بمناسبة الذكرى الـ 64 لتأسيس منتخب جبهة التحرير الوطني، احتضن أمس متحف المجاهد بحي النصر ندوة تاريخية علمية من تنظيم مؤسسة سعيدة للتاريخ والثقافة والتي نشأت من رحم الاتفاقية الممضاة مؤخرا بين قطاعات المجاهدين وذوي الحقوق، الثقافة والفنون وجامعة الدكتور مولاي طاهر بسعيدة.
وقد أشرف على هذا اليوم، رئيس المجلس العلمي والتقني لمتحف المجاهد الدكتور شباب عبد الكريم، وعرف عرض شريط وثائقي تاريخي حول نشأة المنتخب ذات يوم من 12 أفريل 1958.
ليليه بعد ذلك، بعض المداخلات لمختصين وأساتذة في التاريخ وملمين بالموضوع كالإعلامي بإذاعة سعيدة سمير قدوري والذي عاد للظروف التي نشأ فيها هذا المنتخب، من أجل اسماع صوت الثورة الجزائرية وإعطائها أبعادا دولية لإيصال القضية الجزائرية للعالم.
وعرج لتضحيات بعض الشباب آنذاك، الذين آمنوا بقضيتهم وفضلوا التمسك بها على حساب الشهرة والنجومية على غرار مخلوفي وزيتوني وغيرهم، والذين تسببوا بغيابهم عن الإلتحاق بالمنتخب الفرنسي، إلى عدم نيل فرنسا لكأس العالم لسنة 1958 بشهادة الفرنسيين أنفسهم والتي كان منتخبها أكبر المرشحين للتتويج بها ليقصى في الدور النصف نهائي قبل أن تخطفها البرازيل أمام السويد.
من جانبه، عاد الأستاذ بورقبة رشيد خلال كلمته إلى ميزات وأخلاق لاعبي فريق الأفلان ومنهم من كانت له معهم صداقة حميمية كابني مدينة سعيدة كروم عبد الكريم المدعو بوبول، وسعيد عمارة الذي كان من أقرب المقربين له فضلا عن بعض المواقف التي تميز بها هؤلاء وغيرهم ممن احتك بهم والذين ساهموا بعد الإستقلال في تكوين عدة أجيال كروية من اللاعبين بدءا ب 75 مرورا ب 82 و 86 ، 90 وغيرها … حيث كانت لمستهم حاضرة في مختلف إنجازات المنتخب الجزائري كالمرحوم كرمالي، زوبا، مخلوفي، زيتوني، عمارة وآخرون.
يذكر، أن اليوم شهد فتح مناقشات وتكريم بعض الوجوه على غرار ابن المرحوم سعيد عمارة نظير ما قدمه هذا الأسطورة للجزائر عامة ولسعيدة بالخصوص.
فيساح محمد
