تشهد بلدية تيوت وعسلة توافد السيّاح والزوّار من كل جهات الوطن، حيث تقصدها العائلات في نهاية الأسبوع لقضاء أجمل الأوقات للاستجمام والتمتع بجمال الطبيعة العذراء وشلالاتها العذبة التي تستقطب الأنظار وتستدعي وقفة تأمل طويلة لتنطق في كل لحظة بسبحان خالقها.
الوالج إلى منطقة تيوت وعسلة بالنعامة يلفت انتباهه جمال الطبيعة والجسور، وكذا المياه التي تتدفق من بين الصخور التي توحي بمنظر خلاب يفتن أنظار جميع المارة والزوار المتوافدين عليها من كل صوب، أين تتعانق الكثير من المنعرجات على امتداد السلسلة الجبلية.
وفي هذا الشأن ارتأينا أن نسلط الضوء على مكنوزات المنطقة وأن نزورها لنتحدث مع بعض العائلات التي اختارت أن تفترش الأرض وترتشف أكواب الشاي والقهوة تحت أشعة الشمس.
لم تفوّت بعض العائلات قضاء نهاية الأسبوع في منطقة تيوت للاستمتاع بجمال الطبيعة التي تمتزج بين اللون الأخضر وصفاء مياهها العذبة والمتدفقة على الصخور التي تطبع تدفق مياها هروبا من ضوضاء المدن وبحثا عن الهدوء والراحة، خاصة وأنها تتوفر على الأمن وخدمات الإطعام، وكذا مواقف لركن السيارات، وهو الأمر الذي شجع على زيارتها.
وفي هذا الإطار، اقتربنا من إحدى العائلات المتواجدة بذات المنطقة، حيث أعربت لنا إحدى السيدات أنها قصدت هذه المنطقة لتنعم بقسط من الراحة تحت ظلال الأشجار وصوت تدفق مياه سد تيوت، من جهته رب عائلة قدم من ولاية وهران الذي أكد أنه معتاد على المجيء إلى تيوت بين الحين والآخر، مشيرا إلى أنه لا بد من التغيير بين اللحظة والأخرى لكسر الروتين اليومي وقضاء نهاية أسبوع ممتع مع أفراد العائلة
تيوت… مياه السد، عذبة ذات فوائد صحية جمّة
تزخر مياه تيوت المتدفقة من بين الصخور بفوائد صحية، فضلا عن كونها مصدرا للانتعاش والراحة، حيث تساعد مياهها المعدنية على تفتيت حصى الكلى، وكذا مفيدة للأشخاص الذين يعانون من التهاب المعدة.
وهو ما أكدته لنا إحدى السيدات أنها استطاعت أن تتخلص من الحصى بفضل المياه المتدفقة من بين الصخور بسد تيوت
إبراهيم سلامي
