
يلقى نشر الوعي البيئي بوهران عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا وتجاوبا واقعيا من طرف الفايسبوكيين، الذين يعملون على غرس ثقافة اللون الأخضر لتحسين وجه عاصمة غرب البلاد، وجعلها جديرة بأن تكون حاضرة من حواضر البحر الأبيض المتوسط .
ويتجسد تفاعل الوهرانيون في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال مشاركتهم في المبادرات التي لها صلة بحماية البيئة والمحافظة على الفضاءات الغابية والمساحات الخضراء، وعمليات غرس الأشجار والحملات التطوعية لنظافة المحيط التي يطلقها أصحاب صفحات فايسبوك في كل مناسبة. وفي هذا الشأن، يرى الشاب (جمال) وهو متطوع ومهتم بالقضايا البيئية، أن “نشر ثقافة البيئة عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي مهمة وتحقق نتائج ايجابية ميدانيا، حيث أن الاتصال بالآخر عن طريق هذه القنوات لنشر بعض الرسائل التوعوية، يكون أسهل كونه يتم في أي وقت وأينما كان المتلقي”.
كما أن هذا النشاط الافتراضي يعد ركيزة أساسية في توعية النساء الماكثات في البيت، من خلال أبنائهن الذين يعدون جيل المستقبل وإشراكهم في القضاء على الكثير من النقاط السوداء التي تؤرق السكان، كما تشير السيدة (فتيحة)، لافتة إلى أنه يتعين على مكاتب النظافة والقطاعات الحضرية لوهران فتح صفحات لها عبر الإنترنت لإعلام المواطنين حتى على تغيير في مواعيد جمع القمامات، وسرعان ما تلتهب صفحات (فايسبوك) الرامية إلى خدمة البيئة وتحسين المحيط من أجل رفاهية الوهراني، عندما تعرض صور من الفيديو حول بعض المشاكل البيئية بحي من أحياء مدينة وهران أو نشر مقالات أو تعليقات عن تصرفات تشوه صورة المدينة، كالرمي العشوائي للقمامات أو الردم التي لها انعكاسات سلبية على بعض المواقع الطبيعية المحمية، أو كذا نشر سلوك بيئي واعي يخدم المجتمع للاقتداء به.
إلهام. م