الجهوي‎

ندوة تكوينية حول تأخر اللغة واضطراب النطق عند الأطفال

بالمؤسسة العمومية الاستشفائية الأم والطفل بتلمسان

في إطار برنامج التكوين المحلي، نظمت المؤسسة العمومية الاستشفائية الأم والطفل بتلمسان يوم تكويني حول موضوع التعرف على الفرق بين تأخر الكلام و تأخر اللغة واضطراب النطق، نشطه العيادي النفساني “حمزاوي صلاح”، حيث تطرق إلى مشكلة يعاني منها بعض الأطفال وهي التأخر اللغوي ومشكلة النطق وهذا التأخر يقلق الوالدين بشكل كبير، حيث تسيطر عليهما الشكوك والظنون خوفا على الطفل وعلى مستقبله، فهناك عوامل تؤدي إلى هذه المشكلة فتصيب الطفل ببعض الأمراض مثل التأتأة والحبسة الكلامية والبحة الصوتية وغيرها.

وتطرق المحاضر إلى بعض العوامل المؤدية إلى تأخر النطق والحرمان البيئي لدى الأطفال والمتمثل في الحوار بين أفراد الأسرة وترك الأطفال أمام الشاشات بجميع أنواعها وإقصاء الأطفال بعيدا عن التفاعل الاجتماعي ولذلك على الأمهات والآباء ملاحظة طفلهم وطلب المساعدة مبكرا من طبيب وأخصائي أمراض التخاطب عند اكتشاف المشكلة، وقد أثبتت الكثير من الدراسات أن التأخر في الكلام سبب رئيسي لصعوبات التعلم لدى الطلاب في المدارس وتعتمد عملية النطق على ما يسمى أجهزة النطق وهي اللسان والأسنان والشفتين وسقف الحلق وتيار الهواء والأحبال الصوتية كما تحدث العيادي النفساني عن بعض التمارين التي تساعد على علاج التأخر في الكلام وتطرق إلى العوامل المؤثّرة على تطوُّر النطق لدى الأطفال منها عوامل وراثية ومشاكل قد يتعرض لها الطفل بالولادة أو الحمل كنقص الوزن عند الولادة ونقص الأوكسجين عند الولادة واحتياجه للخدج ، إضافة إلى أمراض تُصيب الطفل ومن أهمها النّكاف والاختلاج المُتكرر والتهاب السحايا وتباطؤ في التطور والنّمو عند الطفل كالتأخر العقلي وكذا مشاكل في السمع ومن أهمها التهاب الأذن الوسطى المُستمر وعدم الاهتمام بالعلاج، مما يُؤدّي لتراكم السائل داخل الأذن، وبالتالي يحدُّ من القُدرة على السمع، وتأخُّر القدرة على النطق ثم بين علاج صعوبة النطق عند الأطفال كتوفير القدر الكافي من العناية الصحية للطفل ومراجعة أصحاب الاختصاص عند ملاحظة أي مشاكل للطفل تختص بالنطق والحرص على مُعالجة الطفل في حال كان مصابا بأي مشاكل في الجهاز العصبي، أو أجهزة السمع والكلام، ومن أهمها عيوب خَلقيّةٌ بالأسنان أو اللسان، والزوائد اللحمية بالأنف وانشقاق بالشفة ثم معالجة الطفل من الناحية النفسية والبعد عن شتى مظاهر القلق والعصبية وعدم التدليل المُبالَغ فيه للطفل، وإبراز الاهتمام الزائد به وعدم مقارنته بأحدٍ من أقرانه أو الاستهزاء به أمام أحدٍ أو السخرية منه ومُحاولة تعزيز ثقته بنفسه وتشجيعه على أيّ عملٍ جيدٍ يؤديه ومحاولة الأهل لمساعدة المُعلم على إيجاد الأسباب التي تُعيق قدرته على النُّطق لتخليصه من هذه المُشكلة وطالب المتحدث بضرورة إعطاء المُعلمين والمُربين والأخصائيين النفسانيين دورات تكثيفية مُستمرة في سبيل تعزيز قُدرتهِم على ملُاحظة القُدرات التعبيرية للطفل واكتشاف اضطرابات الكلام لديهم في سن مُبكّرة.

ع.جرفاوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى