
أعلن مدرب الحراس الإيطالي “غيدو ناني” رسميا عبر حسابه على إنستغرام، انضمامه إلى الطاقم الفني للمنتخب الوطني.وقال “ناني” في منشوره”ها نحن ننطلق من جديد في هذه المغامرة الرائعة نحو كأس إفريقيا والمونديال مع المنتخب الوطني الجزائري.. هيا بنا يا الخضر”.
وشكّلت أزمة حراسة المرمى في المنتخب الوطني صداعا مستمرا لمدرب المنتخب الأول، “فلاديمير بيتكوفيتش”، ومدرب المنتخب الرديف “مجيد بوقرة”، خاصة منذ خروج الحارس المخضرم لنادي ترجي مستغانم، “رايس وهاب مبولحي” من الحسابات بسبب تراجع مستواه، وهو الذي ظل لسنوات طويلة أحد أعمدة “الخُضر” وحامياً لعرينهم في المحافل الكبرى.
ومنذ غياب “وهاب رايس مبولحي” عن حراسة مرمى المنتخب الوطني، أصبح عرين الخضر دون حارس أول قار، حيث لم يصمد خلفه “أوكيدجة” ولا حتى “ماندريا” كحارسين رئيسيين للمنتخب، فقد تم تجريب آخرين كقندوز وأحيانا زغبة وبن بوط في سبيل البحث عن حارس يعطي الثقة للمدرب واللاعبين خلال المباريات الحاسمة.
هذا التراجع، فرض على الجهازين الفنيين البحث الجاد عن حلول عاجلة، خصوصاً مع دخول المرحلة الحاسمة وهي دورتي كاس إفريقيا و كأس العالم 2026 وغيرها من الاستحقاقات القارية والإقليمية، وهو ما دفعهما للقيام بثورة حقيقية على مستوى هذا المركز الذي شكّل أكثر نقاط الضعف في الفترة الأخيرة.
وتعتبر عودة “ناني” إضافة قوية للجهاز الفني، بحكم خبرته السابقة مع الخضر في فترات سابقة ومساهمته في تطوير مستوى الحراس الجزائريين.الإيطالي “غيدو ناني”، البالغ من العمر 57 عامًا، يمتلك خبرة واسعة في مجال تدريب حراس المرمى. كان حارسًا محترفًا سابقًا، قبل أن يتحول مبكرًا إلى مجال التدريب المتخصص، حيث عمل في أندية مرموقة مثل روما وباليرمو والنصر السعودي، ويُعرف بانضباطه الكبير واعتماده على أساليب تدريب حديثة، من خلال دمج التكنولوجيا في العمل اليومي، مثل تحليل الفيديو وأجهزة قياس الأداء، ويُعرف أيضا بقدرته على الجمع بين الصرامة والتربية التدريبية (البيداغوجية)، وهما عنصران يمكن أن يسهما بشكل كبير في تطوير مستوى الحراس الجزائريين، خصوصًا الشباب منهم سواء في أوروبا أو في البطولة المحلية.
انضمام “غيدو ناني” إلى المنتخب الوطني، من شأنه أن يُضفي لمسة إيطالية مشهودة بدقتها واهتمامها بالتفاصيل، خصوصاأن الجزائر لطالما عانت في السنوات الأخيرة من غياب الحارس الذي يمنح الطمأنينة للمدافعين والجماهير على حد سواء. فمنصب مدرب الحراس، رغم أنه لا يحظى عادة بتسليط كبير من الأضواء، إلا أنه يُعدّ عنصرًا أساسيًا في البنية الفنية لأي منتخب.ويسعى الاتحاد الوطنيلكرة القدم إلى رفع مستوى هذا القطاع ليوازي ما هو موجود لدى كبار المنتخبات الإفريقية.
وتندرج هذه الخطوة في إطار مسار التحديث الذي شرعت فيه “الفاف”، والذي يقوم على الاستعانة بخبرات أجنبية قادرة على تقديم رؤية جديدة ونقل معارفها إلى الإطارات المحلية.
م/ش



