الحدث

ندوة جزائرية-أمريكية حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا الربيع المقبل

أشغال القمة "الأمريكية-الإفريقية" بواشنطن

كشف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، أول أمس، عن عقد ندوة مشتركة بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا، ربيع العام 2023.

وصرح بن عبد الرحمان في كلمة خلال أشغال القمة الثانية “إفريقيا – الولايات المتحدة الأمريكية” التي انعقدت بواشنطن، أغتنم هذه الفرصة لأبلغكم أن الجزائر، بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ستحتضن في الربيع المقبل ندوة حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا.

وشدد في نفس السياق، على أنه فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وفضلا عن الصكوك القارية ذات الصلة، أنشأ الاتحاد الإفريقي آليات أمنية على غرار جهاز التعاون الشرطي AFRIPOL والمركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب CAERT اللتين تحتضنهما الجزائر.

وأكد إن الجزائر الفخورة بانتمائها الإفريقي، طالما وضعت مصالح القارة الإفريقية ودولها والإتحاد الإفريقي ضمن أبرز أولوياتها، وأضاف ومن هذا المنطلق، وعلاوة على تضامنها الفعال مع الدول الإفريقية، إنخرطت الجزائر وساهمت في تجسيد كل المبادرات الرامية إلى تعزيز الإندماج القاري، وتسعى بمعية أشقائها على تشجيع عوامل التكامل الإقتصادي والتنمية المندمجة بغية تحقيق الرخاء المشترك وبلوغ أهداف التنمية المستدامة وتعزيز دعائم السلم والأمن في إفريقيا.

وأوضح بالمقابل، أنه يتعين أكثر من أي وقت مضى، أن نعمل سويا من أجل صياغة حلول حقيقية واستحداث آليات جديدة من شأنها اتقاء الأزمات الكامنة، وتسوية النزاعات، على أسس الشرعية الدولية، وفي إطار التوافق وتعددية الأطراف، بما يضمن حقوق ومصالح الجميع، وتابع ومن هذا المنطلق، فإن قمتنا هذه تمثل إطارا مناسبا لبحث السبل والآليات الكفيلة بمواجهة التحديات الراهنة.

وأشار بن عبد الرحمان، إلى أن القارة الإفريقية لا تزال تعاني من العديد من المخاطر، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف العنيف وتأثيرات التغيرات المناخية التي ألحقت بالشعوب الإفريقية خسائر بشرية، وفقرا مدقعا وأزمات غذائية وصحية وملايين المهاجرين قسرا، وأضاف إن هذا الوضع المقلق للغاية والذي يخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، يفرض علينا أن نظهر التزاما أكبر وتعاونا وثيقا لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال.

وأكد على الصعيد السياسي، فإننا نسجل بارتياح الإرادة التي أبدتها السلطات الأمريكية في تكثيف التشاور السياسي مع الدول الإفريقية حول أبرز القضايا والمسائل الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف الوزير الأول، أن الجزائر قناعة منها بالمصير المشترك الذي يربطها بأشقاءها الأفارقة، تتصور مشاريعها الوطنية وخططها التنموية وفق رؤية اندماجية، على غرار الطريق العابر للصحراء ومشروع الألياف البصرية وأنبوب الغاز، وهي منشآت تربط الجزائر بنيجيريا، وتتفرع إلى دول الجوار.

وأضاف “فضلا عن مشروع طريق بين الجزائر وموريتانيا، يصل الجزائر بغرب إفريقيا، بما يعزز التكامل والاندماج في المنطقة، ويسهم في تعزيز حركية التنمية ويقلل من وطأة مخاطر الفقر ويحد من الهجرة غير الشرعية.

وشدد، كما تساهم الجزائر في جهود التنمية في إفريقيا على الصعيد الثنائي، لاسيما من خلال تكوين رأس المال البشري في شتى المجالات، والعديد من المبادرات التضامنية وأشكال التعاون المثمر مع الدول الإفريقية وبالأخص دول الجوار.

وأشاد، بالنقاشات البناءة التي ميزت مختلف المواضيع التي تطرقت اليها قمتنا هذه وأن أثمن نتائجها الأولية، بما يضع بين أيدينا رؤية صائبة حول الحلول التي ينبغي علينا صياغتها وفق مقاربة تعاونية وتشاركية من أجل تحقيق أهداف السلم والاستقرار والتنمية في إفريقيا، وبما يسمح لنا بتعزيز التفاهم المتبادل والتنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والتحديات التي تواجه عالمنا اليوم.

الجزائر طالما وضعت مصالح القارة الإفريقية ضمن أبرز أولوياتها

صرح الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، أن الجزائر طالما وضعت مصالح القارة الإفريقية ودولها والإتحاد الإفريقي ضمن أبرز أولوياتها.

وأشار الوزير الأول وفي كلمة له خلال أشغال القمة “الأمريكية-الإفريقية” بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أن الجزائر الفخورة بانتمائها الإفريقي طالما وضعت مصالح القارة الإفريقية ودولها والإتحاد الإفريقي ضمن أبرز أولوياتها.

وأضاف الوزير الأول، أن الجزائر إنخرطت وساهمت في تجسيد كل المبادرات الرامية لتعزيز الإندماج القاري، كما تسعى بمعية أشقائها على تشجيع عوامل التكامل الإقتصادي والتنمية المندمجة بغية تحقيق الرخاء المشترك وبلوغ أهداف التنمية المستدامة وتعزيز دعائم السلم والأمن في إفريقيا.

كما أشاد الوزير الأول، باسم الجزائر بالأهمية التي تم إيلاؤها خلال القمة لعديد المسائل الجوهرية لاسيما أجندة الإتحاد الإفريقي 2063 وتحدي الأمن الغذائي، مشيرا إلى التقدم الكبير الذي أحرزته الجزائر في تجسيد هذه الأجندة على الصعيد الوطني وهو ما يعكسه التقييم العالي الذي تلى تقديم التقريرين الوطنيين الأول والثاني، واللذين سمحا بإبراز ما نفذته الجزائر من تدابير وطنية هامة في سبيل المساهمة في تجسيد الأجندة القارية.

وفيما يخص تحدي الأمن الغذائي الذي يشكل أولوية وطنية، ذكّر الوزير الأول بإشادة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالتقدم الذي أحرزته الجزائر، لاسيما من خلال تطوير وتكثيف الإنتاج وتحسين نوعيته، وترشيد الأنماط الاستهلاكية وتسيير فعال ومستدام للموارد.

وتطرق الوزير الأول، إلى الشراكة “الإفريقية-الأمريكية” التي قال أنها عرفت نقلة نوعية منذ القمة الأولى التي استضافتها الولايات المتحدة الأمريكية، في أوت 2014، مشيدا بعديد المبادرات الأمريكية القيمة الموجهة أساسا إلى إفريقيا في مجالات التغذية والطاقة والتعليم العالي وتكثيف التبادل التجاري مع دول إفريقيا جنوب صحراء.

وعلى الصعيد السياسي، سجل الوزير الأول بارتياح الإرادة التي أبدتها السلطات الأمريكية في تكثيف التشاور السياسي مع الدول الإفريقية، حول أبرز القضايا والمسائل الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الوزير الأول يتحادث مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي

أجرى الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، مباحثات مع رئيس المجلس الرئاسي لدولة ليبيا، محمد يونس المنفي.

أفادت الوزارة الأولى، أن اللقاء شكل فرصة للتنويه بعلاقات الأخوة والتضامن التاريخية التي تربط البلدين وسبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات.

كما استعرض الطرفان، آخر التطورات في ليبيا وآفاق حل الأزمة الليبية على أسس الحوار والمصالحة الوطنية، بعيدًا عن التدخلات الأجنبية، وبما يحفظ وحدة ليبيا وسلامتها ومصالحها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى