الحدث

نشاط مكثف للرئيس عبد المجيد تبون

خلال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك

كان لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نشاطا مكثفا خلال مشاركته في الاسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى خطابا اكد فيه على ضرورة ارساء عالم متعدد الأقطاب أكثر توازنا وإنصافا.

لقد حمل خطاب رئيس الجمهورية أصوات الشعوب التي لا صوت لها، مرافعا من أجل نظام دولي جديد يحقق المساواة والتعاون بين الأمم. وأعرب في كلمته ان نظاما عالميا، يسوده الأمن والازدهار والرفاه الإنساني تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة، هو مطلب طالما ناضلت من اجله الجزائر منذ زهاء نصف قرن، حيث صرح الرئيس تبون بهذه المناسبة، ان تسريع المفاوضات المتعلقة بإصلاح مجلس الامن الدولي، يجب ان يشكل “اولوية من أولويات المجتمع الدولي”. كما أشار رئيس الجمهورية في خطابه الشامل، إلى مواقف الدولة الجزائرية ووقوفها “الى جانب الموقف الافريقي المشترك” من اجل “وضع حد للظلم التاريخي الذي تعرضت له القارة الافريقية”، ودعمها للقضايا العادلة ومساندة للشعوب المضطهدة التي تكافح من اجل الحرية سيما الشعبين الفلسطيني والصحراوي. كما ذكر الخطاب بالجهود التي بذلتها الجزائر من اجل ايجاد حلول سلمية وتغليب لغة الحوار وجمع الفرقاء لتقريب المواقف ووجهات النظر، سيما في ليبيا ومالي والنيجر، بالإضافة إلى السودان، مع التأكيد على الصعوبات التي تواجهها البلدان الاخرى، تلك التي تواجه ظرفا عالميا صعبا والتي تعاني من أجل تحقيق تنمية سليمة. كما تأكد ثبات وتناسق خطاب رئيس الجمهورية من خلال نشاطاته المكثفة على هامش اشغال الجمعية العامة التي تمحورت جميعها حول الانشغالات العالمية التي صنفتها الجزائر من الاولويات في اجندتها.  من هذا المنظور التقى الرئيس تبون بالأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، وهو اللقاء الذي سمح -حسب الأمم المتحدة- للجانبين بتبادل وجهات النظر حول الوضعية السائدة في الصحراء الغربية وليبيا ومالي وبخاصة حول أهمية تجسيد اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر بالنسبة لمالي وللمنطقة. كما تطرق السيدان تبون وغوتيريش الى الوضع في النيجر وفي منطقة الساحل.

الجزائر تضطلع بدورها المحوري في محفل الأمم

كما التقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، برئيس الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة السيد دينيس فرانسيس. وأجرى ايضا محادثات مع رئيسة مجلس وزراء إيطاليا، السيدة جورجيا ميلوني، حيث جدد وزير الخارجية الإيطالي، السيد أنطونيو تاجاني، التأكيد على دعم بلاده لمبادرة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في النيجر. وصرح تاجاني قائلا:” الجزائر بلد صديق تربطنا به علاقات تاريخية ممتازة، مضيفا أن البلدين “يعملان سويا على احلال السلم وتعزيز التنمية في منطقة المتوسط والقارة الافريقية”. ومن جانبه، أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية السيد صامويل واربورغ ان الجزائر “بلد مهم وذو نفوذ له علاقات مع دول الجوار”، مضيفا ان الولايات المتحدة “تعتزم مواصلة التعاون مع الجزائر في مجال مكافحة الارهاب”. وفي اطار نشاطاته بنيويورك، التقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمقر الامم المتحدة مع عدد من نظرائه، على غرار نظيره الكوبي السيد ميغيل دياز كانيل، وقادة دول افريقية كالرئيس الجنوب إفريقي السيد سيريل رامافوزا، ونائب رئيس جمهورية أوغندا، السيدة جيسيكا روز ألوبو، والرئيس الغاني السيد نانا أدو دانكوا أكوفو أدو، ورئيس غينيا بيساو، السيد عمر سيسوكو إمبالو ورئيس ليبيريا، السيد جورج ويا. كما استقبل رئيس الجمهورية وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار الذي ترأس وفد بلاده في أشغال الجمعية العامة الـ 78 للأمم المتحدة. والتقى الرئيس تبون ايضا بنظيره السويسري السيد آلان بيرسيه والايراني السيد إبراهيم رئيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في خطابه وخلال محادثاته ان الجزائر بلد مهم في محفل الامم، ومؤهل ليؤدي دور الوسيط بين مختلف الاطراف في العالم. ومن جهة اخرى، أكد الرئيس تبون في خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الجزائر التي تتأهب لتبوء مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن “على وعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقها” بالنظر إلى التحديات التي تواجهها المجموعة الدولية، حيث “ستسخر في هذا الصدد خبرتها الثرية في مجال الوساطة وتغليب التسوية السلمية للنزاعات” وان هذه الثقة “ستحرص الجزائر على صونها اثناء عهدتها بمجلس الأمن”.

رئيس الجمهورية يغادر نيويورك

غادر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس، نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية)، عائدا إلى أرض الوطن بعد مشاركته في أشغال الدورة العادية الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتميزت مشاركة رئيس الجمهورية في أشغال الدورة بنشاط مكثف، إلى جانب الخطاب الذي ألقاه بهذه المناسبة.

ق.ح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى