
– هدفنا ترقية اللباس التقليدي ما بين الأصالة والمعاصرة
تعتبر السيدة ميدون إلهام رئيسة “جمعية المرأة والشباب الإبداع والتطوير“ لولاية وهران والمنسقة الولائية “الحصن المتين”، من بين النساء الناشطات والمؤثرات في الحركة الجمعوية بولاية وهران، نظرا لحيويتها وحضورها المتميز في المشهد الجمعوي بوهران. بحيث تملك كاريزما قوية وشخصية متفرّدة في إدارة شؤون الجمعية إلى جانب دماثة أخلاقها وتواضعها وبساطتها وحبها للإستفادة والتعلم من غيرها وغيرتها الشديدة على الأصالة وكل ما هو تقليدي ورغبتها الكبيرة في تطويره والرقي به نحو المعاصرة.
تأسست “جمعية المرأة والشباب الإبداع والتطوير” سنة 2020 وهي تهتم بالشؤون الإجتماعية بشكل خاص وبكل النشاطات الثقافية والترفيهية والدينية والوطنية والخيرية وأيضا كل ما له صلة بالمرأة وتطورها وترقيتها في المجتمع الوهراني بشكل خاص. إلتقت بها جريدة “البديل” وكان هذا الحوار المفتوح بدون روتوشات.
لنبدأ بآخر النشاطات التي قامت بها الجمعية خلال الشهر الفضيل (رمضان)
لقد قامت الجمعية خلال شهر رمضان المبارك بعدة نشاطات إجتماعية وخيرية تمثلت في توزيع قفف رمضان ومائدة إفطار لعابر السبيل وأيضا للعائلات المعوزة إلى جانب توزيع الألبسة وحلويات العيد. كما أشرفت الجمعية في ليلة القدر بتكريم بعض حفظة القرآن الكريم من الزوايا، وتنظيم معرض للباس التقليدي (البلوزة الوهرانية) تحت شعار (العصر والعصرنة) ببلدية مسرغين تحت إشراف السيد رئيس البلدية السيد عبد القاسم عبد الوهاب الذي قدم لنا كل التسهيلات. أما في اليوم الثاني لعيد الفطر نظمت الجمعية زيارة إلى جناح الأطفال المصابين بالسرطان في مستشفى الأمير عبد القادر بحي بوعمامة (الحاسي) حيث برمجنا لهم نشاطا ترفيهيا متنوعا مع المهرج وتقديم الهدايا والحلويات. الزيارة كانت بالتنسيق مع السيد “كريم بن علة” رئيس لجنة حي الهواء الجميل والسيدة “زهرة بن عاشير” مندوبة اللجنة الثقافة بلدية مسرغين والسيد “وال أصي”، والسيد “بوخالفة رحيمة” والسيد: ميشو. كما والهدف من هذه المبادرة هو إدخال البسمة في قلوب هذه البراءة من الطفل المرضى الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل يا رب.
وماذا عن النشاطات التي قامت بها الجمعية منذ تأسيسها؟
اغلب النشاطات التي قامت بها الجمعية كانت لها صلة مباشرة بالمناسبات الوطنية والدينية وأيضا ما يتعلق بالمرأة بشكل على غرار الإحتفال بالثامن مارس اليوم العالمي للمرأة، والفاتح جوان اليوم العالمي للطفولة، إلى جانب تنظيم جولات ترفيهية واستجمامية لاستكشاف مناطق ودننا وللتعريف أكثر بخصائص البيئة والطبيعة والمحافظة عليها، ناهيك عن مشاركتنا الدائمة في الفعاليات التي تنظمها ولاية وهران وحضورنا المتميز في النشاطات ذات الصلة بتطوّر ورقي وازدهار المرأة من خلال تنظيم معارض خاصة بها (الألبسة التقليدية، الأكلات الشعبية، الطبخ وغيرها). كما أننا قمنا بعدة زيارات إلى مختلف الأجنحة في المستشفيات وإلى دار العجزة والمسنين وأيضا المساهمة في زواج بعض الشباب من فئة اليتامى. بمعنى ان جمعيتنا سجلت حضورها منذ تأسيسها بقوة وتحصلت على عدة تكريمات وشهادات اعترافا بما تقدمه من إسهامات نوعية ومتواصلة ضمن الحركة الجمعوية بولاية وهران. أي اننا ننشط على مدار السنة وليس فقط في المناسبات وأو تحت الطلب. وأيضا قيامنا بعدة نشاطات في مناطق الظل مست المرأة والشباب على حد سواء.
هل هناك تنسيق مع الجمعيات الآخر من خلال البرامج الموحّدة؟
صراحة لقد تعودت جمعيتنا على العمل بمفردها والإتكال على نفسها رغم شبه انعدام الإمكانيات خاصة منها المادية، والفضل يعود إلى كل أعضاء الجمعية الذين لم يدخروا جهدا في العمل الخيري بكل حب وحيوية ونشاط وإرادة وثقة في النفس. لهذا جمعيتنا تُحبّذ العمل دون التنسيق مع الجمعيات الأخرى لأننا نريد أن نجتهد ونعرف قدراتنا ونتميّز في الساحة الجمعوية بالإضافة النوعية التي نقدمها للصالح العام ولولاية وهران في نهاية المطاف خاصة المرأة والشباب، ولكن هذا لا يمنع من العمل احيانا بالتنسيق مع جهات أخرى كما كان لنا الشرف خلال رمضان الماضي مع بلدية مسرغين على رأسها السيد بلقاسم عبد الوهاب الذي نشكره جزيل الشكر على دعمنا ووقوفه معنا لإنجاح نشاطنا الثقافي والإجتماعي.
هل من كلمة ختامية؟
طبعا الشكر الجزيل الذي لا يفيه وصف أو تقدير لكل أعضاء الجمعية وكل الأشخاص الذين قاموا بمساعدة الجمعية خلال شهر رمضان من أجل تحقيق أهدافها وتجسيد برنامجها المُسطّر والحمد لله، ولكل المُحبين والمتعاطفين وكل أطياف المجتمع الوهراني الذي لم يدخر جهدا بتشجيعنا ولو بكلمة طيبة وبالدعاء. كما أنّ الشكر موصول لكل المحسنين الذين ساعدونا من قريب او بعيد وأيضا والي ولاية وهران السيد السعيد سعيود على المساعدات المقدمة للجمعية وكل المسؤولين على مستوى الولاية أو الجهات الوصية ولجريدة “البديل” شكر خاص لاهتمامها بالحركة الجمعوية وبكل ما يتعلق بالنشاطات الثقافية والترفيهية والرياضية، وهذا ما يشجعنا أكثر ويحفّزنا لبذل المزيد من الجهود خدمة للصالح العام وللوطن.
حاورها: رامــي الــحــاج