رياضة

نجوم البلاطوهات:

بيـن "الاحترافية" و"الشعبوية"

طفت على السطح في الفترة الأخيرة مشاحنات على بعض البلاتوهات الرياضية حول بعض المباريات، ومنها أحداث مباراة أولمبيك اقبو وضيفه مولودية الجزائر والحملة التي أثيرت على الحكم الدولي مصطفى غربال.


وبرزت تعليقات “علي بن شيخ”، أحد النجوم التاريخيين لنادي مولودية الجزائر، الذي عاد في الأعوام الماضية إلى الواجهة، من بوابة “محلّل رياضي”، والذي فقد أعصابه بشكل لافت، بعد مباراة أقبو ومولودية الجزائر.

“علي بن شيخ” لم يتقبل القرارات التحكيمية لـ “غربال” بحق مولوية الجزائر، مستعملا خطابا قويا، وصل إلى حدّ المطالبة بتوجيه شكوى ضد الحكم “مصطفى غربال” للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لحرمانه من المشاركة في النسخة القادمة من كأس العالم للأندية 2025. وقال بن شيخ “من أجل الأخلاق الرياضية، يجب أن نتواصل مع “الفيفا” ونطلب عدم تعيين غربال في مونديال الأندية، لأنه حسب وجهة نظرنا غير مؤهل لذلك”.

وجاءت تصريحات “بن شيخ النارية”، لتكون معاكسة لمطالب وزير الرياضة ورئيس اتحاد الكرة، “وليد صادي” الذي طالب مؤخرا وسائل الإعلام المحلية بمساندة جميع ممثلي الجزائر على الساحة الدولية، وتفادي خلق أزمات كبرى من العدم. وخلقت هذه التصريحات والخرجات عبر “بلاتوهات الرياضة” في القنوات التلفزيونية جدلا حول التحليل الرياضي.

ويرى الكثيرون ان التحليل الرياضي بمفهومه الأكاديمي، يسهم في إشاعة الثقافة الكروية لدى المشاهدين، ويعتبره الكثيرون “مكملا غذائيا”، يوصي به لعلاج الكثير من أمراض الساحرة المستديرة، على رأسها التعصب وعدم تقبل تفوق الآخر.

بينما أبدى آخرون امتعاضهم على من يوصفون بنجوم “بلاطوهات” الرياضة، لما لهؤلاء من تأثير على الرأي العام الرياضي، وقدرة على توجيه الجماهير، وحتى رفع أسهم اللاعبين والمدربين في سوق الانتقالات الصيفية والشتوية، فلا تكاد تخلو “مجالس” التحليل الرياضي من إبراز محاسن ومهارات لاعبين ومدربين دون آخرين، ما يعطي الانطباع بتحول المحلل أو النجم الكروي “التلفزيوني” إلى وكيل أعمال همه الترويج لبضاعته، ما جعل الكثير من الأصوات تتعالى بمناسبة ودونها، للتنديد بتصاعد “دخان” تصفية الحسابات، والسعي لترجيح كفة طرف على حساب آخر، سواء تعلق الأمر بحسابات البطولة بخصوص صعود منصات التتويج، أو ركوب المصعد في اتجاه الطابق الأسفل.

شريف. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى