الثـقــافــة

نادي “محمد ديب” القرائي يثري المشهد الثقافي

بهدف دعم المبادرات الفكرية الهادفة بتلمسان

بهدف مرافقة النوادي والجمعيات القرائية، ودعم المبادرات الفكرية الهادفة، وفي إطار فعاليات اللقاء الوطني للنوادي القرائية الذي احتضنته المكتبة الوطنية بالعاصمة، شارك “نادي محمد ديب” القرائي التابع للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتلمسان، بمداخلة نوعية قدّمها الكاتب “بلحبيب عبد الفتاح” مثل من خلالها النادي ضمن نخبة من الفاعلين في المشهد القرائي الوطني.

 

أشرفت وزيرة الثقافة والفنون على افتتاح الملتقى أكدت فيها على الدور الحيوي للنوادي والجمعيات في تنشيط الحياة الثقافية، وترسيخ حب الكتاب في المجتمع، لتعلن بعدها عن إطلاق مسابقة “القرّاء” على مستوى المؤسسات الثقافية في مبادرة نوعية تعزز الفعل القرائي عبر الوطن.

وشكلت مشاركة نادي “محمد ديب” محطة مميزة ضمن هذا اللقاء، حيث تم استعراض تجربة النادي ومساره منذ تأسيسه سنة 2021 وأثره الإيجابي في أوساط الشباب، من خلال مبادراته الثرية في مجال القراءة والمناقشات الأدبية والورشات الفكرية، التي احتضنت نخبة من القراء والكتاب.

وقد لاقت هذه التجربة تفاعلا واسعا من المشاركين، لما تمثله من نموذج ناجح في تفعيل الحياة القرائية داخل المكتبات العمومية، وتواصلت أشغال الملتقى عبر تنظيم سلسلة من الورشات التطبيقية والتكوينية، التي هدفت إلى تعزيز قدرات النوادي والجمعيات الثقافية وتمكينها من آليات العمل المستدام، حيث توزعت على 3 محاور رئيسية تمثلت في ورشة ضبط الجانب التنظيمي، تناولت هيكلة النوادي وآليات التسيير الداخلي وضمان استمراريتها، وكذا ورشة مصادر وآليات التمويل.

وتم التركيز على سبل دعم المشاريع الثقافية واستحداث شراكات فاعلة لتمويل الأنشطة المستقبلية، وورشة ضبط البرامج وآليات العمل، ناقشت تخطيط الأنشطة وتنسيق الجهود بين النوادي بما يخدم الرؤية الوطنية لترقية القراءة العمومية، كما عُقد اجتماع تقييمي خُصص لملء استمارات تطوير أداء النوادي والجمعيات، بغية رصد نقاط القوة والتحديات والخروج بتوصيات عملية لتطوير العمل القرائي وتعزيز دور النوادي كفضاءات ثقافية فاعلة ومؤثرة.

وعلى هامش اللقاء، قامت وزيرة الثقافة والفنون بزيارة معرض إصدارات المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “محمد ديب” تلمسان، حيث توقفت عند مجلة “الأسوار الثقافية” التي نالت إعجابها لما تحمله من مستوى أكاديمي وإبداعي رفيع، واعتبرتها واجهة فكرية مشرّفة ومكسبًا ثقافيًا للحركة الأدبية الوطنية.

وقدم مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتلمسان “طرشاوي محمد” عرضًا وافيًا، حول جهود المكتبة في مجالات النشر، التكوين ودعم المواهب الأدبية الشابة فضلا عن برامجها الهادفة إلى ترسيخ ثقافة القراءة كممارسة مجتمعية يومية، وتؤكد مكتبة “محمد ديب” تلمسان، التزامها الثابت بمرافقة النوادي والجمعيات القرائية ودعم المبادرات الفكرية الهادفة لتظل منارة إشعاع ثقافي ومعرفي تُنير دروب القرّاء في مختلف ربوع الوطن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى