محلي

نشاط 24 محجرة بسيدي بن يبقى ينغص صحة الساكنة

وحول يومياتهم إلى جحيم خاصة في فصل الصيف

يعاني سكان سيدي بن يبقى شرقي وهران  من تأثيرات و مضاعفات نشاط المحاجر التي تلفظ غبارها ما يهدد الصحة العمومية للساكنة ، لاسيما المتمدرسين بسبب انبعاث الاتربة و الغبار المتطاير للأقسام و الحجرات الدراسية ، و هو ما يزيد في ارتفاع عدد حالات الإصابة بالربو وسط المتمدرسين و ارتفاعها سنويا ما يجعل الأولياء قلقون على مصير أبنائهم قبيل انطلاق الموسم الدراسي.

 

حيث أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي بن يبقى أن نحو 500 شاحنة تنشط عبر مختلف المحاجر التي يبلغ عددها 24 محجرة، الامر الذي أثر سلبا على الحياة اليومية للساكنة و زاد من الاختناق بسبب الغبار ، حيث كشف أنه تم تسجيل العشرات من الإصابات بالربو و ضيق في التنفس وسط التلاميذ لاسيما على مستوى المتوسطة بسبب الغلق للنوافد لتفادي تسرب الغبار المتطاير من المحاجر.

حيث باتت مخلفات أزيد من 24 محجرة، عبر إقليم بلدية سيدي بن يبقى تهدد صحة السكان من خلال  الغبار المتصاعد من المحاجر، وهو العامل الذي ضاعف من حدة خطورة الوضع، بعد أن أصبحت مئات العائلات معرضة للإصابة بأمراض تنفسية صدرية على غرار مرض الربو وغيره، وضع نغص حياة السكان القاطنين بمحاذاة هذه الورشات المفتوحة على الهواء الطلق وحول يومياتهم إلى جحيم خاصة في فصل الصيف، حين يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في مضاعفة معاناة العائلات جراء كابوس تلوث الجو بهذه المناطق على وجه الخصوص، ولم يلقي الغبار السام المنبعث من المحاجر بضلاله على صحة المواطنين فقط، بل أدى إلى إرباك النشاط الفلاحي بالمناطق المذكورة، وألحق أضرارا بليغة بأراضي فلاحية كانت تنتج محاصيل زراعية بوفرة، قبل أن تصبح قاحلة غير قادرة على الإنتاج بفعل الغبار المنبعث منها.

بالمقابل ، طالب قاطنو التجمعات السكانية المتمركزة بمحيط هذه المحاجر من السلطات المحلية التدخل، من أجل مراقبة نشاطها وتزويدها بالمصفيات التي تحد من انبعاث المواد السامة واختلاطها بالجو، كما أشار رئيس البلدية أن هده الأخيرة لا تستفيد من مداخيل المحاجر في اثراء ميزانيتها عدا وحدة القرميد بمنطقة القصيبة.

 

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى