تطرق وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، للوضعية الوبائة الناجمة عن فيروس كورونا، وقال أننا على أبواب الموجة الرابعة ولا ندري ماذا سيحدث غدا.
وسجل الوزير في نفس السياق، أن نسبة التلقيح اليومية التي بلغت 280 ألف شهر سبتمبر بسبب الموجة الثالثة لجائحة كورونا، انخفضت إلى نسب ضعيفة على غرار العاصمة التي لا تتجاوز 600 تلقيح يوميا، وذلك رغم المنحى التصاعدي لإصابات و وفيات كورونا منذ أسابيع و تسجيل بداية انتشار متحور أوميكرون.
وأكد الوزير، إنه تم إحصاء 5000 حالة استشفاء بفيروس كورنا خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 25 ديسمبر، 8 اشخاص من كل 10 مرضى لم يتلقوا اللقاح، إضافة إلى دخول 357 شخص للإنعاش خلال نفس الفترة بسبب مضاعفات كورورنا، 9 من 10 منهم غير ملقحين، فيما يوجد في العناية المركزة تحت أجهزة التنفس مصابين لم يتلقوا اللقاح جميعهم وغالبا ما ينتهي بهم المطاف إلى الوفاة.
ودعا الوزير الجزائريين إلى حماية أنفسهم و أطفالهم وعائلاتم والمساهمة في الخروج من الجائحة، وقال أن الجزائر تتوفر على لقاحات “سينوفاك”، “سبوتنيك”، “جونسون-جونسون” و”استرازينيكا”.
وأضاف الوزير، أن القطاع على جاهزية للارتفاع المحتمل في الاصابات بكورونا، ولكنه على الجزائريين أن يستوعبوا ما يحدث في العالم بسبب الجائحة وعدم السقوط في فخ إشاعات عن أضرار اللقاح، لم تتجاوز نسبة التلقيح ضد فيروس كورونا للمواطنين البالغين 18 سنة من العمر وما فوق 28 بالمائة، حسب ما كشف عنه وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، مبديا عدم رضاه عن إقبال الجزائريين على اللقاحات المضادة للفيروس، على الرغم من توفرها في مستشفيات البلاد وعلى الرغم من الحملات التحسيسية التي أطلقت لتشجيعهم على تلقي اللقاح.
بن بوزيد أكد، أن الإقبال على أخذ اللقاحات وصل إلى مستويات قياسية في الجزائر، في ذروة الموجة الثالثة من تفشي الوباء في البلاد، حيث أحصت مصالح الوزارة ما يزيد عن 280.000 عملية تلقيح يوميا في بداية شهر سبتمبر، قبل أن تنخفض إلى مستوى يقل عن 20.000 تلقيحا في اليوم عبر كل الوطن.
كما أضاف الوزير، أنه في بعض الأيام لم يتجاوز عدد المقبلين على التلقيح في العاصمة 600 مواطنا، وتابع لقد أطلقنا عدة حملات تحسيسية للتوعية بأهمية التلقيح في كل مناطق البلاد، ولا يزال الخبراء يتحدثون عن ضرورة التلقيح بشكل مستمر، لكن الإقبال يبقى ضعيفا.
إصابات كورونا تتجاوز عتبة 400 حالة لأول مرة منذ أشهر
أعلنت وزارة الصحة مساء أول أمس، عن تسجيل 421 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهي أعلى حصيلة يومية يتم تسجيلها في الجزائر منذ ما يزيد عن 04 أشهر.
وقد سجّلت في خلال الفترة المذكورة 5 حالات وفاة جراء الإصابة بالوباء، إلى جانب 266 حالة تماثلت للشفاء ، فيما يخضع 32 مريضا للعناية المركّزة.
ولم تتجاوز حالات الإصابة اليومية بكورونا في الجزائر عتبة 400 إصابة، منذ الفاتح من سبتمبر الماضي، عندما بلغ عدد الإصابات الجديدة 447 حالة.
الوضع الوبائي متحكم فيه
أكد وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، أن الوضع الوبائي متحكم فيه والجزائر تعيش استقرارا في ملف تفشي وباء كورونا، وقال وزير الصحة في ندوة صحفية عقدها رفقة وزير التعليم والبحث العلمي صباح اليوم، أن وباء كورونا جعل بعض القطاعات الوزارية تعتمد على التعامل مع الملفات بشكل يومي.
وأشار بن بوزيد في اللقاء المخصص للإعلان عن نتائج أشغال أفواج العمل المشترك إلى التوجه نحو تفعيل العلاقة بين وزارة الصحة وقطاع التعليم العالي ورفع المستوى في الجامعة في ما يتعلق بالتخصصات الطبية.
وأكد بن بوزيد، أن نتائج عمل الأفواج المشتركة بين قطاعي التعليم العالي والصحة سيتم صياغتها في شكل نصوص تنظيمية والأخذ بالمقترحات التي سيتم طرحها وعرضها على الحكومة.
تجدر الإشارة، إلى أن لقاء اليوم مخصص للإعلان عن نتائج أشغال أفواج العمل المشتركة، بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة، بخصوص إنشاء لجان استشارية استشفائية جامعية وطنية ومحلية، ومراجعة الشبكة التقييمية الخاصة بالترقيات إلى رئيس مصلحة استشفائية جامعية، وإلى مصف الأستاذية وأستاذ محاضر قسم “أ “، والعلوم الأساسية في العلوم الطبية وإصلاح التكوين العالي في العلوم الطبية.
ق.ح
