بكل صراحة

نجاعة السياسة الطاقوية للجزائر

بــكــل صــراحــة

العلاقات بين المنتدى السابع للبلدان المصدرة للغاز والجزائر ستتعزز أكثر من من خلال احتضان الجزائر للقمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز، حيث أنّ الجزائر لعبت دورا محوريا لعبته الجزائر في تأسيس منتدى البلدان المصدرة للغاز في بداية سنوات الـ 2000، وتُعذ أيضا دعامة أساسية فيه ولا زالت تواصل اليوم لعب دور هام على مستوى هذه المنظمة الحكومية الدولية التي تضم حاليا 19 بلدا عضوا وتمثل 72 بالمائة من احتياطات الغاز المؤكدة على المستوى العالمي و44 بالمائة من الإنتاج المسوق. كما أن احتضان الجزائر لمقر معهد البحث حول الغاز التابع للمنتدى لم يكن عيثا بل  اعترافا بدورها في الصناعة الغازية، وكذلك اختيار الجزائر بالأغلبية خلال القمة الـ 6 لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز التي جرت في شهر فبراير 2022 بالدوحة (قطر) كان اعترافا آخر بنجاعة السياسة الطاقوية للجزائر ودورها الفعال في الأسواق العالمية، وبمثابة دليل قاطع وواضح عن الاحترام الكبير الذي تحظى به الجزائر على مستوى المنتدى والاعتراف بدورها الرائد في مجال صناعة الغاز. لذلك إعتبر وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب من ولاية غرداية  بأنه حدثا هاما للدفاع عن الطاقة الغازية، وهي طاقة أساسية للإنتقال الطاقوي. أما فيما يخص مستقبل الغاز الطبيعي في سياق الانتقال الطاقوي ومواجهة التغيرات المناخية، فإن الغاز سيستمر في لعب دور محوري كطاقة للتنمية المستدامة بالنظر سيما إلى النمو الديمغرافي والتوسع الحضري ونمو الاقتصاد العالمي، بحيث أن أمن الطلب العالمي على الطاقة سيشهد ارتفاعا بنسبة 22 بالمائة في افاق 2050 منها 36 بالمائة للغاز الطبيعي، مبرزا دور الغاز في المساهمة ايجابيا في الانتقال الطاقوي واستقرار الشبكات الكهربائية.

بقلم: رامـي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى