
“نعيمة مغوفل” نائبة مدير مكلفة بالعلاقات الخارجية بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف، بدأت مسيرتها بالتدرج بإصرار وتأمين محيطها العائلي، لرغبتها في التشبث بالبحث العلمي وتبوء مناصب عليا في قطاع التعليم العالي، مكنتها من فرض كفائتها وتوظيفها في خدمة الطالب والجامعة ككل.
بعد نيلها لشهادة البكالوريا والتحاقها بجامعة السانيا بوهران، كللت بديبلوم دراسات عليا في علم الوراثة البيولوجية، لتتقدم بعدها للتحضير لرسالة الماجسيتير، التي تحققت وتكون أولى الخطوات نحو عالم التكنولوجيا، بطرق أبواب جامعة “محمد بوضياف” من أبوابها الواسعة، سنة 2003، كأستاذة مساعدة، ليكون مشوار إيجابي ومثمر، من أستاذ مساعد إلى أستاذ مساعد مكلف بالدروس، لتتوج حصيلة الشهادات والحياة التدربية إلى شهادة الدكتوراة في علم الوراثة والبيولوجيا الجزئية، التي نالتها عن جدارة، ولتكون بعدها “نعيمة مغوفل”، أستاذ محاضر قسم “ب” لمدة 4 سنوات، أفرغت خلالها ما في جعبتها لصالح الطلبة، وتحصلت بذلك على ديبلوم التأهيل الجامعي في نفس الإختصاص. لم يقف مشوار الاستاذة “مغوفل”، عند هذا الحد بل تجاوزه، كما قالت، بفضل ثقتها في الله، إلى إبراز مكبوتاتها العلمية وصقلها، لتتقلد منصب رئيسة المجلس العلمي بقسم الوراثة الجزيئية والطبيعية، ومن ثمة إلى مساعدة رئيس قسم بكلية علوم الطبيعة والحياة، لمدة 3 سنوات، التي كان بمثابة رصيد إضافي من المسيرة النبيلة، من سنة 2016 إلى غاية 2019، لتعلن عن استقالتها من القسم لتكلف برئاسة مخبر الأبحاث للوراثة الجزئية والخلوية بجامعة محمد بوضياف لتتسلق مناصب جديرة بالإهتمام، منذ 2021 لغاية اليوم، وتعيينها مساعدة مدير مكلفة بالعلاقات الخارجية. وللحديث عن هذا الثقل، الذي كلفت به لم تتوان الأستاذة “مغوفل” في منح المزيد من الجهد، في سبيل الرسالة الجامعية وتحسين المهارات، والانتقال بجامعة “محمد بوضياف” إلى مصاف جامعات الجيل الرابع، من خلال عديد الاتفاقيات التي تم إبرامها منذ توليها المنصب، على غرار اتفاقيات مع جامعة “أفيلا” بالولايات المتحدة الأمريكية وجامعة “أتاتورك، بتركيا، وزيارة وفود رسمية ذات شأن في قطاع التعليم، وغيرها من الندوات والملتقيات، للإنفتاح أكثر على العالم الخارجي. وككل امرأة توازن بين عملها ومحيطها العائلي، ترى الأستاذة “مغوفل” مهامها وعملها ككل موظفة بالإرث والأثر، الذي يظل مجسما للأجيال المقبلة، معتبرة المنصب ليس في العمل فقط، وإنما فيما تقدمه من عمل، الذي يظل حسب تعبيرها “صدقة جارية”، وأن تؤمن بكل القدرات وحسن الظن والإيمان بالخطوات التي تقطعها ضمن أشواط تقطف باكورتها نتاج المجهودات.
وفي الأخير ثمنت الأستاذة “مغوفل” مجهودات المرأة التي أثنى عليها الخالق، في عديد السور والآيات الكريمة من نبل الخلق والمسؤولية والتفضيل .
منصور.ج