، منصة دروسي، منصة تكوين في مجال اللغة الإنجليزية، منصة دليل ، منصة خاصة بمعطيات التمهين والشركاء الإقتصاديين، بالإضافة إلى تطبيق “بصمة”، وهو يخص رقمنة الدخول إلى المؤسسات التكوينية، إلى جانب منصة “مساري المهني”، الموجهة للمستخدمين، والتي تهدف إلى تمكين المستخدمين من الاطلاع عبر الانترنيت على بيانات تخص مسارهم المهني، عبر حسابات خاصة بهم. مشيرا أن اليوم المفتوح حول الرقمنة، يعكس من خلاله اهتمام القطاع بمجال الرقمنة، والذي أصبح ضمن الأهداف المدرجة في مخطط عمل الوزارة.

يشار إلى أن هذا اليوم الإعلامي، كان فرصة سانحة لعرض وشرح الخطوات المنجزة في تنفيذ إستراتيجية القطاع في مجال الرقمنة، كما سمح بالتعرُف على المنصات الرقمية الجديدة التي سيعتمدها القطاع، بالإضافة إلى عرض إصدار أول شهادة مُرّقمَنة خلال الدخول الحالي لدورة فيفري 2024 تماشيا مع شعار “صفر ورقة”.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى