انتقدت إدارة مولودية وهران أداء الحكام أثناء مواجهة وفاق سطيف، مساء الخميس، بملعب “ميلود هدفي” في وهران.وقالت إدارة المولودية في بيان على “فايسبوك” إن الاخطاء التحكيمية أثرت على نتيجة المباراة.
وفيما يلي بيان فريق عاصمة الغرب الجزائري: “تعبّر إدارة نادي مولودية وهران عن استيائها العميق من الأخطاء التحكيمية التي شهدتها مباراتنا الأخيرة أمام وفاق سطيف، والتي أثّرت بشكل مباشر على نتيجتها النهائية.
وإذ نُبدي استغرابنا من القرارات الصادرة عن طاقم التحكيم، لاسيما الحكم الرئيسي وحكم تقنية الفيديو، فإننا نتساءل عن كيفية إلغاء ركلة الجزاء المُعلنة في البداية بعد اللجوء إلى الفار، مقابل عدم العودة إلى التقنية نفسها في حالتين واضحتين لركلتي جزاء كان من المفترض مراجعتُهما لفريقنا.ونود التأكيد أن هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها حكم تقنية الفيديو أخطاءً تؤثر على فريقنا، ونشير هنا إلى لقاء مولودية الجزائر، حيث كان نفس حكم تقنية الفيديو حاضرا ولم يُراجع حالة تحكيمية أثارت جدلًا واسعًا آنذاك.
وتُعرب إدارة النادي عن أسفها الكبير لوقوع مثل هذه الأخطاء، رغم توفير الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة المحترفة لكل الوسائل الاحترافية، وعلى رأسها تقنية الفار، في أغلب المباريات لضمان العدالة والمساواة بين الأندية، وتفادي أي جدل مثل الذي أعقب لقائنا الأخير. ومع ذلك، ما تزال الأخطاء المؤثرة حاضرة، وهو ما يضرّ بسير البطولة .
وبناء عليه، يطالب نادي مولودية وهران لجنة التحكيم بفتح تحقيق جاد ومسؤول في هذه الحالات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الاختلالات التي باتت تُربك المنافسة.وأضاف البيان أن الإدارة قامت بمراسلة رسمية ودقيقة للرابطة المحترفة، مرفقة بالصور والفيديوهات، تتضمن كل النقاط التفصيلية المتعلقة بالأخطاء التي شهدتها المباراة.وفي الختام، جددت إدارة مولودية وهران تأكيدها احترام قوانين الرابطة والالتزام بها، واحترام جميع المنافسين، مع احتفاظها في الوقت نفسه بحقها المشروع في الدفاع عن فريقها وجماهيره بكل الوسائل القانونية المتاحة”.
واحتجت أندية كثيرة خلال الأيام الماضية على تعرضها لمظالم تحكيمية واضحة، ما دفعها لإصدار بيانات احتجاجية قوية، على غرار أندية مولودية وهران، وشبيبة القبائل، واتحاد الجزائر، ومولودية الجزائر، وهي كلها معطيات دفعت رئيس لجنة التحكيم الاسبوع الفارط للتدخل وعقد اجتماع طارئ مع الحكام.
ولم تعد تخلو أية مباراة في الدوري الجزائري من أخطاء تحكيمية فاضحة كارثية تحدد مصير مباريات مهمة، وفي كل ملاعب الوطن وفي كل الأقسام. وأدى استفحال ظاهرة الأخطاء التحكيمية في المباريات الأخيرة بالكثير من المتابعين إلى تسميتها بالفضائح التحكيمية اصطلاحًا، كما دفع الكثير من مسؤولي الأندية إلى الاحتجاج عبر التصريحات النارية المنددة بالتحكيم، أو البيانات الرسمية التي تطالب الاتحاد الجزائري لكرة القدم باتخاذ إجراءات عقابية رادعة بحق الحكام المخطئين.
كما يسعى الاتحاد الجزائري لكرة القدم والذي يسابق الزمن من أجل إيجاد حل لمشكلة تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR”، وتطبيقها في كل مباريات الدوري الجزائري للمحترفين، خاصة في ظل تنامي احتجاجات الأندية على التحكيم والمظالم التحكيمية بتقديرهم، بالإضافة إلى استحالة تطبيق هذه التقنية في الكثير من الملاعب، لعدم أهليتها من الناحية اللوجيستية.
م/ش
