نقص خطوط النقل تنغص حياة ساكنة حي بلقايد

دعا ساكنة الجهة الشرقية لولاية وهران مديرية النقل إلى التعجيل في تمديد مسار خط التراموي إلى غاية حي بلقايد ومرورا بالعديد من المنشآت والأحياء التي يشكوا قاطنوها من مشكل النقل ونقص الخطوط، التي ضاعفت من غبنهم صيفا وشتاءا.

هؤلاء الذين يستغرقون وقتا لا يقل عن الساعتين من أجل الوصول إلى مقر الولاية عبر حافلة نقل، حيث أضحى أغلب ساكنة القطب العمراني بلقايد يستعينون بسيارات الكلوندستان التي تربط بين الحي سالف الذكر والمدينة الجديدة، بالإضافة إلى الحي سالف الذكر وبلدية سيدي الهواري، تلك الأخيرة التي تم تحديد سعرها بـ 100 دينار للرحلة والتي تنشط إلى ساعات متأخرة من الليل لنقل الركاب الذين أصبحوا أغلبهم زبائن تلك السيارات وبصفة يومية، مفضلين تلك الوسيلة بدل انتظار وصول حافلة بعد انتظار ساعة وفي غالب الأحيان ساعاتان للتنقل إلى الحي المرغوب التوجه والتنقل إليه عبر تلك الحافلة التي لا تتوفر على أدنى الشروط الملائمة لراحة الركاب كالمكيفات، التي من المفروض على المديرية سالفة الذكر ضمانها وتزويدها بتلك الحافلات، وهذا نظرا لطول المسافة والاكتظاظ الذي يتسبب في خلق فوضى وشجارات داخل الحافلات نتيجة الحرارة المرتفعة ونقص نوافذ التهوية.

لهذه الأسباب، دعا ساكنة الحي المذكور أعلاه بضرورة تزويدهم بخط التراموي في القريب العاجل للتقليل من جملة المشاكل التي يعاني منها الطلبة والعمال وحتى السكان الذين يضطرون للتنقل من أجل قضاء مختلف حاجاتهم كزيارة الأطباء، المستشفيات، استخراج الوثائق، بالإضافة إلى أمور أخرى قد تجبرهم للتنقل في ظروف ملائمة غير تلك الحافلات التي نغصت حياتهم في ظل تمرد سائقيها وقابضيها الذين أغلبهم لا يحترم الركاب نظرا لتصرفاتهم السلبية داخل الحافلة وبصفة يومية ، وهذا ما جعلهم يفكرون في بديل عاجل لتلك الوسيلة التي لا تتوفر على شروط الأمان والاحترام.

ونظرا لنقص حملات المراقبة من قبل مديرية النقل لولاية وهران، التي تتجاهل ما يحدث بالعديد من خطوط النقل والحافلات التي لا تتوفر على أدنى الشروط، سيما منها الرابطة بين الحي سالف الذكر وثانوية العقيد لطفي والتي أغلبها قديمة ولا تصلح لنقل الركاب وكذا تصرفات سائقيها وقابضوها بالإضافة إلى أمور أخرى نغصت حياة المواطنون، سيما منهم العمال والطلبة الذين يعتبرون من أوائل وأكبر المتضررين من المشكل، مما جعلهم يطالبون بالإسراع في تمديد مسار خط التراموي لتحسين ظروفهم والتقليل من جملة المشاكل التي يعانون منها والتي تعود إلى نقص حملات التفتيش والمراقبة الميدانية للعديد من المحطات التي من شأنها التقليل من غبن الركاب.

ريمة.ب