أجرى وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بن عتو زيان، حوارا مع منصة الطاقة المتخصصة، أكد فيه قدرة الجزائر على انتاج وتسويق الهيدروجين.
وصرح الوزير، أن الجزائر تملك فعليًا مقومات كبيرة تؤهلها إلى الريادة وتحقيق إنجازات ضخمة في مجال الطاقة المتجددة، بفضل عدّة عوامل، من بينها الاهتمام الحكومي.
ولفت الوزير بالمناسبة، إلى دراسة قامت بها دائرتنا الوزارية مع الشريك الألماني بالنسبة لتقييم إنتاج الهيدروجين، خاصة الأخضر، بالجزائر، والتي أشارت إلى أن الجزائر ستؤدي دورًا مهمًا في الإنتاج وتصدير هذه النوعية، استنادًا لمقوماتها الكبيرة من الطاقة النظيفة، على غرار الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، زيادة على قنوات الغاز الرابطة بأوروبا، والخبرة التي تتمتع بها بلادنا في إنتاج الغاز الطبيعي وتسويقه.
وأضاف ذات المتحدث، كل هذه العوامل ستسمح بسعر كيلوغرام من الهيدروجين جدّ تنافسي، خاصة باستعمال القنوات الناقلة للغاز الطبيعي، إذ يمكن إدماج نسبة 25 بالمائة من الهيدروجين، هذا حسب الدراسات، لكن ما هو آمن في حدود 10 بالمائة مع مراعاة الخصائص الكيميائية والفيزيائية للهيدروجين كاللزوجة، الميوعة، الكثافة.
وأضاف الوزير، نحن نملك كل المقومات لإنتاج وتسويق الهيدروجين بتكلفة جدّ تنافسية، وكل الدراسات، ومن بينها وكالة الطاقة الدولية أو الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، تشير إلى أن الجزائر ستزوّد أوروبا بالهيدروجين، وخاصة الأخضر، وهذا ما نلمسه من التقارب الألماني للشراكة مع الجزائر، علمًا بأن ألمانيا ستعتمد بشكل كبير على الهيدروجين الأخضر من أجل تحقيق أهداف محايدة الكربون في 2050.
وختم الوزير في الأخير، أن تطوير الهيدروجين في الجزائر يعد من بين المشروعات المستقبلية التي تعوّل عليها الدولة، لهذا فهي تحت رعاية الوزير الأول الذي أسدى تعليمات بإنشاء اللجنة الوطنية لإعداد الإستراتيجية الوطنية لتطوير الهيدروجين، التي تضم كلًا من وزارتي الطاقة والانتقال الطاقوي، والتي من مهامها وضع أسس تطوير الهيدروجين في الجزائر، مع نظرة استشرافية تحدد معالم سبل ومناهج تطوير الهيدروجين، ابتداءً من مصدر الطاقة النظيف، وتوفير المياه، وكذلك اللوجيستيات من وسائل الإنتاج والنقل والتخزين وحتى الاستعمالات الموجهة.
ق.ح
