الحدث

نسخة أوميكرون الجديدة وصلت الجزائر وعلينا التلقيح

مدير معهد باستور، درار يؤكد:

كشف مدير معهد باستور البروفيسور فوزي درار، يوم أمس، عن تسجيل حالات إصابة بالنسخة الجديدة لمتحور أوميكرون بالجزائر والذي أطلق عليها اسم “بي إيه 2”.

وأكد ذات المتحدث، أن الجزائر سجلت مؤخرا عدة حالات  للإصابة بـ “بي إيه 2″ التي تعرف انتشارا واسعا في بعض البلدان الأوروبية على غرار الدانمارك وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وفي بعض البلدان الآسيوية.

وأوضح مدير باستور، أن الأشخاص اللذين أصيبوا بأوميكرون مهددون بالإصابة بـ”بي إيه 2” لأن المناعة المكتسبة ضد الأميكرون لا تكفي ضد “بي إيه 2” وهذا لا يعني أنه أخطر لكنه سريع الإنتشار مقارنة بالأميكرون، واعتبر درار أن هذا الإنتشار لا يدعوا إلى القلق لكن يدعوا إلى توخي الحذر واليقظة، مشيرا إلى أن المعهد سيعلن لاحقا عن عدد الحالات التي تعرضت لهذا المتحور الجديد.

متحور أوميكرون يتجاوز دلتا في البلاد

وفي 21 جانفي 2022،  أعلن معهد باستور أن متحور أوميكرون، تجاوز دلتا في الجزائر مسجلا نسبة 57 بالمائة من إجمالي الاصابات المكتشفة من مجموع المتغيرات المنتشرة لفيروس كورونا.

وأعلن معهد باستور نهاية الأسبوع الفارط، عن تسجيل 400 حالة من المتغير أوميكرون بالجزائر، وهو ما يمثل 57 بالمائة من مجموع المتغيرات المنتشرة لوباء كوفيد-19.

وأوضح ذات المصدر، أنه في إطار تحاليل التسلسل الجيني التي يقوم بها المخبر المرجعي لمعهد باستور بالجزائر للكشف عن السلالات المتحورة المختلفة لفيروس “سارس-كوفيد2″، ونظرا للعدد الكبير من العينات الواردة إليه يعلم المعهد بأنه تم تسجيل إلى حد الآن 400 حالة من المتغير أوميكرون بالجزائر، وهو ما يمثل إلى غاية 20 جانفي 2022، 57 بالمائة من مجموع المتغيرات المنتشرة.

واعتبر المعهد نفسه، أنه بهذا نسجل منحنى تصاعدي محسوس لعدد حالات الإصابة بهذا المتغير، مشيرا الى أنه كما كان منتظرا فإن هذا يعود إلى خاصية هذا المتغير سريع الانتشار وبصفة جد عالية كما هو ملاحظ على مستوى العالم.

وذكر ذات المصدر، بأن متغير أوميكرون كان يمثل إلى غاية 13 جانفي 2022 نسبة 33 بالمائة من مجموع المتغيرات المنتشرة، وبهذا أصبح المتغير السائد ويمكن القول من الآن بأنه يوجه الموجة الحالية التي تمر بها الجزائر خلال الأسبوع الحالي ومن المنتظر أن يمثل خلال الأسبوعين القادمين أكثر من 90 بالمائة.

وتجدر الإشارة، إلى أنه تم تسجيل عدد كبير من الإصابات بهذا المتغير عند الأطفال الذين هم أكثر تأثرا بصفة عامة بالفيروسات التنفسية، مع العلم بأن هذا الفيروس يبقى مدة أطول لدى هذه الشريحة مما يرفع إمكانية نقل العدوى وبصفة أسرع من هذه الشريحة إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص المتواجدين في محيطهم.

وأكد معهد باستور، أنه أصبح جد ضروري الرجوع إلى التلقيح ضد كوفيد-19 والالتزام الصارم بالتدابير الصحية الوقائية المتمثلة في ارتداء القناع الواقي والتباعد الجسدي والغسل المتكرر لليدين من أجل مواجهة الوباء بصفة فعالة وناجعة.

مضيفا، أن المنحنى الوبائي اليومي في تصاعد مستمر وأوميكرون قادم بقوة في الجزائر خلال الأسبوعين القادمين، وأن عدد المرضى حاليا بالمستشفيات فاق 4200 حالة، ومن المتوقع ارتفاع الحالات في الأيام القادمة.

وأكد المتحدث، أنه وحسب المعطيات العلمية سلالة أوميكرون ستكون الأكثر انتشار وسيطرة خلال الأسبوعين القادمين وسيتغير منحنى الاصابة من دلتا الى أوميكرون في نهاية الشهر، وأنه لا أدري متى نصل للذروة لا أحد يعلم، لكن المؤكد كل ما كانت نسبة التلقيح ضعيفة كل ما كانت فترة الوصول للذروة وانتشار الفيروس طويلة، والعكس صحيح.

وتابع قائلا، اتخذنا إجراءات كبيرة استباقية لتوفير الأكسجين والأدوية عبر كافة المستشفيات تحسبا للأيام القادمة، ولا يجود حل لتفادي خطورة المتحور سوى التوجه لمراكز التلقيح.

ق.ح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى