الثـقــافــةمحلي

ندوة علمية دولية حول “البعدان العربي والإفريقي في المدونات النصية المدرسي”

عبر تقنية التحاضر عن بعد ومشاركة عربية وأوروبية

انعقدت الندوة العلمية الدولية الموسومة البعدان العربي والإفريقي في المدوّنات النصية المدرسية، يوم السبت 27 أفريل 2024 عبر تقنية التحاضر عن بعد، تحت رعاية المعهد الفرنسي للدّراسات والبحوث العربية والإسلامية، وبمشاركة وحدة البحث واقع اللسانيات وتطور الدراسات اللغوية في البلدان العربية في تلمسان الجزائر.

وتعد موضوعات الندوة من أهم الموضوعات التي تسعى المؤسّستان إلى إعادة صياغتها بما يتوافق مع متطلبات المستقبل والتنمية والحاجة المجتمعية، ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتوافق مع الممكنات وتتناسب مع القدرات، من أجل إحداث تغييرات هامة في بنية الفكر والمجتمعات بما يضمن جودة التعليم واستجابته لأهداف التنمية المستدامة. وقد توافقت رؤية كلّ من مدير المعهد الفرنسي ومدير وحدة البحث من أجل إبراز شعار التغيير نحو الأفضل، بما يجسّد حقيقة الفكر الذي يبرمج السّلوك الإنساني على مستوى اللّفظ والممارسة والروح ضمن شراكة فكرية متميّزة، هندست لها الأستاذة الدكتورة “أمينه طيبي” رئيسة قسم اللغة العربية والألسن في المعهد الفرنسي، وأشرف على تنسيقها وإدارتها كلّ من الأستاذة الدكتورة “نزهة خلفاوي”، مديرة قسم اللّسانيات النّظرية بوحدة البحث تلمسان، والباحث بنفس المؤسّسة الدكتور “أنورا شوك” ،وقد شارك في هذه الندوة أساتذة وباحثين من الجزائر وليبيا والسينغال وبريطانيا والسودان والعربية السعودية والعراق وتركيا، وحاولوا من خلال مداخلاتهم القيّمة استقراء الأبعاد العربية في المدوّنات المدرسية التعليمية والاجتماعية الدّولية والإفريقية، كما قاموا باستقراء الأبعاد الإفريقية في بعض المدوّنات النصّية التعليميّة لبعض الدّول العربيّة، وقدّموا مقاربات إحصائية وتربوية لهذه الأبعاد وما ينتج عنها من قيم في نماذج من المدوّنات المدرسية.

وقد أكّد المتدخّلون في ختام النّدوة على خصوصية البعدين العربي والإفريقي في المدوّنات المدرسية، وضرورة تطوير طرائق تنزيل هذين البعدين في المناهج التربوية، مع تعميق المفاهيم الإنسانية والانفتاح العالمي على وجهات النّظر في إطار من التوازن العقلاني والمقاربات الكلّية التي تسمح بتنشئة مواطن كونيّ يعتزّ بمقوّمات هويته الوطنية.

بكاي عمر

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى