الحدث

نعكف على الدعم والحفاظ على السائح الجزائري

ممثل الديوان التونسي للسياحة بالجزائر، "فؤاد الواد":

أكد “فؤاد الواد” ممثل الديوان التونسي للسياحة بالجزائر، على تعبئة الجهود للحفاظ ودعم السائح الجزائري من خلال التعليمات والتوصيات الصادرة عن السلطات العليا التونسية، التي تعتبر السائح الجزائري معادلة قوية في تنيمة القطاع السياحي التونسي .

وأضاف “الواد” على هامش الصالون الدولي للسياحة والفندقة والطعام المنظم بوهران في طبعته ال14، أن السلطات التونسية وضعت توصيات هامة على أعلى مستوى، تخص السائح الجزائري وكيفية استقباله، سواء على مستوى المعابر الحدودية أو المنافذ الجوية، والإيواء بالفنادق، وحتى مساكن الإيجار، من خلال توفير أجواء وظروف مريحة تليق بالسائح الجزائري، الذي يشكل معادلة سياحية مهمة بحسب ممثل الديوان. مبرزا أهمية تواجد السياح الجزائريين بإستمرار، من خلال عبور 3 ملايين و38 ألف سائح إلى تونس، خلال السنة المنصرمة، معتبرا الرقم بالمهم والذي يتطلب الحفاظ عليه ودعمه، من إجمالي 9،3 مليون سائح من مختلف الجنسيات، مقابل 1،5 مليون سائح تونسي تنقلوا للجزائر خلال نفس السنة. أشار ممثل الديوان التونسي إلى أهمية ترقية التبادل السياحي، وضرورة الحفاظ على هذا الرقم من السياح خلال الموسم المقبل، تبعا للإستراتيجية المنتهجة والتوصيات والتعليمات التي تحرص السلطات التونسية على تنفيذها، لاسيما بعد التعافي من جائحة كورونا التي تسببت في تضرر القطاع، على غرار باقي دول العالم،  والعودة التدريجية مع النصف الثاني من سنة 2022، علما أن تونس سجلت نحو 9،5 مليون سائح سنة 2019.

وبحكم العلاقات بين الجزائر وتونس، التي تربطهما أواصر العادات والتقاليد والمصاهرة والتاريخ المشترك، كلها عناصر ومعطيات شفعت بدفع العلاقات نحو التميز، وتجعلها  في صلب اهتمام الجانبين بتنقل الأفراد على مدار السنة، وهو ما يسمح باكتشاف عذرية الجمال الطبيعي للجزائر من تضاريس وبحر ومياه حامية وغيرها.

رفع الرحلات بين وهران وقرطاج إلى 4 أسبوعيا وأمالا بإعادة بعث حركة القطار

كشف “فؤاد الواد” ممثل الديوان التونسي للسياحة بالجزائر، أن الخطوط الجوية التونسية تقوم بتنظيم 3 رحلات جوية حاليا، من مطار “احمد بن بلة” الدولي بوهران، اتجاه مطار “قرطاج” أسبوعيا، على أن ترتفع الرحلات إلى 4 مع موسم الأصطياف، فيما تعرف الرحلات المنظمة من طرف شركة الطيران التونسية بين العاصمة الجزائرية وتونس ب11 رحلة أسبوعيا، و3 رحلات أخرى على متن شركة الطيران “نوفال اير”، بالمقابل فإن الخطوط الجوية الجزائرية، تنظم 14 رحلة جوية أسبوعيا بين عاصمتي البلدين، وفق برنامج المعد. فيما يظل أمل توسيع التنقلات عبر الخطوط البحرية حلما ينتظر التجسيد، خاصة وأن تواجد جاليتي البلدين في أوروبا وغيرها، تتربع على حصة الخطوط البحرية، ما يجعل الأولوية لتنقلاتها، بسبب محدودية البواخر. كما أعرب ممثل الديوان عن أمله في إعادة بعث الخط السككي للقطارات، ما يعزز التلاحم أكثر ويساهم في تسهيل تنقل السياح من الجزائر أو وهران باتجاه تونس أو سوسة أو صفاقص. معلنا أن الجزائر هي البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي يتواجد به الديوان، منوها عن فتح ثاني مكتب بالعاصمة الليبية طرابلس، خلال الأسبوع الفارط، علاوة على تواجد مكتب بكندا والصين، مشيرا أن تونس شرعت في تطبيق “الرقمنة ” في المجال السياحي، للترويج للسوق التونسية نحو العالم، من خلال رقمنة القطاع الذي يساهم في الترويج والحجز عن بعد، وفق ما تمليه المعطيات الراهنة. وأشار المتحدث أن وزارة النقل التونسية من خلال ديوان المعابر الحدودية، يعكف على تأهيل وتنمية المعابر الحدودية ال3، المنتشرة بالمنطقة ويتعلق الأمر بمعبر “أم الطبول” جهة الطارف، ومعبر “بوشبكة” جهة القصرين، ومعبر “واد سوف، توزرت” بالجنوب التونسي، وذلك بغرض تحسين خدمات معالجة حركة العبور، وتسهيل الجمركة بصورة مريحة آنية، وهو البرنامج الذي أعدته وزارة النقل التونسية لغاية آفاق 2025. وبخصوص مشاركة تونس بالصالون الدولي للسياحة في نسخته ال14 بوهران، أشاد ممثل الديوان التونسي بأهمية التظاهرة، التي جمعت مهنيي القطاع والتي عرفت مشاركة 90 مهنيي بين وكالات سفر ومؤسسات فندقية تونسية، التي يشكل القطاع الخاص 100 بالمائة ومرافقة من طرف الجهات الوصية، التي تعكف على الربط، ما هو دليل إلا على أهمية السوق الجزائرية والخروج بتوصيات تخدم الطرفين. كما دعا ممثل ديوان التونسي للسياحة الجزائريين للتعامل مع الوكالات الجزائرية المعتمدة من طرف  وزارة السياحة  لضمان أحسن ظروف الإقامة والأسعار.

للإشارة، كانت اللجنة العليا للبلدين المنعقدة شهرأكتوبر المنصرم بالجزائر، بإشراف رؤساء حكومتي البلدين وبحضور 8 وزراء تونسيين والتي شهدت إبرام عديد الإتفاقيات، لاسيما في المجال السياحي تهدف إلى التكوين وتبادل الخبرات والتسويق وخلق مناخ للإسثتمار بين البلدين في السياحة والصناعات التقليدية والذي يتوقع تجسيده في أقرب الآجال.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى