تكنولوجيا

نحو إعادة تشكيل مستقبل الطب

علاقة الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي

أحرزت تقنيات التشخيص الطبي تقدما غير مسبوق وسريع باستخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد إدماجه في مجال الرعاية الصحية وتطوير العقاقير، والطب الذي يراعي فردية الحالات، ورعاية المرضى عموماً. وعليه أصبح الآن مُسلّما به أنّ الإبتكارات التكنولوجية الحديثة من شأنها إعادة تشكيل مستقبل الطب.

بحيث أصبحت مهارة خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تزايد مستمر وبوتيرة متسارعة وأطد الأطباء المختصون بأنه من الممكن جدا قريبا أن تكون هناك علاقة وثيقة بين الأمراض والأهداف الحيوية البيولوجية، والمركبات الأصلية وتلك المقلّدة، وهذا معناه إمكانيات التعرف على الأهداف المحتملة لعقار جديد، وطرق تصنيع العقاقير المقترحة الملائمة على نحو أسرع وبشكل مختلف عن الطرق التقليدية، خاصة وأنّ الذكاء الاصطناعي باستطاعته توفير الوقت والتكلفة المرتبطة باكتشاف العقاقير، ناهيك عن توقعات بالإقبال الكير على التجارب السريرية، لأنها ستكون حتما أكثر فعالية ونجاحاً.  من جهة أخرى فإنّ الذكاء الاصطناعي من خلال استخدام بيانات المرضى، بما في ذلك المعلومات الوراثية، والمؤشرات الحيوية غير الجراحية، ونمط الحياة، والعوامل البيئية، وفحوص التصوير بالأشعة، ناهيك عن تقنيات التشخيص التي ستقوم الآلة في تفسير الصور الطبية بمستوى من الدقة يرقى إلى مستوى الخبراء من البشر إن لم يكن يفوقه.  وعليه، لا شك أن الذكاء الاصطناعي سيعزز الفعالية العملية من داخل أنظمة الرعاية الصحية بوسعها توفير مستوى أفضل من الرعاية، بدءاً بالاستغلال الأمثل لأداء العمل في المستشفيات وصولاً إلى إدارة بيانات المرضى وتوقع معدلات دخولهم إلى المستشفيات، من خلال إدارة أفضل للموارد والتخطيط. كما يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أيضا تنفيذ المهام الإدارية مثل وضع الجداول، وإصدار الفواتير، وإدارة ملفات المرضى آلياً، مما يخفف من العبء الإداري الواقع على كاهل الموظفين، ويتيح لهم التركيز بدرجة أكبر على العناية بالمرضى.

بقلم: هـشـام رمـزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى